هاري :
خرج هارى من منزله و كعادته كوب القهوة في يده ، ركب سيارته و فتح موسيقاه الكلاسيكية ، وبدأ يتجول في شوارع لندن ، ليس بيومٍ يحمل معني مختلف عن بقية الأيام .
حتي يفاجئ بصوت صراخ آتٍ من بعيد ، ليلتفت و يرى فتاة قد صدمتها سيارة ، فيذهب ليرى الحادثة عن قرب ، بينما قد كان الجميع قد اجتمع حول الفتاة .
أخذ هاري يقترب أكثر فأكثر ، و يرى الفتاة و هي تتألم ولا تستطيع تحريك قدمها .
"هل أنت بخير؟" سأل هاري
" لا اعرف...ربما " ردت الفتاة بسخريه
ثم مد هاري يده ، بهدف أن يساعد الفتاة لتنعض من علي الارض و لكن ، الفتاة بدت كأنها لم تعطي اهتماما لهاري الذي مد يده لمساعدتها.
"لن أمد يدي كثيرًا علي الارجح؟" سأل هاري بنفاذ صبر
"ا..اعتذر انا ..." قالت الفتاة و هي تتلعثم في الكلام
"انت ماذا؟ " رد هاري
"أ...انا لا أرى " ردت الفتاة.
كانت الكلمات صادمة هاري ، و خاصًة بعد تصرفه الفظ.
"أ..اعتذر لقد كنت فظًا للغاية " قال هاري
"لا يهم و كيف لك ان تعرف " ردت الفتاة بينما كان تمسكن بيد هارب لكي تنهض
"الفتاة لا تبدو بخير يبدو أن قدمها قد تأذت ليأخذها أحد الي المستشفي ؟" قالت رجل
صمت الجميع ، ليقطع هاري هذا الصمت قائلاً "حسنًا انا سأخذها ، افترقو لاستطيع العبور".
حمل هاري الفتاة و جعلها تركب في سيارته ، و من ثم انطلق في اتجاه المستشفي
بعد ذلك لاحظ ان حقيبتها لا تزال في الأرض ، فأخذها و وضعها في المقعد الخلفي من السيارة .
__
"شكرا لمساعتدك ، يبدو انك انسان طيب في الاصل علي عكس تصرفك الفظ" قالت الفتاة.
ضحك هاري ، ثم قال " طبعًا ، ماذا سيكون غير ذلك؟"
"و غرورك لا ينتهي" ردت الفتاة
" هل يمكنك ان تتصل بعائلتي؟" سألت الفتاة
"طبعا ، اخبريني بالرقم" رد هاري
اخذت الفتاة هاتف هاري و تواصلت مع أفراد عائلتها ، لينتظروها في المشفي ، ثم نظر هارب إليها نظره مطوله ، بدت كأنها فتاه مددله عنيده ، و عصبية ، لا، من طريقة كلامها و حركاتها ، و بدت كأنها متكيفة مع عدم قدرتها علي النظر ، يعني لا تعتبرها مشكله ، و تحاول عيش حياتها مثل اي فتاة اخرى
وصلا للمشفي ، و ساعد هاري الفتاة لتنزل من سيارته ، ثم نزلا و اتجها لباب المشفي ،
" شكرا لمساعتدك " قالت الفتاة
"ليس بشئ " هاري
