💜 ~سِرُ سَعَادَتِيـ~ 💜

part 1

عندما تشعر أن الجميع قد خذلك

عندما تشعر بالأسهم متجه نحو

قلبك❤

عندما لا تتوقف الدموع من النزول

من عينيك

عليك التحلي بالصبر ✊

الصبر هو تحمل كل الجروح

تحمل كل الكلمات القاسية

تحمل كل الأفكار السلبية

و كل هذه الأمور التي ذكرناها

تجعل من المرء دوما ضعيفا جدا

و لن يستطيع التقدم ابدا

مع مرور الأيام و الأوقات

مع مرور السنين و الزمن

عندما تظن نفسك انك حقا تعيش وحدك
عندما تشعر انك ميت

سيحييك شخص من جديد
ستتعجب من قدرته تلك!!

من خلال النظر إليه فقط ستشعر بشعور غريب

شعور بشيء ما يجري في عروقك

صورة ما دخلت لعقلك

همس لن تتوقف ابدا عن نسيانه

قلبك❤ينبض بإسمه

عيناك تتعطش لرأيته

ذاك الشخص سيمحو ماضيك بممحاته

ذاك الشخص سيرسم الفرح لمستقبلك

ذاك الشخص سيُلوِن عالمك

ستتمنى....

ستتمنى لو توقفت الدنيا في تلك
اللحظة

اللحظة التي رأيتها فيها اول مرة
ذاك الشخص الذي اخرجك من تحت الأرض

وجعلك مرإيا امام الجميع

_تدور هذه القصة حول فتاة جميلة
بسيطة و لطيفة اسمها
(هوا يونغ)
فتاة قلبها ابيض ناصع البياض و هادئة الطبع,تحب الجلوس وحدها كثيرا تحب ان تستمع و تنصح نفسها بدل الإستماع لنصائح الآخرين قد يظن البعض انها مجنونة لكنها تشعر بالراحة مع نفسها اكثر مما قد تشعره مع الآخرين
جميع الناس بالنسبة لها مجرد وحوش لا تعرف الرحمة

و تكره بشدة ان تبيين طيبتها للجميع
او بلأخص ملت من فعل الخير
لأشخاص لا يستحقون الخير!!

لذلك قررت أن تنعزل تماما عن هذا العالم وان تصغي لدروبها~

في يوم ممطر على أرض سيول كانت تلك الفتاة تنظر للسماء تتحسس بقطرات مياه الأمطار تلامس وجهها الناعم وهي تفكر كيف ستتخلص من وحدتها لتصبح شخص مجتمع و محبوب كأختها الصغرى مينا
كيف ستتخلص من كئابتها و تحاول أن تجعل نفسها انسان طبيعي بدل كائن مجنون غريب 😔

شعرت حينها بجرح كبير يشق قلبها لتفرغ ذاك الألم بالبكاء والصراخ وهي تسأل نفسها
"لما؟لما لست طبيعية؟"
"لما الجميع لا يتحمل وجودي في هذه الدنيا؟"
"ما هو ذنبي انا؟"
"ماذا فعلت لهم حتى يكرهوني هكذا؟"
ليزداد صوت بكاءها
و شهقاتها تعلوا المكان شيئا فشيئ

بعد مدة تستفيق من شرودها على صوت رنين هاتفها لتجد المتصل امها
الأم:اين انتي؟لقد تأخر الوقت عودي بسرعة ايتها المغفلة.

اغلقت الخط من دون ان تنطق حرفا واحدا
لتمسح دموعها و تضع يديها في جيب جاكيتها الخاصة لتعود للبيت محاولتا اخفاء وجهها الحزين امام اهلها
اذا عرفوا بأنها حزينة فلن يتوقفوا
ابدا من طرح الأسئلة المزعجة لها عن سبب بكاءها
فهي فقدت طعم الحياة أصبحت فتاة بقلب بارد جدا.غير مهتمة بما يحصل في الدنيا
سئمت من تلك الوجوه المزييفة و القلوب القاسية.

تجاهلت حديث عائلتها لتصعد الى غرفتها و ترمي نفسها على السرير تنظر للسقف ثم تضع السماعات في اذنيها و تغلق عينيها متجاهلة كل كائن بجانبها

و تسبح في مخيلتها تحاول التفكير هذه المرة بشيئ جيد تحاول ايجاد شيء يغير و لو قليلا روتينها الممل

و لكن كل افكارها لا جدوى منها لذلك نزعت سماعاتها لتنام نوما عميقا 😴

هوا يونغ من النوع الذي يحب النوم كثيرا فهي تعتقد أن النوم هي الوسيلة الوحيدة للهروب من الواقع الأسود.
لطالما كرهت هوا يونغ حياتها
دائما ما تقول انها تعيش لنفسها
تثق بنفسها
تحب نفسها
تساند نفسها

فهي تعتقد أن هناك نسختين عنها بسبب عدم احساس أحد بوجودها

تشعر انها مخلوق خفي لا احد يراها تظن ان ماضيها اسود و سيظل اسودا حتى من مستقبلها نفس الشيء
تتسائل دوما لما خُلقت اصلا لتعيش حياة كحياة زومبي على الأرض

كل خطوة تخطوها تحول طريقها إلى طريق كله تعاسة

دفنت املها و إيمانها منذ صغرها

الجميع يسخر منها
كل المواقف المحرجة تقع لها و كأنها منحوسة
نعم منحوسة بشكل كبير...