الفصل الثالث

13.1K 302 3
                                    


 (أشلاء أنثى)


مر الليل بأختفاء القمر وبزوغ الشمس .شعرت بيد صغيرة تعبث فى خصلات شعرى وقبله رقيقه لفحت صفحة وجهى.لأ فتح عينى ببطئ لأجدها تجلس على الفراش بجوارى بشعرها الذهبى الذى لا يتخطى عنقها وعينيها الزرقاءووجها الملائكى.تبتسم لى على الرغم من الخوف الذى أراه جيدا فى عينيها.باسل ببرود:انتى بتعملى ايه هنا لسه مارحتيش المدرسة.بسنت:النهاردة اجازة يابابى.باسل:طيب على اوضتك.بسنت:بس انا عايزه أروح اتفسح زى صحابى يابابى.باسل:بوسى على أوضتك ومش عايز كلام كتير اسمعى الكلام.خرجت من الغرفه وهى تمسح عبراتها المتساقطه على وجهها الأبيض الصغير.لأتنفس بعمق أعلم أننى قاسى معها إلى أبعد الحدود ولكن ماذنبى فهى سبب كرهى للحياة سبب بعدى عن اول انسانه احببتها.كلما أنظر الى وجهها أشعر أننى أريد سلب روحها مثلما كانت سبب فى سلب روحى منى.حتى أننى لم أشعر بعاطفة الأب تجاهها.ارتديت ثيابى على عجله وخرجت من البيت ولا اعلم إلى أين وجهتى******
خرجت من الميتم متجهه إلى المدرسه التى أعمل بها لأجد أحد زملائى فى العمل ينتظرني فى مكتبى.اسيا:أهلا يامستر مصطفى.مصطفى"أهلا بيكى يااستاذه اسيا.اسيا:احم حضرتك كنت عايزنى فى حاجه.مصطفى:الصراحة ومن غير لف ودوران انا حابب ادخل الباب من بيته يعنى عايز اتجوز حضرتك.نظرت له بصدمة ماذا يقول هذا ايريد ان يتزوجنى.مصطفى:يعنى الصراحه انا اعرف حضرتك من سنه من ساعة ماتعينتى فى المدرسة هنا والكل بيشهد بأخلاقك.وانا مش هلاقى احسن منك زوجه وأم لأولادى مستقبلا.احم وانا عارف ظروف حضرتك وماعنديش مشكلة.لم اعى ماذا يقول انه عريس لقطة مثلما يقولون ولكن قلبى ينبض لغيرك ياريتك جئتنى قبلكما احببته.مصطفى:حضرتك قلتى ايه.قالت لا.صدمنى الصوت الدخيل لأ نظر بصدمه لمن دلف إلى مكتبى ووجهه لا يبشر بالخير.مصطفى:افندم ومين حضرتك.انا سليم ابئا اخو الأستاذة الكبير وبئلك معندناش بنات للجواز.كم شعر قلبى بخيبة الأمل أخته يا الله كم تمنين لو قال حبيبتى خطيبتى ولكن أختى لم اتوقعها.لأ رد بعناد لم اعى كيف فعلت ذلك.معلش يااستاذ مصطفى حضرتك ممكن تتفضل على مكتبك وانا هفكر وارد على حضرتك.خرج مصطفى وابتسامة امل لاحت على وجهه بينما وجدت الآخر يقترب منى بمعالم غضب ليمسك بمعصمى ضارب بيدة الآخرى المكتب ليقع ما عليه أرضا من قبضته.سليم بغضب:انتى اتجننتى بطلعينى عيل قدام الراجل هو انا مش قلتله لا ها فهميني ايه تفكرى دى وهتردى عليه كمان عايزة تتجوزى شيفا نفسك كبرتى انتى لسه عيله طفله.لم أعد أتمالك نفسى لأجهش فى البكاء أمامه.سليم بعصبيه:بطلى عياط بتحبية وعايزة تتجوزية ردى.اسيا:ايدى ياابيه لو سمحت.لاجدة يترك يدى بعنف.سليم:انتى بئا بتستغفلينا وبدل ماتيجى تدرسى جاية تحبى.اسيا بصدمه:حضرتك بتقول ايه لا طبعا انا مستحيل اعمل كدا.سليم:بصى اخرة الكلام تردى عليه وتقوليلو لا ولو عرفت يااسيا انك اتصرفتى من دماغك لخليكى تندمى.ألقى بكلماته المسمومة وغادر تاركنى أبكى وأصلح ماحاول افسادة*****
دلفت إلى مكتبى أنتظر الوفد الأمريكى وبعد قليل دلفت هى مع علاء وخلفهم الوفد ليبدء الأجتماع وهى تترجم حديثى وحديثهم وانا أرى فى بداية الاجتماع نظرة الوفد لها بتقذذ من ثيابها وحجابها ولكن سرعان مابدلت إلى نظرة إعجاب فور بدء حديثها معهم .حتى انتهى الاجتماع على الاتفاق على عقد الصفقه.ورضا الوفد الأمريكى على متطلباتى التى لم تكن هينه ولكن لاحظت انها تنقل إليهم الحديث بكل لباقة وذوق ورسمية جعلتهم يوافقو بكل رضا.سلمتها العقود والأوراق الخاصة بالصفقه وحذرتها من أن تترك الأوراق فى اى مكان حتى لا تتم سرقتها من الشركات المنافسة .اعجبتنى قوتها وصمودها أمامى على عكس الفتياة الأخريات الذين يقفون أمامى بكل ضعف وحديثهم يكون مهزوز رهبة من شخصيتى.ولكن هى مميزة فى أشياء كثيرة وأولهم ذلك الحجاب والفستان الفضفاض.ولكن انا لم أنسى مافعلته معى فسأرد لها الصاع صاعين فربما خلف هذا الاحترام والتدين وجه آخر متمسكن*****انتهيت من الأجتماع وعلى الرغم من نظرات الوفد الأجنبى بسخرية لحجابى إلا إننى بدلت نظراتهم للأعجاب بطلاقتى وثقتى بنفسى.أما عن نظرات المدير فكانت استحسان ولكن كانت هناك نظرة خبث لم اعيرها انتباه حتى لا تشغلنى****
خرجت من مكتب المدير وانا غاضبة من هذا المدير البغيض ومن امرة لى ان أكتب سيرة ذاتيه عن شاعر معتزل لأسباب مجهولة بدلا من صديقتى التى تحضر لزفافها.والبغيض امرنى ان لم أجعل الشاعر يوافق على أن أكتب عنه ويخبرنى عن سيرته الذاتيه سوف يطردنى. فهاهو يوكلنى بعمل غير عملى وأيضا يشترط..وكلت امرى لله وتوجهت ذاهبه إلى الميتم لاستريح فالغد ستبدأ مهمه اقناعى لذلك الشاعر المعتزل باسل الشارد.
**********************

اشلاء أنثى...بقلم:براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن