حافي القدمين.

الفصل الثامن| الإنسان.

كانت جميلة جدًا، كانت تُنير ما حولها، وكانت مختلفة عني.

كُنتُ قبيحةً جدًا من الداخلِ، لكن الخارجَ جميلٌ، كَانَ لساني مليئًا بالألفاظِ البذئية، أستحقرُ البشرية، لا أحترم الكبير، ولا أعطفُ على الصغيرِ.

لكنها لم تكنْ كذلك، كانت لطيفة رغم ذلك، لكنها لم تُحب شكلها، وَلَمْ تهتم لرأي صاحبتها، كانت تسعى نحو غاية البشر.

تريد أن تبدو جميلة، تدفع أطنان من الأموالِ نحو العملية، فقط ليكفوا عن قول: «أنتِ قبيحة»، ويقولوا بدلًا عن ذلك: «أنتِ جميلة».

كُنتُ أخشى من أن أمنعها، أخافُ من نظرتها، أخافُ أن أقولَ رأي عنها، أردتُ أن أوقفها، قائلةً: أنكِ جميلةٌ بداخلك، لا يهم خارجك.

كُنتُ أخاف من أن تكرهني فتبتعد، كنت أخافُ من كَلمة البعد، وأخاف فراق الصديق.

أفضل الهروب بلا حذاء حافية القدمين، على قول كلمة لرفيق تُؤدي بِنَا نحو الفراق.

فهل أستمرُ في السكوت أم أخبرها؟ وإنّي لأخافَ من النتيجة.

_______
•الخوفُ من فقد شخص عزيز، الخوف من إبداء الرأي، من اقتراح: Saruma_Peace

• ومعلومة قد لا تهمك، الشخصية في هذَا الفصل هي صديقة التي كانت موجودة في الفصل السابق.