08

94 20 8
                                    



جَلْسَتُ أَمَامَ جِهَازِي, أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّعْدِ, وَالبَرْقُ, وَذَرَّاتُ المُطُرِ أَسْمَعُهَا تَهْبُطُ بِغَزَارَةٍ عَلَى النَّافِذَةِ الَّتِي أُوَارِبُهَا قَلِيلًا لِأَسْتَمْتِعَ بِبَعْضِ نَسَمَاتِ الهَوَاءِ, وَصَوَّتَ الضَّجِيجُ الَّذِي تَحَدَّثَهُ السَّمَاءُ هَذَا الصَّبَاحَ,
تَجَوَّلَ فِي خَاطِرَيْ ذِكْرَى لَا أَسْتَطِيعُ نِسْيَانَهَا.

"Flashback"

الشَّمْسُ تغلُب عَلَى المَكَانِ بِحَرَارَتِهَا وَ ضَوْئِهَا وَ اِنْعِكَاسَاتِهَا, الشَّاطِئُ الرَّمْلِيُّ الدَّافِئُ تتزينة.
كَنَّتْ جَالِسَةً بِمُفْرَدِي بَعِيدَةٌ عَنْ بَقِيَّةِ الطُّلَّابِ جَاءَ جونغوك.

"لِيسَا مالذي تفعلية" قَالَ ذُو الشَّعْرِ الأَسْوَدِ.

لَمْ أَعِرْهُ أَيُّ اِهْتِمَامٍ.

"أَيْنَ روزي" قَالَ ذُو الشَّعْرِ الأَسْوَدِ.

لَمْ أَعِرْهُ أَيُّ اِهْتِمَامٍ مره اخُرىَ فَأَخْذٌ يُكَرِّرُ سُؤَالَ.

"مَا هِيَ بِالنِّسْبَةِ لَكَ جونغوك" قُلْتُ لَهُ بِصَوْتِ هَادِي مُخِيفٍ.

"لِأَكُونَ صَرِيحَةً هِيَ أَلَّفَتَاهُ اِحْتَلَّت قَلْبِي " كَانِتْ تُلِّكَ الكَلِمَاتِ بِالنِّسْبَةِ لِي كَالصَّاعِقَةِ.

تَجَمَّعَتْ بَعْضُ الدُّمُوعِ حَوْلَ عَيْنِي حَاوَلَتْ كَبتها وَلَكِن مَشاعرِي خَذِّلْنِتي لِمَاذَا يُحِبُّهَا أَنَّهَا شَيْطَانٌ. أَنَّهَا شَيْطَانُ بوجة مَلَاكٌ.

"End"

خَرَجَتْ بَعْضٌ وَدُمُوعٌ مِنْ عَيْنِي أَتَمَنَّى مِنْ قَلْبِي أَنْ تُكَوِّنَ روزي سَعِيدَةٌ مَعَ جونغوك؛ لَكِنْ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ حُبِّي يُزَادُ له لِمَاذَا لَا أَسْتَطِيعَ التَّوَقُّفَ فَحَسَبَ.

اِنْهَمَرَ المَطَرُ فِي سُيُولٍ, فَغَسَلَ أَحْقَادَ الصُّدُورِ وَسَوَادَ القُلُوبِ وَ أُزِيلَتْ الأَصْبَاغَ عَنْ الوُجُوهِ فَيَعُودُ كُلُّ شَيْءٍ لِأَصَلِهِ دُونَ خِدَاعٍ أَوْ تَصَنُّعٍ

*بعد أسبوع *

فِي تِلْكَ الجَامِعَةِ العَرِيقَةُ دَخَلَ الطُّلَّابُ إِلَى صُفُوفِهِمْ بتمذمو وَمِلَلٍ وَحُزْنٍ فِي صَفِّ الرَّسْمِ وَبِتَحْدِيدٍ
كَانَتْ تِلْكَ أَلَّفَتَاهُ ذُو الشِّعْرِ الأَشْقَرِ جَالِسَةً أَمَامَ تِلْكَ لَوْحَةٌ تَرْسُمُ كُلُّ مَا تَفَكَّرَ بِهِ

باسم صداقتنا|| in the name of our friendship حيث تعيش القصص. اكتشف الآن