Almost The End

20 2 0
                                    


فلتدع عقلك يعمل قليلا , أسأل ما لم تجد له أجابة , لكن... عليك بقراءة ما بين السطور أولا قبل السطور نفسها .ا

هذا عالم حقيقي وواقعي في جانب ما على هذه الكرة الأرضية

رغم أنهم يخفون الأمر , ويجعلوننا نوقع على عقد السرية الا أننى قررت كشف أمرهم , ربما لن يمكنك العثورعلي بعد هذا لأنني سأكون رحلت على أيديهم , كن بخير أيها الحي 

_______________________________________

  عالمها كله داخل غرفة واحدة التى يغلب عليها اللون الأبيض، السرير ذو الأغطية البيضاء وكذلك الحائط الذي تزينه بعض من السحب القطنية لنستثني قليلا ذلك الركن البسيط الذي يعج بوسادات ذات الوان مبهجة ورسومات تنتشر بعشوائية على ذلك الجدار. وهناك الباب الذي زينته بأصداف البحر عندما خرجت العام ما قبل الماضي في رحلة لثلاثة أيام قضتها بالتحديق والابتسام كان كل شئ مثاليا ولكن كما توقعت انتهى ب..بسلام ؟ "كاذبة" همست هي بينما تجلس على السرير وتفحص مقلتيها الباب، ربما لم تكن النهاية سعيدة لكن تفاصيلها تجعلها تبتسم رغما عنها, ولكن هذا كان متوقع حدوثه فقد خالفت القاعدة. 

ولننتقل الأن لسقف الغرفة ، فهو الشئ الثاني الذي كسر قواعد النقاء هنا ، كان ذا الوان براقة كأنها مجموعة نجوم فضائية تضم الأزرق والبنفسجي والزهري وكلهم يمتزجون معا بشكل خيالي كما أن هناك تلك النجوم التي تنير في الظلام لتأخذك معها الى عالم حيث تتحقق فيه كل الأحلام. "لم أعد أحلم حتى" تكورت على جانبها بينما تحتضن الوسادة التى شاركتها كثير من الأسرار ، وكثير من الصرخات المكتومة. 

ا"سيكون يوما طويييييلا! " ظلت على حالها، فكما قلت سابقا الغرفة هي العالم ، لا خروج منها ولا يدخلها أحد لذا هي دائما بهذا النقاء

 ا"تفضل! " حسنا لنستثني شخصا من قاعدة لا أحد ، تتذكرون ذاك الجزء الملئ بألألوان المبهجة والوسادات والرسومات ، يبدو أن من افتعل هذا الحدث هو الطارق فلا أحد سواه ، ولنكمل وصف الغرفة لاحقا، لا داعي لأن تنجذب أعينكم نحو تلك الخزانة السوداء، لنا معها لقاء قريب .

 ا" أشتقت لك ! " ارتمت تلك الصديقة في احضان الأخرى وعناقتها بقوة لتضحكا معا "لم تمضي اربع وعشرون ساعة منذ غادرتي" "نعم وبلا بلا بلا بلا هل يمكننا الجلوس أذن ؟" سحبت يدها الى ذلك الركن الذي لطالما جلستا عليه لينتبه لهما ذلك الصغير الذي كان يغط في نوم عميق بزاوية الغرفة ، وما إن رآها حتى اسرع نحو احضانها 

ا"أشتقت لك أيضا صغيري  " اخذ يصدر صوت يدل على استمتاعه بسبب مداعبتها لفرائه الأسود الناعم "هل ستحملقين في القط كثيرا؟ " قهقهت بينما تنظر لها "آسفه" لتبتسم الأخرى بينما تقترب وهي تستند بمرفقيها على الوسادة وتضع كفيها على وجهها بأهتمام "هيا أخبريني كيف كان يومك ؟ " "ممل، كعادته " "وهذا هو جزئي المفضل، هيا أروي لي" "لم يحدث أي جديد حقا ، اليوم مثل البارحة وسيكون كالغد ايضا" "لكن لابد ان يكون هناك شئ واحد مثير للأهتمام ولو حتى حدث صغير، هيا اروي لي، لا داعي بتذكيرك أنني لا أخرج من تلك الغرفة ولا ادرى كيف اصبح العالم حتى" "أسوء مما كان عليه

نظرت لها بهدوء لتعدل الأخرى مرفقيها وتضمهما حول الوسادة "إذن سأبقى الكثير من الوقت داخل تلك الغرفة"ا 

"وهل كنتي تفكرين بالخروج؟ "

 ازدات حدة نبرتها قليلا فأخفضت الأخرى بصرها "كنت أفكر فق-" لتقاطعها الأخرى بنبرة غاضبة وعينان داكنتان "تكلمنا في هذا مسبقا ! " "لكننى سئمت البقاء هنا" حدقت الغاضبة فيها بأعين على اقصى اتساعهما قائلة مؤكدة على كل كلمة "لن ..أدعك...تخرجين...منها" "فقط فرص-" لتنفجر الأخرى وهى تقف " الا يكفي ما حدث عندما خرجتي ؟ ، يبدوا انك قد نسيتي لأذكرك قليلا "ا 

وضعت القط جانبا برفق واتجهت نحو الخزانة  السوداء " لا ارجوكي لا تفعلي ! " صاحت بخوف لتفتح الأخرى الخزانة بهدوء وتخرج كل ما بها ارضا . أوراق ولفافات طبية، قطع من الالعاب قديمة ، قطن ومفاتيح،أقلام فارغة ودفاتر صغيرة وهناك ذلك البرطمان الذي لحسن الحظ لم يكسر ، لكنه كان يفوح برائحة عفنة للغاية ، لا يمكن تحديد بالضبط ما بداخله لكن بالأحرى لن تود ان تعرف , كما أن هناك كثير من الأشياء الأخرى التى تستغرق سنوات لإحصائها . 

ا"أنظري جيدا الى كل ذلك ، ترين تلك الرسائل التى اصبحت وعود كاذبة ؟ ، ترين كومة الالعاب المتكسرة هذه؟، ترين اللفافات الطبية المليئ بدمك ؟، أم هذا ؟ ، ما رأيك بألقاء نظره على أخر افعالك ؟ " همست ببرود بينما تلتقط هاتفا من وسط كل تلك الكومة  

ا"آر ! أرجوكي ! " "في الخامس والعشرين من يونيو لعام 2018 ، دعاك بعض الأصدقاء القدامى برسالة للقائهم بعض مضي وقت ليس بقليل على أنفصالكم بسبب مشاغلهم, فوافقتي بسرعة البرق فكما كنتي تفكرين لابد أنهم أخيرا أشتاقوا لك كما تفعلين  " نظرت لها بأبتسامة باردة لتكمل "و في الثامن والعشرين حيث موعد اللقاء لم تستيقظى طوال اليوم من الإعياء فماذا فعلوا ؟ " "لا شئ ..لا شئ كفي! " تساقطت بعض من دموعها الساخنة بحرارة الماء المغلي لتشعر ببشرتها تحترق، ورغم ان الأخرى تعلم بذلك الا انها أكملت

 ا"بالظبط ...لا شئ... ولا حتى اتصال او رسالة لعينة ! " "لك-" "أصدقاء اليس كذلك ؟...اخبرتك مرارا الا تفكري حتى بالخروج , الا تضعين آمالا كاذبة , وأنظرى الى حالنا! بسببك اصبحت الأيام أكثر مللا ، بسببك ما زال الجرح في رسغي ينزف، ألم تعرفي القواعد بعد ؟ ...انت تبقين في الغرفة وانا اعيش اللعنة خارجها وبعدها أعود لكى نضحك ونقفز سويا كالمجانين ، أنتى تخرجين أنا أتألم وأُجرح "ا 

ا"لكن احيانا اخرج ، احيانا نعود معا سالمتين! " جلست الأخرى على السرير وهي تحتضن ذات الوسادة ، وبصوت مكتوم همست "لم يعد هذا ممكنا، لن يعود الحال ابدا كما كان، لن نحظى بتلك اللحظات مجددا أم" وقفت الاخرى من على الارض واقتربت من النائمة "لنعقد اتفاقا نهائيا آر" اعتدلت الأخرى في جلستها لتجلس الأخرى بجانبها ليحدق كلا منهما بأعين الأخرى

يتبع ...

BEFORE THE END // قبلَ النِهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن