تك
هذا هو صوت اغلاقي للنور في غرفتي , انتهى تعبي لليوم "كما اعتقدت"
اعرف طريقي جيداً عند ذهابي للسرير بين ملابسي واغراضي وكتبي ودفاتري (كما تقول والدتي "سوق") واقلامي و اوراقي الممزقة , وصلت الى السرير استلقيت عليه ثم مددت يدي لإيجاد سيجارة من على المنضدة التي بقرب سريري فلم اجد سوى كوب قهوة قديم ومكسور فيه أطفئ واجمع اقماع سجائري فالعن كل شيء حينها اقرر الخلود الى النوم , اغمض عيني وأبدأ بعد الخراف
-. تسعة ... عشرة ... احد عـ....
ينقطع الهدوء بصوت تلفاز ابن العاهرة جاري , لا يسمع الا اذا جعله عالياً هكذا ؟ , فأبدأ بشتمه حتى طلوع الشمس فتنخفض كل الاصوات , عندها اعيد محاولتي للنوم فيبدأ الباعة المتجولون بالصراخ والعصافير بالزقزقة اقوم وارتدي ملابسي واخرج للحديقة حاملاً رواية معي اقرأها فأنسى كل ما يجري من حولي فيعم الصمت من جديد عند قراءتي لها (او بالأحرى لا اعي ما يحدث حولي) , فيُكسر هذا الصمت بصوت امي الحنون : اذهب لرمي النفايات خارجاً .
فاخرج لرميها وفي طريقي اتذكر انني طردت من عملي البارحة ولم انم ايضاً فأبدا بعيون ناعسة وبأنفاس برائحة (مارلبورو) بشتم كل من اراه حتى القطة التي تختبيء تحت تلك السيارة .
اعتذر لشخص واحد اليوم وهي ام جارنا صاحب التلفاز هي اكثر شخص نال مني شتائم اليوم .