عيّون تُلاحِقني !.

56 5 0
                                    


تستفيق ريناري على اصوات ~العصافير المتناغمه~ لِترتجل من سريرها ، *وااهه ماذا ، ماذا مابكي ريناري تُحملقيّن بي هكذا !* *هل قُلتي لتوِك عصافيرَ مُتناغمه؟ اوه ليتها كذالك أأنتي مرِيضه في سمعكِ ام ماذا؟ انا حتى لا أُريد جواب مِنك فهو واضح بعد كُلِ شيء علّى العموم اوقفي مُزاحكِ هذا لا اريدُ حتى سماعه او رؤيتهْ* *واه للأسف نسيت انك نفسانيه للغايه* *لن اردُ عليّك* *حسنا سأعيدُ كتابتها لا تقلقي*
ــــــــــــــ
تستفيق ريناري إثر اصوات ضجيج تصادم الطاولات والكراسِ! نبَست من السرِير مُتجهةََ إلى النافِذة او لِنقُل الشُّرْفَةُ تُفتِش بعينيها العسليتين وشعرُها الطويل المُنسدل عن جُثمان احدٍ ما في بالِها مِن الممكن وجوده هُنا لتقولُ مُخاطبة بأعلى صوتِها *مساء الخير جونسون ماذا يحدث عِندك؟* إلتفت لها فتى ذا شعرِ بُني طويل مُنسدل على كتفيّه وعينان خضراوان براقان ليردُ عليها *مساء الخير ريناري * صاح بعدها مُخاطِبا *اوهه لا تقولي لي انك نسيتي ! والدكي العم إستفان سيأتي اليومِ مِن فرنسا*كانت ملامحي بِالفعل تدل على انني نسيتُ ذالك تماما صحتُ له مُناديتاً *تذكرتُ ذالكَ الأن فحسب يجب علي الاتصال على كريس و كامي سلام، ترجلتُ مِن على الشرفه لاذهب لكروفيل مُدبِرة القصر لأرى ما إن كانت اتصلت بِهما ام لا نزلت مِن درج القصر لأرى عددٌ من الخدم الرُدافى يعملون لتُزيين الحديقة الخلفية للقصر ، التقيتُ امامي بوجه كروفيل الغاضب اللتي كانت تُواجهني بتسريحةِ شعرِها المُعتاده وهي مُجرد لفه تقوم بها ثم تربطها بشعرها ، موجهةً لي غضبها المكبوت *اهه يا انسه لِما انتي هُنا لستي بفُستانكِ سيصِل الزوار عما قريب ! ، واهٍ يا إلهي اين تِلكا الفتاتان ؟ * ، همت للذهاب إلى ريناري وجعلها تستعد وتستحم بِدورها وضعت قليلاً مِن الفاكهةً وكورنفليكس و قامت بدعوت كريس و كامي !
بعد نصف ساعة
لدى ريناري ...: "صوت طرق الباب" *انسه ريناري هل انتهيتي من الاستحمام ؟* كانت هذه طَرقات الآنسه كريستال-كريس-واللتي تكون المصممه والمنسقه لأزياء ريناري بشكلٍ عام *نعم انتهيت تفضلي كريستال يمكنك الدخول**هيا بسرعه تبقى فقط ساعة واحده على الاحتفال لنقم باختيار فستان سهرةٍ لك قبل ان اوبخ لتأخري**حسنا لكن اين كاميلا لا ارها معك ؟**ستأتي بعد قليل انتي فقط انتهي من ما تأكُلينه لنبداء بتجربة احدى هذه الفساتين*لتقوم بأخراج ثلاثة فساتين وجميعها ذات الوان باهته نوعاً ما كالونيّ العنابي والكحلي ، والاسود ايضاً !،تنتهي ريناري من تناول طعامها لتهُم بأخذ الفساتين المختاره وتقوم بتجربتها*واه كريستال انظري هذا انه جميل**واااهه هذا رائع حقا انتي جمييييلة جدا مم اعتقد من بين جميعها هذا لائق لك خصوصا لهذه السهرة حسنا اخترنا الفستان تبقى فقط ان تأتي كاميلا يفتح الباب ليصطدم بالحائط -ماذا! هل قلت يُفتح لا بل هي تبدوا كالمداهمه -تهُم كاميلا بالدخول وتردفُ مخاطبةً ريناري رسائل الأعتذارعلى التأخر وما إلى ذالك، لتهُم ريناري مُحادثتها *لا تهتمي ليست اول مرة ᴗ̈ هيا تبقى لنا الكثير من الوقت انا جاهزه*لتتحدث كريس بِكل جماحه * ذكرنا القط جاء ينط ! و اي وقت تتحدثين عنه انسه ريناري لو لم تتاخر اكثر هذه البلهاء لكنت قتلتها و باعدت جِلدها مِن عضمِها -هذا ما قالته كريس بحملّقة جامحة !- ، تقوم كاميلا بِسد اُذنيها بسماعةٍ وتهدفُ لعدم سماع تهديدات لا طائل لها وهاهي ذا تُهمهم بأغنية مِن الاغاني اللتي تُحبها لتهم بجعل شعر ريناري منسدل على كتفيها وجعل عدة خصلات إلى الوراء وعمل ويفي به-كيرلي- بعد عدة دقائق *واه كم هذا جميل انا بِالفعلِ مُبدعه *لتصيح ريناري وهي تنظُر لمظهرها في المرآة *واه نعم انتي الافضل حقا كامي*تذهب ريناري لأرتادء فستانها لتصيح كاميلا * ماهذا انتي جميلة حقا لو كنت شابا لأردت مواعدتك بأي طريقة كانت*قهقهت ريناري *الحمدالله لستي كذالك حسنا هيا سأذهب**انتي قمتي بجرح مشاعري لتوك رينااري
* تصيح كامي بغضب مكبوت لتمسك ريناري بحقيبة يدها لتنزل للاسفل وتندهش في باطن عقلها"واهه لقد اتى كثير من الناس اليوم حقا!"يقوم الخدم بفتح الباب لها لتستطيع الخروج إلى الحديقه الخلفيه الضخمه والتي مطلها يقع في غرفتها يلتفت الجميع لها وتتوارى الانظار مابين اعجاب وحسد وبغضٍ لها ...!
إلى ان اتى والدها مفاجاء لها واردف قائلا* اهلا عزيزتي الجميله اشتقت اليك**اوه ابي اشتقت اليك انا ايضا كيف حالك ابي لقد انتظرت مجيئك حقا اسبوعان كثيران علي كما اعتقدت **اعلم بهذا صغيرتي واحضرت لكي مفاجاءة ايضا حسنا بالأول سأعرفك على احد معارفي في فرنسا عندما ذهبت ساعدني في مشكلتي والذي هو السيد ليام باين انا حقا ممتن له و ايضا اعرفك سيد ليام على ابنتي ريناري دياز* وفي وقت واحد *تشرفت بمعرفتك انسه / سيد ، دياز/ باين *نظرا لبعضهما وابتسما قالت ريناري مُخاطبةً ليام *واهه هذا رائع لم اقم بتزامن الحديث مع شخص قط سيكون رائع إن اصبحنا اصدقاء رغم اني اعتقد بأنك اكبر مني بعقود او ماشابهه *انا ايضا حقا هذه اول مرة لي ربما 😀 قهقه ليام ويبدو انه تذكر شيئا مظحكا والغريب في الامر ان ريناري ابتسمت لا شعوريا معه "لتقول ريناري مُخاطبة نفسها لما ابتسامته معدية "بعد عدة دقائق من السلام والتعارف يتوجه الجميع إلى الطاولة لأحتساء القليل من الشاي والمٌعجنات ، والكثيّر من القهوة لمن لا يحبها فقط علية شرب الشاي وطبعا ريناري تعشقها مثلما افعل تماما ᴗ̈♥️ في حيّنِ ذالك بدا على وجه ريناري الملل والتملل فالنساء تتحادثن عن مدى جمال احدى عارضات الازياء وعن مدى قبحِ احدِاهن وما إلى ذالك مِن امور تعتقدُها ريناري تافهه في وقتٍ كهذا اما الرجال يتحدثون عن امور الشركات وغيرها من امور الحذرِ من التحايل لتتحدث في باطن عقلها "ماذا هذه سميت سهره لنمرح لا لهذا جميع حديثهم عن امور لا طائل لها ولاقوة وماذا ايضا اين الفتيات اللذين في سني لا بد من انقراضهن ! انا لا ارى اية واحده لربما تحت مساحيق التجميل الغبية ؟ من يدري ، اعتقد ان ابقى لوحدي مع كوب قهوتي افضل بكثير نبست من مكاني لأذهب إلى البركه الموجوده في اخر الحديقه الخلفيه لألقي جسدي على العشب الكثيف واُخاطِب نفسي قائلةً *حقا العم جان يعتني بالحديقه انه افضل بُستاني هُنا في البِلاد على الاطلاق !

... وفي اثناء ذالك اي اثناء رحيلها مع قهوتها توجد هناك احدى العيون تراقبها وتُحملق ملياً منذ وصولها لهُنا وتتودد للحديث معها لكن هي فقط تتوتر...!

إنتهى
تُرى لمن تلك العيون التي تُحملِق بريناري بصمت؟
تُحملق : دقَّق فيه بالنَّظَرَ ، نَظَرَ إِلَيْه نَظَراً شَدِيداً .
الشُّرْفَةُ : بناء صغير خارج منه يطلّ على ما حوله .
المُلاحقة : المُطاردة .

كريس: اختصار لأسم كريستال ، فتاه في اوئل العشرينيات ذات بشره بيضاء بنيتها طويله قد تستطيع التقديم مع عارضات الازياء لِشدة تناسُب جسدها معهم ، الحائزه على المركز الأول السنه الماضيه في عروض تصاميمِ الأزياء تخدُم ريناري
كصديقه لها مُنذ ثلاث إلى اربعِ سنوات ولا تقبل ان تعمل إلا لأجلها لسبب ما !.
كاميلا : قصيرة نحيفه ذات بُنيّة شديدة الضعف لكن يدها خفيفه تجعل شعرك افضل من رائع حتما ، ترتدي النظارة بِسبب قصر نظرٍها ، وهي مِن افضل خمس بارعي الـ ميكب ارتست في البلاد ولديها الكثير مِن المُنافسين .
هذان الجميّلتان اصبحا صديقتان فجاءه ودون عِلمهما 😂 ، اعمارهُما ما بين 20 إلى 26

مـجنـونـتـُنا اللطـيّفـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن