تنحنح الاستاذ بونو
كان يبدوا مرتبكا الى حد جعل اليس على الرغم من كل متاعبها تعجز عن كتم ابتسامتها.
كانت الفتاة الجالسة في مواجهة الموثق المسن رائعة الجمال كان شعرها الاشقر ذا انعكاس فضي مضموما عل هيئة شينيون على عنقها مظهرا جمال وجهها وعينيها كانت عيناها رائعتين من حيث لزنهما النادر واتساعهما وايضا بما لهما من حيوية عينان تفيضان سرورا حزنا او فضولا
انهما في هذه اللحظة ينظرات في مكر الى السيد بونو كان هذا الاخير مضطربا على مقعده ينظر من حين الى اخر في ساعته
ثم بتحرك من جديد متمتما لنفسه اكثر من ان يكون لزبونته:
-انا لاافهم ..لا،لاادرك كان ينبغي ان يكون هنا انه شخص قصير وبدين مقدام مريح في المعاملةذو نظرة بريئة كان شعره حريريا ابيض. ..هكذا كان يبدوا عذا الموثقالذي عزم اخيرا على التوجه بالكلام الى الفتاة التي يعرفها معرفة جيدة:
-لقد اضطررت ياابنتي الى الانتظار شهرين لكي اقوم بفتح هذه الوصيةلاني وجدت صعوبة في مقابلة الوارث الاخر لانه في اعماق استراليا.
رفع ذراعيه القصيرتين نحو السقف :
-استراليا .. تخيلي
نظرت اليه دهشة في عمق لذلك لقد تم استدعاؤها من اجل قراءة الوصية.
ان خطاب محاني الاسرة العجوز الذي يطلب منها ان تمر على مكتبه لم يشر بشئ الى الموضوع .ارث... خفق قلبها بينما كان الاستاذ بونو يواصل:
-اخيرا استلمت منذ اربعة ايام برقية من السيد زافييه دارتيه تفيد بانه سوف ياتي الى المكتب في الساعة الثالثة بناء على ذلك ارسلت لك خطاب وهاهي الساعة الثالثة والربع ولم يصل.
ارتبك من جديد وقد تملكه الضيق لهذا التاخير غير اللائق غير انه لم تعد (اليس) رغبة في الابتسام .ترى عمن سيكون هذا الارث ؟هكذا سالت بنبرة خجل .
نظر اليها السيد بونو دهشا:
-عن عمتك الكبرى ..الاتعلمين انها قررت ذلك منذ ثلاثة شهور وقد بلغت وقتئذ عامها الرابع والتسعين ؟عمر جميل !
هكذا اضاف في اعجاب .
اردفت الفتاة :
-يالهي لا.كنت اظنها قد توفيت منذ زمن بعيد عل تعلم اني لم ارها في حياتي سوى مرتين وهذا عندما كنت طفلة صغيرة؟
-اه حقا .تذكر الاستاذ المسن
-انها عمة والدك ولم تكن لها محبة نحو والدتك هذا بالاضافة الى انها اصيلة
حك راسه بهمة...
-انها اصيلة حقا.لم ار في حياتي في العملية كموثق مثل هذه الوصية.
ثم اضاف بنبرة حزينة:
انه القانون لايجوز ان تفتح الوصية الا في وجود كل الورثة؛لذلك وجب انتظار ابن عمك
بذلك انتقلت اففتاة من دهشة الى اخرى:
-ابن عمي ؟لم يسبق لي سماع ذلك
نرة اخرى رفع المحامي ذراعيه القصيرتين نحو السقف .
-ولاانا حتى ذلك اليوم الذي املت علي فيه الانسة دي بونتيه هذه الوصية ومع ذلك كان كل افراد اسرتك يعتبرون من زبائن والدي.
تمتمت الفتاة في اسى:
-اسرة لم يعد يتبقى معها سوى عدد قليل كنت اظنني اخر سليلة.
-ان ابن عمك زافييه هو اصغر حفيد لاخت عمتك الكبرى هكذا وضح السيد بونوعل مااعتقد توفيت عن عمر يناهز الخامسة والعشرين اي في نهاية القرن الماضي ولادهشة في انك لم تسمعي عن هذا الفرع الجانبي من العائلة .
ساد صمت قطعه الاستاذ بونو في حدة:
-وصية كم قاومت هذه الوصية صدقيني ياابنتي الصغيرة لكن هذه السيدة المسنة سامحها الله كانت ذات سلطان لايقهر واخذ يردظ ذلك في ثورة .
تطلع مرة اخرى الى ساعته وتنهد:
اخشى ان اكون قد ازعجتك بلا مبرر ياابنتي ان لم يحضر ابن عمك فسنضطر الى تاجيل قراءة هذه الوصية.
ظلت اليس حائرة :ترى ماذا ورثتها هذه العانس التي لاتذكرها جيدا؟
ان ماكنت تذكره على نحو افضل هو قصر الاسرة حيث كان والدها قد اصطحبها مرة او مرتين والصالون الفسيح حيث كانت قد استقبلتهما الانسة ظي بونتيه مهيبة على راسها وشاح يغطي جزئيا شعرها الابيض وقفاز اسود يكشف عن اطراف اناملها .واذ كانت وقتئذ طفلة صغيرة تاثرت لنظرات تلك السيدة المسنة .نظرات قاسية مازالت تذكرها وكانت قد غفلت عن هذه الذكريات منذ وفاة والدها
نهض الموثف:
-الرابعة الاعشر دقائق ..انا لااحتمل انتظارا امثر من ذلك آه واذا بشخص يقرع الباب ويقطع كلماته.
وارب الباب كاتب محام في مثل عمر السيد بون نحيف بقدر ما للمحامي من بدانة .
تمتم في احترام
-لقد وصل السيد زافييه(واخيرا شرف صار ساعة ينتظرون واحنة هم ننتظر 😆😆)يااستاذ
-آه !هكذا صاح الموثق (طلعت روحة صارلة ساعة ينتظر همزين ماصار بي شي😆😆)
حسنا مازال هناك وقت .دعه يدخل لكن في عصرنا كانوا لايدعون فتاة او محاميا مسنا يعاني الانتظار(عمو بونو ترة الزمن اختلف انت شتححي😒😒)
سمع صوت رجل من خلف الفتاة يقول:
-اقدم اعتذاري يااستاذ(احنة الى نعتذر عمو زافييه)
اذانه لادخل لي في هذا الخطا لقد هبطت بي الطائرة في مطار مارسيليابتاخير ساعتين صدقني لقد عملت كل مافي وسعي حتى اتواجد في ايكس في الميعاد (ضلمناه خطية طلعت الطيارة هي السبب😂😂)
وقد دهشت الفتاة .التفتت.
كان يقف امام الباب رجل في الثلاثين من عمره ذو وجه برونزي يظهر لون العينين الاخضر .وكان لشعره الكستنائي انعكاسات ذهبية .ترجع بلاشك الى اشعة الشمس كان كل ما لهذا الرجل ذي القوام الفارع يعكس قوة اابع الذي اعتاد المقاومة لكنه قادر على ان يتحكم...
ياترى ماذا سيحدث في اللقاء القادم مع اليس وزافييه ؟وماهو مضمون الوصية؟
رايكم يهمني بالرواية ..🙋🙋
أنت تقرأ
القصر المحترق (روايات عبير)
Romanceجزيرة يونانية صغيرة غارقة في الشمس مسكن فاخر يبدوا ان الكل اجتمع من اجل اسعاد الثنائي الذي يقضي هناك شهر العسل ومع ذلك الكل زائف هل يسعى حقا زوج (اليس)المدعو زافييه الى قتلها؟ وهل الفتاة تكره هذا الرجل الجذاب ام انها احبته؟ لم تكتشف الحقيقة الا ذات...
