أنا وزوجتي

486 7 5
                                    

قالت :البرد شديد ، أغلق النافذة وباب الغرفة رجاءًا ، لذا تحركت بخفة حتي لا أوقظ الصغيرة ، وما أن أغلقت النافذة والتفت خلفي ، حتي وجدتها أمامي تنظر لي بحدة ، تعلو عن الأرض بضع إنشات، وتحدق في وجهي بملامحها الجامدة كالموتي..
تسارعت دقات قلبي حتي كاد يخرج من صدري، شعرت بالخوف ، وشعرها يتطاير حولها أفزعني بلونه الأبيض ، تملكني الرعب أكثر وهي تقترب مني وأنا أحاول الرجوع للخلف ، فارتطم ظهري بالنافذة لتُفتح مرة أخري كدت أسقط لكنها فجأة أمسكت بي قبل أن أقع ، بقيت معلقاً في الهواء ونصف جسدي خارجاً ، تصلبت وتوقف عقلي عن التفكير ، فقبضت علي عنقي وأردفت بنبرة مرعبة
:ستدفع ثمن خيانتك لي ..أنت سبب موتي لولا طفلتك تلك ما كنت هكذا
فصرخت بها مدافعاً:
أنا لم اقتلك حبيبتي...أقسم لكي ولست سعيداً بغيابك أبداً

انهمرت في بكاء شديد.. قطعه صرخة الصغيرة تبكي ، دفعتها بكل قوة لكنها لم تسقط فقط ابتعدت عني قليلاً لأتحرك نحو الصغيرة ، أشعلت الضوء قائلةً: أجننت حبيبي تمسك الخزانة وتدفعها ..هل تصارع في أحلامك ..!!
نظرت إليها برعب ثم وقفت متأسفاً لها : عذراً عزيزتي ولكن راودني حلمًا سيئاً لا تشغلي بالك وعودي للنوم
نظرت له بإبتسامة وهي تردف: لا تقلق عزيزي وعد أنت الآخر للنوم ...ولا تشغل بالك بالأحلام فهي ليست واقعية علي أية حال
اقتربت منه لتأخذه في أحضانها ليغفو ثم ماهي إلا لحظات حتي فتح عيناه علي وسعها ليتذكر أن زوجته ماتت منذ عام وهي تلد طفلتها

________________
😂😂😂😂

قصص قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن