جدار من جليد(تكمله)

449 26 22
                                    

تقرأ إذا فوت + تعليق
لا أحلل القراءه بدونهما "أسفه لكني أتعب وانا أكتب "
دخل و هو يترنح ينادي بأمي
جايبوم : أميي أرجوك اطلبي من والدي أن يرثني لقد تعبت
صاح عليه والده الذي ظهر من العدم
الاب : اخرس  يا بن الشيطان والدتك ليست بالمنزل
وقف و نظر لوالده وتنهد
جايبوم : ايغوو الوالد العظيم هنا
تحمحم والده و ارتشف قهوته
صعد جايبوم لدور الثاني يجاهد تعبه ليصل لغرفته ، اخذ حماما باردا تاركا غرفته لتبرد
و ارتمى على سريره الذي يغطيه  حرير ارجواني ، وقد اكتسب البروده من التكييف مما أنعشه ، قطع استرخائه كلمه ترددت في ذهنه ، كلمه لم ينتبه لها أو لم يسمعها حتى ، كانت كلمه مستفزه "قبيح" رددها بهدوء و ببرود " مثير للشفقه " نعته بذلك ليغمض عينيه و يستسلم لتعبه و ينام
.
.
في الجانب الاخر
شمال المدينه كانت تقام أمسيه
تمتم مع ذاته : اللعنه لما علي تحمل كل ذلك لم أخذ قيلوله ولا لساعه
قبل اربعة ساعات
دخل بالسرعه قاصدا غرفته فقد تعب من حرارة الجو ، بينما كان يركض اوقفته اخته
اماندا : أين يا سيد جينيونغ
التفت لها مستغربا: مالأمر ؟
اماندا و هي تضم يديها وقد تجهزت كأنها في مناسبه:لدينا أمسيه
ابتسمت و اكملت:حفله بسيطه لأن خالتي انجبت بنتها
جينيونغ :تشه تبا و ما شأني بذلك هل تلمحين انه لا وقت للراحه
اماندا : بالضبط عزيزي لا وقت للنوم أيها الامير النائم
جينيونغ : اغربي عني
توجه إلى غرفته ليستحم و يتجهر
بعد ساعه و نصف بداء الناس بالتوافد
جينيونغ هاتف اماندا
جينيونغ : الم تقولي امسيه لكنه العصر تقريبا
اماندا : أحبت امي ان تقيم حفل شاهي أيضا قبل المساء
جينيونغ : وفي هذا الوقت بالذات
اماندا : انت تتذمر كثيرا
اقفلت الهاتف بوجهه و رمى بهاتفه على سريره الضخم ، مد يده للسقف و همس
: ربي أرجوك خذني
والآن ها هو يقف مرهقا بين الضيوف ، ابتسامه شاحبه و تعب واضح
كاد أن يفقد وعيه لكنه تدارك نفسه عندما سمع صوت كلير خلفه
كلير :باك جينيونغ
التفت و ابتسم
جينيونغ : اوه ترانس كلير مرحبا بك
كلير : سعيده برؤيتك وكأنه دهر
جينيونغ أخرج ضحكه ناعمه ولا حظ انها تبحث عن شيء
جينيونغ : سيده كلير هل انتي بخير
كلير : أليس هنا أوه
انتبهت انها تحدثت بصوت يسمع
اردفت : لا لا شيء أنا بخير
عرف جينيونغ ما يدور في رأسها
جينيونغ : وأين زوجك
قالها بطريقه ينرفزها لذا رمقته بنظره أرعبته
قال تحت ابتسامه صفراء : النساء مخيفات
لكن جديا أين هو ؟
يوقيوم : تبحث عني أيها الصديق؟
حاوط رقبة جينيونغ بذراعه من الخلف لينصدم الاخر
تنهدت كلير : آه يوقيوماه كالعاده تظهر من العدم
يوقيوم : لقد علمت ان صديقك يبحث عني و لم أحب جعله ينتظر أكثر
نظرت بصمت لخطيبها البارد الذي يرتدي ابتسامه مريبه
كلير : حسنا أنا جائعه جينغيوناه هلا أضفتني ضيافه خاصه ، أريد غرفه بعيده عن الأنظار ؛لألتهم بالقدر الذي اريده
ارتسمت ضحكه قلقه على وجه الشابين همس جينيونغ " جينيونغااه"
ضرب يوقيوم بمرفقه ذراع جينيونغ
يوقيوم : النساء مخلوقات تعشق الأكل
كلير : لو سمحت
يوقيوم : امزح عزيزتي
كلير بتهكم : فاليخلصني الرب من ورطة الحب هذه
يوقيوم : آمين
كان جينيونغ ينظر بإستغراب لتلك الشحنه بينهم
كلير : نصيحه جينيونغاه لا ترتبط لتقاليد ستندم
يوقيوم : إنها محقه
رن هاتف يوقيوم ليستأذن : إنه عزيزي
غادر لتمتم كلير بغيظ : تبا له
جينيونغ : أنستي جهزوا لك غرفه لن تجوعي بعد دخولها
الخادم : تفضلي معي سيدتي
لمعت عيني كلير من السعاده
كلير : أنا أحبك لم أخطيء في مصداقتك
ابتسم برضى لتلك الكلمات و كلمة " أحبك" تدور في ذهنه " ماذا يعني أن تحب "
كان يراقب يوقيوم الذي يتحدث بسعاده تنفجر منه " أعتقد أنه هذا هو الحب ، ذلك الذي أراه في عينيه و هو يتحدث معه"
تنهد و غادر القصر بقي يتمشى في حديقة القصر لثوان مرت صورته و هو يرتشف قهوته بهدوء " لماذا ؟ " كان يغمض عينيه و كأنه راحل من الدنيا " إنني أفقد نفسي "
حل الصباح على تلك المدينه لتطرق سايا الباب مجددا
سايا : سيدي الصغير إستيقظ
فتح عينيه و أعطاها نظرة عتاب
جينيونغ : بسبب أسيادك لم أنعم بالنوم أغربي حالا
انسحبت و أخبرت ذلك السيد باك
أرسل باك اماندا لتوقظه
اماندا دخلت بصخب
اماندا : استيقظ أسفه لكنني مضطره و إلا سيحرمني من الميراث كما فعل معك
فتح عينيه و نظر صوبها بغضب ، وقف و هو يتمتم بين شفتيه : اللعنه على ميراثكم
أماندا : صغيري لقد بدأت تلعن كثيرا
صاح في وجهها:أغربي
نظرت أماندا نحوه بخوف
أماندا : أنت متعب صحيح
غادر الغرفه و تركها بائسه
همس لنفسه : و كأن صحتي مهمه في تمثليتكم السخيفه
تحدث بصوته الخشن : ما هذه الترهات التي تتفوه بها ، لا يجب أن يخرج هذا الكلام من إبن عائلتنا
رمقه جينيونغ بتقزز
جينيونغ : أنت قلت إبن هذه العائله و أنا لا أعترف أني منكم  تبرأ مني فحسب
الأم : باك جينيونغ
خرق صراخها طبلة أذنه ليدير وجهه عنها
أكملت : ستندم يا أيها الخطيئه
وصل الدم لأعلى رأسه و لم يتحمل كلمه اخرى ليغادر و يأخذ السياره، يقودها بشكل جنوني دون توقف مر يوم و حل منتصف الليل و هو يقود بلا مبرر يعبأ الوقود لينطلق من جديد " لماذا ؟ هل ارتفع ضغطي ؟ اتمنى أن لا يحدث ذلك لا زلت صغيرا  " أخذت سيارته مجرا أخر طريق مظلم في ليله مظلمه لا أعمدة إناره ، ولا زال لم يتوقف " ستندمون " هذه هي الكلمه التي بدأ يكررها دون مغزا أو حتى دون وعيا منه ما هي الا دقائق ليرتطم بقوه مع شاحنه قديمه و محطمه ، تحطمت سيارته و انتشر النار أصيب بمعدته فصرخ طلبا للنجده لكن لا حياة  هناك ، سال الدم من رأسه و غرقت عينيه بدموعه التي اختلطت بالدم ، اصبحت عينيه ثقيله ، أحس أنه أصبح بلا شعور لوهله فقد قدرته على الإحساس ، بين تلك التأوهات و الألم يضحك !، ضحكه متألمه "ارجوكم " " سأنتقم" هذه أخر ما نطق بها لينام نومه طويله
اصابع بارده تمر على جبينه تبعد خصلاته
حاول استعادة وعيه لكنه عاجز ، إنه أضعف من أن يقف من جديد لذا استسلم فحسب و غاص في نومه

كان يركض ينظر خلفه برعب و العرق يتصبب كشلال منهمر يرتطم بشخص كان واقف امامه تمعن في وجهه ليجده ذاك الذي لا يجده سوى شخصا قبيحا
جينيونغ : أرجوك
قبل أن يكمل يجره جايبوم إلى حضنه و يهمس في أذنه
جايبوم : كفاك نوما أيها الصغير

يفتح عينيه ليجد نفسه في غرفه بيضاء يشيح بنظره عن السقف إلى يمينه ليجد يوقيوم مسند رأسه على كفيه
يوقيوم : وأخيرا أيتها الأميره النائمه لكن أين أميرك
أعاد بنظره إلى السقف و همس : إيم جايبوم
نطق إسمه ليتسارع معه نبض قلبه و يشعر بالقشعريره تسري في كل جسده
جينيونغ : يا للسخف مجرد حلم
يوقيوم : بمن حلمت
جينيونغ : بلا احد
يوقيوم : ممل
دخلت كلير و معها علبة على شكل قلب ليدخل بعدها السيد البارد إيم جايبوم ، شخص جينيونغ بعينيه ، حاول التحدث لكن لا جدوى فشفتيه تشللت ، فقد إدراكه للواقع " ماذا ؟ لماذا يحدث هذا ؟ و لكن !
صاح عليه يوقيوم : هاي أنت هل أنت بخير ليس و كأنه شبح
نظر جينيونغ ليوقيوم و تنهد أخذ نفسا عميقا ليعيد نبضاته إلى ما هيتها الطبيعيه
جينيونغ : المعذره لقد مررت بضغط كبير و تذكرت أمرا سيئا حين ظهرت لم أقصد الاساءه
جايبوم لم يجب بسوى : لا بأس اتفهم ذلك
كانت كلير تحاول ان تهتم بجينيونغ بدل أن تنظر إلى جايبوم كالمجنونه
تنهد يوقيوم و أردف : عزيزي جايبوم أنت أيضا تبدوا متعبا
ظهر شبح أبتسامه بارده على شفتي جايبوم
و أجاب : أنا بخير
كانت كلير تجاهد لألا تنظر إليه و تنشغل عن المريض و لكنها فشلت في إخفاء إستراقها لنظر إليه
يوقيوم : جيبوماه أريد أن أنزل للمطعم المجاور لتناول غدائي فهل تصاحبني
أومأ جايبوم بنعم و غادرا و كان يوقيوم لا يتوقف عن التحدث بحماس إليه و الآخر يستمع إليه بعنايه و إهتمام
أخذت كلير نفسا ثم قالت
كلير: واه حسرتاه على حظي إنه لا يصاحب إلا هذا الطويل عديم العقل
ضحك جينيونغ و قال : ستحبينه مع الوقت ثقي بي
قالت كلير بإهتمام : هل أعجبك؟ كيف يبدوا أخبرني هاه
قال و هو يبوز شفتيه : لا بأس به إنه مليء بالكاريزما و تحيطه هاله مخيفه و غامضه لا بأس به فعلا
قالت كلير بيأس : بربك جينيونغ كيف تقول لا بأس إنه مثالي و كامل
ضحكت بعد قولها ذلك و أكملت
كلير : أتمنى أن يجمعنا القدر
جينيونغ فكر في نفسه " أشعر بالإنزعاج حين تتحدث عن حبها له و أحاول أن أجعلها تقع بحب خطيبها و تتوقف عن إزعاجي يارب إجعلها تجن بخطيبها "
جينيونغ : كلير قولي آمين
كلير : آمين .... لكن لماذا ؟
ابتسم لها بلطف و قال: صليت لأجلك بأن لا يريني الله الحزن بك
خجلت كلير و قالت بصوت أشبه بالهمس : ش...شكرا جينيونغاه أنت أفضل صديق إنك نبيل جدا
استمر هو بالإبتسام المصنع حتى غرغرت معدته
جينوينغ : أوه أسف لكنني جائع
وقفت كلير وقالت : سأحظر لك وجبتك ، سأعود سريعا
خرت مسرعه ليصرخ جينيونغ بشكرا لك
اتكأ و هو يعيد ظهور جايبوم في ذاكرته
"تشه تبا إنه يجعلني متصنما دون وعيا مني"
1346 كلمه تمت
أدري ما في أحداث كثيره و لكني كملتها عشان اللي قبلها قصير و شكرا لتفاعلكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 JJ PROJECTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن