بعد مرور أسبوع :
بعد كل.ما حدث في منزل ايميلي ، قام هاري بالاتصال بايميلي ، و قامت ايميلي بالرد
"هارى ؟" قالت ايميلي
"لا يمكنك شم رائحة عطري هذه المرة ، و لكن كيف عرفتِ ؟ " رد هارى ساخرًا .
" وضعت لك نغمة معينة " ردت ايميلي.
"كيف أصبحت ِ ، هل أفضل ؟" سأل هارى
"أفضل ، أفضل و لكن أمي لا تخرجني من المنزل " ردت ايميلي
"لماذا؟" سأل هارى
"قالت لي إذا ستخرجين ستخرجين مع حارس من حراس المنزل ، وانا رفضت " قالت ايميلي
"افهم سبب رفضك " قال هارى
" هل تفهمني؟" سألت ايميلي
"نعم " رد هاري
صمت الطرفين لمده دقيقة ، ليقطع هارى هذا الصمت قائلًا " هل تريدين الخروج"
"نعم!" ردت ايميلي
" يمكنني أن أخرجك ، و لكن ليس كحارس ، كصديق" قال هارى
"حسنا!" ردت ايميلي
"سأنتظرك أمام المنزل بعد ساعتين " قال هاري ، ثم ودع ايميلي و اقفل الخط ، ثم قام بالاتصال بوالد ايميلي
" سيد جايك (والد ايميلي) ، مرحبًا انا هاري " قال هاري
"اهلا بك ،كيف حالك ؟" سأل جايك
"بخير" رد هارى
"هل استطعت التوصل لشئ ؟" شأل جايك
"في الأصل نعم ، لقد تواصلت معها و اخبرتني بانها تريد الخروج ،ولكن والدتها لا تسمح لها بالخروج وحدها ، فأقترحت فكرة بأن نخرج معًا كاصدقاء " رد هارى
"حسنًا ، و لكن لن تذكرني في الموضوع " قال جايك
"لا تقلق ، أنا سأتعامل معها كصديقها و ليس كطبيبها كما اتفقنا " قال هاري ، فكان جايك قد قرر أن يرسل ايميلي إلى عيادة هاري ،و لكن هارى رأى أن إرسالها إلى العيادة سيتعبها اكثر ،و سيكبر حجم المشاكل بينها و بين اهلها ، و انها عليها ان ترى هاري كصديق و ليس كطبيب .
___
ذهب هارى إلى بيت ايميلي و اخذها و ذهبا إلى المقهى الذي طلبت ايميلي الذهاب إليه ، ثم جلسا و تحدثا
" لقد افادني الخروج كثيرًا "قالت ايميلي
"نعم ، لاحظت " قال هاري
"كيف لاحظت ؟" سألت ايميلي
"لقد تغيرت ملامح وجهك ، و لغة جسدك ، في البداية في المنزل كانت حركتك كثيرة، و لكن الأن عندما أرتحت و هدأت اصبحت حركتك أقل " قال هارى
"صحيح ، عندما اضجر اتحرك كثيرًا " ردت ايميلي
"هل ، يمكنك تخمين أي شخصية أنا ؟" قالت ايميلي
"نعم " رد هارى
" هذا رائع ! اخبرني إذًا " قالت ايميلي بحماس
"أنت عنيدة ، يصعب إقناعك بشئ ،و لكنك في الأصل جيدة ، تنظرين إلى أفعال الشخص الجيدة و ليس إلى أخطائه " قال هاري" و لكن كيف لاحظت هذا" سألت ايميلي ضاحكة
"عندما مددت لك يدي و لم تمسكيها ،و عندما قمت بهذا التصرف الفظ ، كنت أعتقد أنك سترين انني شخص فظ و لكنك تفهتمي ، و نظرتِ أن مساعدتي لك شيئًا جيدا ، و نظرتي إليه ، و لم تعطي اهتماما لتصرفي الفظ" قال هاري
"صحيح .. اكمل " قالت ايميلي
" تستطيعين التكيف مع مشاكلك ، و لا تعتبرين عدم نظرك مشكله ، ولا يمكن لأي شئ ان يمنعك عن عيش حياتك كما تريدين ، وأنتِ ترين أن المشكله ليست بكِ ، بل في الناس الذين حولكِ ، و ايضًا ، تؤمنين بأن لكل إنسان قدرٍ مكتوب له ، و ما كتب أن يحدث سيحدث و لا يمكن لأي احد تغيير هذا " قال هاري
"كما انك مدلله قليلا " واصل هاري كلامه ضاحكًا.
" صحيح " ردت أيميلي ضاحكة
"لأول مره أجد شخصًا يفهمني ، هل تعرف؟" قالت ايميلي
" ربما سيفهمك الجميع يومًا ما ، و لكن سيتغرق هذا وقتًا " رد هاري
____
تكررت لقاءات هاري و ايميلي لمده شهر ، كان هاري دائما ينظر إلى ايميلي نظرة مختلفة لم ينظرها أحد اخر لها، كان ينظر داخل عينيها ، ليرى جمال عينيها الزرقاوين ، و شعرها الاشقر المبعثر ، كان يراها مثالية ولا ينقصها شيء ، كان دائمًا يبحث عن شيء خاطئ بها و لكنه لم يجد ، اما ايميلي لم تكن ترا هاري لكنها دائمًا ارادت رؤيته ، أحبته بقلبها ، و كانت إيميلي قد أعترفت لنفسها بحب هاري ، لكن هاري لم يعترف لنفسه .
في شهر واحد التقا ٤ مرات ، و تحسنت ايميلي نفسيًا تحسنًا ملحوظًا ، و كان والد ايميلي ممتن جدًا من هاري ، و في لقائهما الخامس :
" أرى انك ِاصبحت افضل " قال هاري
"نعم ، الحديث معك جعلني افضل " ردت ايميلي
"ليس بفضلي ، و لكن بفضلك " رد هارى
" كيف؟" سألت ايميلي
"انت وجدتِ املًا في مكانٍ ما و تمسكت به ، و هذا ما جعلك أفضل" رد هاري
"نعم ، لقد وجدتك و هذا من حسن حظي " قالت ايميلي ، ثم صمتت لوهله و اكملت حديثها قائلة ً "لأول مرة وجدت شخصًا يراني جيده ، كما اني ولا يراني ناقصة ، برأيك ألن تكون أنت املي بعد كل هذا؟"
" أنتِ من أعطيتني أمل ، و ليس انا فقط من اعطيتك " قال هاري
"هل يمكننا أن نمسك ايدي بعضنا ولا نتركها أبدًا؟" قالت ايميلي
"يمكن" قال هاري ، بينما مد هاري يده و امسك بيد ايميلي.
____بينما كانت تلك اللحظة هي اللحظة الاجمل بالنسبه لهاري و ايميلي ، كان هناك من ينظر بخبث من بعيد ، و الحقد في عيونه ،و قرر ان ينهي هذه السعادة .
" تبدين سعيده جدا يا ايميلي و لكن انت انما لي ، او للتراب الاسود " قال زين.