في طريق فتاة كابرت لتخفي الام في جوفها فقط لتكمل مسيرتها وتصل لنقطة الهدف لكن ياترى هل نصل الى مبتغانا بدون ان تحصل مشاكل؟ وبدون ان نتعرض للخذلان من ناس لا نعتبرهم بشر بل نحسبهم ملوك لدرجة عظمى ....كنت اسير في طريقي لابغى مرادي وانا في طريقي للذهاب الى المكان الذي يتواجد فيه الطموحين كنت اسير ومعي مجلد صغير ادون فيه كلام الواقع حتى كلما حاولت ان احلم حلما اقرأ ما يحتويه ذالك المجلد واني موجوده هنا ليس لاحلم وانما لاحقق وكنت امشي وافكار تاخذ بعقلي ،لكن الطريق اليوم مابه؟ لقد طاااال حقا ،لازال التفكير يسيطر على عقلي وهذه هي مشكلتي افكر في الناس الذين لا يستحقون؛ كانت في داخلي مجموعه من الاسئله اطرحها عليهم لكن الكبرياء يمنعك انهم اناس لا يستحقون ان نناديهم حتى باسماء فلماذا افكر بهم ..بدات استعيد انتباهي على نفسي وتوقفت عن السير ورأيت ان قدماي قد اخذتني الى المكان الخاطأ ...يااالهي هكذا التفكير يعمي الانسان! ..اين انا الان نظرت يمينا ويسارا وكان مكان غريب بعض الشيئ لا يتواجد فيه ناس سوى صوت كان قريبا بعض الشي كان صوت رجل كأنه يأن!
تقدمت اكثر لارى، فوجدت رجل كانه في الثلاثين من عمره يقوم باصلاح سيارته وبقربه فتى صغير الذي يراه يضع عليه ما يقارب 6سنوات ،كان ذالك الرجل يغني باحساس عذب «يا حريمه » يااااالهي كم اعشقها فبقيت استمع لصوته الحزين حتى ادرك ان شخص موجود يستمع له فنظر الي نظرة سريعه باستفهام! فقلت له: ياعم هل تستطيع ان تقول لي اين انا الان؟
فقال باستهزاء: انتي في العراق ...والذي يسمعكي يقول ان عمرك 5سنوات لتقولي لي ياعمفقلت له: اعلم في العراق لكني حقا قد اضعت الطريق ولا يوجد احد لاساله
كان لايزال يعمل بسيارته ويجيبني: ولماذا اضعتي الطريق
فاجبت بنفاذ صبر: كنت افكر ولم انتبه على نفسي
فضحك بعلو صوته وقال: حسنا يا حفيده انشتاين هل انتهى تفكيرك الان؟
كنت انظر اليه باستغراب! !
وقال: حسنا سوف اساعدك اراك صادقه
فقلت: لست مجبورا بذالك سوف اذهب بنفسي
فقال بثقه: لا يوجد احد هنا من حسن حظك قد تعطلت سيارتي ووقفت هنا والا لوجدتي نفسك اليوم وجبه للذئابفقلت بنفسي: يالله الى متى سوف يبقى ادم على هذا الغرور
فقلت له: هل استطيع ان اخذ هاتفك قليلا اريد ان اتكلم مع احد من عائلتيفقال وهو يبتسم : لا يمكن، فنفذ صبري واستدرت لاذهب
فتوجه نحوي وقال: مهلا ايتها الفتاة كنت امزح فقط اقسم بذالك لاني رايتك حزينه والحياة لا تستحق الحزن
فتوققت عن السير بصدمه حقا انه قد انساني الحزن قليلا ذالك الحزن الذي لم اسيطر عليه حتى في احلامي نسيتهه لدقائق
فقال: كانك طالبه صحيح؟ وقد جأتي للتقديم لدراسه هذه السنه في هذا المكان اليس كذالك؟
فاجبته: نعم صحيح
فقال: هيا معي لايصالك قبل ان تتاخري
فقلت: الى اين ؟
فتكلم وهو يكبت ضحكة بداخله: لايصالك للمكان الذي كنت تقصدينه
فقلت له : لااا فقط اعطني هاتفك قليلا لان هاتفي نسيته وسوف اكون ممنونة لكفقال: اقسم اني لا اريد ايذائك فلو كان هذا مقصدي لما وجدتي نفسك حيه للان
فقلت له: واقسم لك لو كنت خائفة من شيئا اسمه اذيه لما وجدتني اقف هنا للان
فقال :اعدك ان سوف اقوم بايصالك وحسب
فقلت له: وعدني الذي قبلك ولم يفي بذالكفقال: حسنا اذهبي وحدك لكن لا اضمن لكي ان تصلي بسلام لان هذا المكان بعيد جداا
بلحظات تفكير ادركت ان كلامه صحيح ،حقا اني لا اثق باحد لكن لا ييدوا انه مخادع
فقلت له حسنا سوف اذهب ولكن من فضلك لنذهب سيرا على الاقدام
فقال: لكي هذا
فاردت الذهاب فاذا بالطفل الذي كان معه قد جاء معنامشينا حتى قال: ماقصتكي انتي؟ لماذا كل هذا الحزن والقوه في ان واحد! !
اجبته: لا يفهم الجرح الا من به الم
فقال: ومن قال لكي اني عديم الالم
فقلت: واضح من طريقه كلامك
فاجاب: المظهر الخارجي نظرة زائفه والمظهر الداخلي هو الجوهر
بعدها انتبهت على ذالك الطفل الصغير الذي يبدو ك المومياء لا يتكلم ولا يضحك ابداا ،فاردت ان اساله فسبقني بجوابه قائلا: هذا ابني
فسألته: وما هو سبب تصرفاته هكذا؟
اخذ حسرة بقوه وقال: توفت والدته وتعرض لصدمه وفقد حنان امه حاولت ان احظر له ام ترعاه ولكن لم استطع لان كل نساء العالم عندما انظر لهن تظهر لي صورة زوجتي التي افتقدتهافقلت له: حقا اني اسفه لم اكن اقصد تذكيرك
فقال: بماذا تذكريني وهي في ذاكرتي
فتفاجأت انه كيف يوجد بعض من البشر بهذا الوفاء
فقلت في نفسي: من يرى هم الناس ينسى همه ،حقا كانت قصته حزينه
فرفعت صوتي وقلت له: لكنك عندما تتذكرها تتذكرها بوفائها لك لقد ماتت وهي على حبك ولم تخذلك اليس كذالك؟
فقال: نعم حقاا كانت بقمة الوفاء معي ،هل تعرضتي للخذلان انتي؟
فاجبته: نعم لكن من نوع مختلف خدعت عندما كنت اعلم بالحقيقه تعرضت للغدر عندما كنت احدثه عن غدر الناس تعرضت للكذب عندما كنت اعلم ماهو الصواب لكن القلب احب كذبته وفضلها على ان يصدق الواقع
فاجاب : صدقيني الحياة تجربه وان اخطاتي سوف تتعلمين وامامكي طريق طويل لتشاهدي الاكثر من ذالك
وصلنا الى المكان بسرعه لان الطريق كان عباره عن مواساة المجروح للمجروح، شكرته على معروفه واردت ان اذهب فاذا هو يقول: مهلاا
استدرت: وقلت نعم ماذا؟فقال: اذا كان عقلكي وقلبكي قد اجتمعا على شيئ واحد فانصحكي بعدم الخروج لانك سوف تكونين من التائهين بين ضغوطات الماضي
فاجبته: لقد قآل لي آحدهہمـ «آلمـآضـي للمـآضـي »وسـوف آسـير على هہذآ آلقآنون
#مـخيلتي تصـنع آلمـسـتحيل #