تبعات من ضوء الشمس تشوب ومضات أحلام خاطر "ديمة"، وتتخلل نومها في خطى وثابة، تصارعت أهدابها وجفونها لتتفتح، وغطى شعرها البني وجهها الشاحب، مسحت عليه برفق، وعدلت جلستها في خمول، كان يوما روتينيًا، الروتين. أو الشعور الذي يميتنا أحياء ويميت رغبتنا في الحياة شيئًا فشيئًا، شيء من الضجر تلقمه إيانا الحياة بعبث وضياع.
أخذت تنحت في الأرض وتجر نعلها المنزلي، تتثاءب في كل خطوة، بللت يديها بالماء ومسحت على وجهها، اتجهت بضجر نحو خزانتها، الكثير من الملابس القيمة والغالية، أمسكت ببعض قطع الملابس، وارتدتها متذكرة ميعاد لقائها مع صديقاتها الثريات، وما يغدق عليهم من المال وطيب المظهر، ولكن عن داخلهم، لا تعليق
لم تنتبه والدتها لها في حالة نزولها، وسرعان ما خرجت تبحث عن سيارة أجرة تقف لها، تحسست الرياح وهى تضرب وجهها بخفة، تهادت مع أشلائها المحطمة والمبعثرة في تناغم، حتى وصلت إلى المطعم المنشود.
YOU ARE READING
كما قالت الرياح
Romanceمشفى المجانين هى مستقر لأعمال وحشية من أعمال البشر فى الواقع!