ماضي؟!

3.9K 118 7
                                    

ما قبل ١٨ سنة

طفلة تنزل على ذلك السلم الضخم الذي يتوسط الصالة الرئيسية تمسك السور الجانبي بيدها ترتدي قميص نوم يصل لركبتها بلون اللافندر شعر اشقر حريري وصل لمنتصف ظهرها *براءة*صارخة

تمشي باتجاه الباب الرئيسي الزجاجي فجأة تبدلت تعابير وجهها وارتسمت البسمة على محياها عندما رأت ظل المرأة بالخارج صرخت بكلمة خرجت بصدى مصاحب لها: ماميييي
جرت باتجاه الباب ولكن المرأة بالخارج كانت تنظر نحو ابنتها ونحو الساحة الخارجية امامها بارتباك مدت يدها بكف مفتوح على مصراعيه : توقفي السااا لا تقتربي حبيبتي
مشت خطوتين لتأتيها صرخة اخرى:لا عزيزتي لاا
وقفت بمكانها اخيراً وعاودت الابتسام ببلاهة:هيا ماميي ادخ لـ يـ
قالت اخر كلماتها بتقطع وهي تنظر للباب الزجاجي الذي يسيل عليه دماء!! لقد كان للتو شفافاً لماذا اللون اصبح احمر هكذا
حاولت المشي اكثر باتجاه الباب ولكن ذلك الشاب امسك بها يجذبها لحضنها كان بالفعل قد دفن وجهها بصدره شعرت بالدموع تنساب على رقبتها ولكن عمرها اصغر من ان تدرك مالذي يحدث

حملها عائداً بها السلالم تتعلق بعنقه:اخي لا اريد العودة
ابتسم ماسحاً على رأسها:علينا العودة لغرفتك الآن و النوم السا
شدت على عنقه اكثر:ولكن اريد رؤية...
قاطعها بنبرة صارمة:في وقتاً اخر السا عليكي العودة الاآن و النوم
كانت غرفة يسيطر عليها اللون الابيض وتداخلت بها الالوان البقية كمداخلة لا اكثر السرير!! بالفعل مبعثرة الحفته وضعها بين الالحفة شاداً اياها عليها مسح على جبينها:الآن صغيرتي ستنام حسناً!!

أوقعت بشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن