الفصل الثامن

2.3K 55 2
                                    

الفصل الثامن

طلع الموبايل من جيبه لاقاه فصل شحن و مرة واحدة الباب اتفتح و كانت نور

عمرو : يخربيت سنينك .. قلبي كان هيقف
نور : اصل انت اتأخرت قولت اطلع اشوفك محتاج حاجة
عمرو : لالا انا خلصت بس رتبي معايا السرير كدا زي الأول .. و نمشي قبل ما سمر تيجي
نور : وانا همشي معاك ؟ ولا ايه
عمرو : انتي خلصتي الحصة بتاعتك ؟
نور : خلاص همشي بعدك استناني في اي كافيه قريب
عمرو : ماشي بس قبلها اغير اللبس ده

خرج عمرو من الفيلا و رجعت نور تكمل شرح ل جوري و بعد ربع ساعة خرجت نور
_____________________________________
فاطمة : عدي انا خايفة .. انزل بقي انت كنت كويس ايه الي جرالك
عدي : تفتكري الواحد بيشوف ايه لما بيخبط في الأرض
فاطمة بتقرب منه في حذر : عايز تنتحر عشان تخسر دنيتك اللي قرفتك ؛ طيب ما انت برضو هتخسر اخرتك كدا .. و بعدين فهمني كدا انت مستعد تقابل ربنا .. محضرله نفسك يعني كويس ،كدا هتموت و ربنا مش راضي عليك ، يعني تعيش مخنوق و مكتئب و كمان عايز تنتحر و لا ترتاح دنيا ولا اخرة
عدي : انا مبقتش قادر كل حاجة كنت مختارها كانت غلط كان قدامي الصح و كنت بعمل الغلط  عمري ما تخيلت أنها تخوني
فاطمة  : بس كل حاجة في الدنيا ليها  حل .. ممكن اللي فات يبقي وحش لكن انت  في إيديك اللي جاي يبقي احلى .. بس خليك قوي بربنا مش بالناس .. صدقني يا عدي مش هتستفيد حاجة هتعيش حياة  ابدية في عذاب لو انتحرت .. يعني لا دنيا ولا اخرة كمان ؛ ده احنا بنتحمل قرف الدنيا عشان نوصل للاخرة و ربنا يعوضنا .. عارف في آيات بحبها اوي  "لا تدري لها الله يحدث بعد ذلك أمرا" ... و فيه اية كمان بحبها جدا بتقول " و اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا "
عدي : صدق الله العظيم
فاطمة : انت في عيون ربنا و ربنا لأنه بيحبك بيبتليك
عدي نزل من علي السور و نام علي أرضية السطح و غمض عينيه و فاطمة قعدت جنبه و حاولت تهديه
_____________________________________
اسلام بيرن علي رقم مرام الصوت كان قريب من ندي ، قربت منه مرام لحد ما اتأكدت و خرجته من شنطتها و كلهم مصدومين و ندي بتحاول تستوعب اللي بيحصل

ندي دموعها نزلت:ايه ده انا والله العظيم ما سرقت حاجة
مرام بنرفزة: يعني الموبايل طلع معاكي انتي يا حرامية انا هعملك استدعاء ولي امر و هعلمك الأدب
مرام كانت لسة هتمد ايديها و تضربها ، اسلام وقفها و شد ندي بعيد

مرام : طيب انا هجيب المدير
_____________________________________
في غرفة عدي كان قاعد علي سريره و بعيط و فاطمة جنبه بتهديه
عدي : هو انا ليه منتحرتش
فاطمة :لان حياتك دي مش ملكك عشان تنهيها بايديك دي ملك اللي خلقها .. عارف ان ربنا بيحب يختبر صبر عباده عشان يرجعوله في ضعفهم .. لما حطك في اللي انت فيه ده كان عشان ترجعله و الاختبار لازم يكون صعب .. بس دايما لازم يكون عندك يقين ان ربنا في اللحظة اللي انت بتوصل فيها لاخرك و تستغفر كتير بيحول  كل حاجة حلوة في حياتك و بيفهمك حكمته من اللي انت فيه ؛ خليك واثق ان ربنا احن عليك من اي حد ده كلنا عايزين يوم القيامة عشان نشوف ربنا يعني شوية المشاكل دول اللي هيتحلوا كانوا هيمنعوك عن لقاه
عدي :بحاول ابعد عن فكرة الانتحار بس مش عارف
فاطمة : معنى انك بتسأل ليه منتحرش ان فيه حاجة جواك و جزء بيقولك متنتحرش و دي حاجة كويسة .. انا معاك ان الحياة صعبة و فيها ضغوطات كتير بس احنا بنفكر تفكير محدود و ضيق عشان بنوقف حياتنا علي أشخاص و علي مواقف و علي مشاكل ناسيين ان دي ابتلاءات بناخد اجر عليها ممكن تدخل الجنة بسبب صبرك علي الابتلاءات و بكدا قدامك اختيارين يا تموت و تدخل النار و تتعذب يا تصبر و تقبل من ربنا و تدخل الجنة اللي بمجرد ما تدخلها هتنسي كل حاجة حصلتلك  و اي  وجع و هتفضل في النعيم ده دايما و خليك حاطط في دماغك ان الدنيا كدا كدا فانية و الناس اللي كانوا السبب يوصلوك للحالة دي متخليهومش ينجحوا و ينتصروا عليك مرتين هما نجحوا اول مرة لما دمروك نفسيا و المرة التانية لو كنت هتنتحر هتبقي خسرتك الدنيا اللي المفروض تكون عايش فيها مبسوط و خسرتك اخرتك كمان .. صدقني محدش يستحق انك تضحي برضا ربنا عليك و تاخد خطوة زي دي .. الدنيا اللي احنا فيها دي كانت عقاب لسيدنا آدم .. ف لازم يكون كلها تعب و مشقة
عدي :بس هما عاشوا حياتهم و مبسوطين .. و احنا اللي بنتعذب
فاطمة :هي اه انتصرت مرة بس انت مش هتسيبها تنتصر عليك التانية خليك ثابت و متتأثرش بأي مواقف او ضغط .. اقف و اتفرج عليهم و اضحك علي اللي بيحصل  .. فكرك يعني ان دي هتكون آخرتها ايه دي اتجوزته عشان فلوسه و هو عشان يتمتع بيها و بجمالها يعني لا ده هيكسب ولا هي هتكسب ..قول لنفسك بقي انك قوي و هتتخطي كل ده و هتخف و تخرج من المستشفي و ترجع اقوي و انجح من الأول

نقطة و سطر جديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن