(لقاء مع ست الدنيا)

(... )

لم يعد غريباً أن يتطابق الشبه بينك يوماً و بين مباهج بيروت الصيفية .

أحبّها من خلالك رغم  حميّة السعادة التي تتبعينها معي أحيناً وتعشق بيروت إشهار مزاجها الإستعراضي بمهرجانات صيفيه و فرح يومي.
لا تدري بيروت ماذا تفعل بخزانة ثيابها ، بعد أن أفرغت جيوبها لتملأها ، هي تختلق مناسبات لترتدي ما اشترت منها و التي تتركها معك في مناسبات الحال و الموسم فتعيرك مثلاً صيفها و بحرها و سماءها بألوانه كما رأيتك بفستان صيف مبهج أو تمنحك أنوثتها الثريه المتوهجه بألوان ورديه و فستان قصير الطول طويل التأثير تملكين به مفاتيح حوار مع الطبيعه ولا أروع !!
او تخرجين برداءها الإحتفالي
الملكي في مشهد ازرق يحاكي فخامة اليل في عز النهار تشرقين به رغم الغيوم و الأمطار بيروت فيك بكل احياءها و شواطءها..

وأعتذر عن غيابي في معظم المناسبات كي لا يصبح همي ماذا  سأقول فيكي وكيف سأبرر حضوري  ؟
لا  تحتاجين إلى التباهي أو التبرج فجمالك يشبهها طبيعي عريق عتيق تفاصيله مذهله ، و وددت  لو لا  أُرى منك كل هذا الحسن، وفي ضمّة الألف  يكمن الفرق بيننا ( أُري) فأغيب عن عينك رغم يقينك بحضوري.. أفعل هذا ليظل شغفي بك مشتعلاً ولتظل افكاري غريبه تساوي أنثى ضجرة مرتبكة المزاج ترتبك من حضوري و تفرح به في نفس الوقت !! تحب اشتباكي معها ولا ترتاح لأثره عليها !!

وأنا عاشق أحتفظ بما في خزانتي من عشق وفكر وذكريات و صور و أحوال ومشاعر كي أرتديه في مناسبة واحدة لإمراءه واحده تختزل مدينة بأسرها وليكن ذلك وليد الحال و الموقف وكأني عسكري في حالة استنفار عشقي وقنص شغفي داءم بك لا سلام فيه ولا يجوز فيه استسلام تأهب لحضورك في لحظة ما بحال ما في مكان ما يجب التعامل معه وأسره والإستأثار به ..!
يا لجمال ما اخلعه وأرتديه  كل مرة  لك من كلمات أو تصرفات أو توثيقات من لحظات أو ضحكات حتي الطرقات و السيارات واشارات الطريق و علاماته.. كل شيء  هو نفسه دائما كما في المرة الأولى يسبقه و يصاحبه فرحه و سعاده و إثاراه و حلاوته كما في المرة المقبلة وحتى آخر مرة من العمر....

بين موعدين الأول و التالي ايما سيكون في زمانه او مكانه بإمكان ثيابي من مشاعري أن تنتظر في خزائن اللهفة علي امل و جمر و ذكريات و طموح و رغبه هي أثناء انتظارها محتفلة مترقبه فلا تتوجسي منها ولا تستشعري غرابتها ولا تنزعجي في حضورها و لا ترتبكي من أجلها ....
ما العيد  يا عيدها سوى انتظار العيد وترقب هلاله وإعلان ظهوره بحتفاليه مشهداً و صوتاً و الحاناً و غناءً رسماً و شعراً قصةً و نثراً.
أنا العشاق الذي ربما سيخفي فرحته ، و سيتستر  على عيده(أنتي) يا عيدي السري و سأدلّل ثياب مشاعري و فرحتي بك بانتظار المواعيد الجميلة الإنتظار هو حرفة العشق الأولى والتي ...
أمارسها معك منذ عرفتك
ثمّ أنا في حيرةٍ ربما كيف أتعلم  أن أخفي عنكي ما أراه فيك يا كلك نفيساً " !
وكيف الي ذلك و الصدق معك كان لك عهداً وكان  سبيلا.. ؟!!