عين القمر _ Mooneye

إليك و من أجلك.

كانت هناك مملكة بعيدة، يحكمها ملك  ماتت زوجته و تركته برفقة ابنه و ابنته.و كان يشاع أن ابنته أصابتها لعنة. لعنة تقتل كل رجل يطلب يدها للزواج ، كان يقتل بأبشع الطرق! لعنة جعلت الجميع يخاف من الإقتراب منها. 

اسمها ماريا، فتاة جميلة قوية ذات شعر ذهبي، بشرة بيضاء و جسد متناسق. كانت في الثانية و العشرين من عمرها. كانت تحصل على خادمة جديدة في كل مرة. يطلب الخادمات من الملك السماح لهن بالرحيل لأنهن لا يستطعن خدمتها، رغم أنه يسؤلهن عن السبب إلا أنهن لا يجبن. الشيء الوحيد المشترك بينهن هو أنهن يكن خائفات مرعوبات. لا أحد يعرف لماذا يخاف الجميع منها. حالتها أقلقت الملك و أميره. يفكران دائما في  مستقبلها بدون زواج.

استيقضت ماريا في الصباح لتجد خادمتها الجديدة،

"صباح الخير أيتها الأميرة ماريا" 

نهضت ماريا بثوبها الأبيض و بدأت تتأمل الخادمة و تدور حولها مبتسمة :

"جميلة جدا، ما اسمك ؟"

"نرجس يا سيدتي"

"حسنا يا نرجس، بما أنك جديدة فهناك أشياء يجب عليك معرفتها. أنا أغادر القصر ليلا في بعض الأحيان، لا تسأليني إلى أين و لا تحاولي اللحاق بي" 

"و لكن يا سيدتي هذا ممنوع، و الملك طلب مني مراقبتك و مرافقتك إلى أي مكان تذهبين إليه"

اختفت ابتسامة ماريا و ارتفع صوتها :

" عملك هو خدمتي فقط، حاولي فعل ما هو أكثر من هذا، و نهايتك لن تكون سعيدة" 

"حـ..حـاضر يا سيدتي"

قامت ماريا بأعمالها اليومية، تعتني بأزهار القصر، تدرس التاريخ و الرياضيات، تقوم بجولة خارج القصر برفقة أخيها على الحصان. و في وقت فراغها  تتدرب بشكل سري على استعمال السيف و القتال برفقة فارس يحفظ جميع أسرارها،اسمه شهاب. صديق طفولتها الوحيد داخل القصر. شاب طويل القامة، قوي البنية دو شعر أحمر طويل.

بينما كانت تتبارز مع شهاب في حديقة توجد خلف القصر :

"كيف حال توليب ؟ "

" إنها بخير، تسأل عنك دائما، و تقول أنها شاكرة لأنك جعلت مني امرأة قوية .... لقد قررت أخيرا أنها المرأة التي أريد أن أعيش معها لبقية أيام حياتي،"

ثم اقتربت من أذنيه و همست :

" لهذا أعتقد أننا سنهرب معا قريبا"

فاجئته  كلماتها، توقف عن المبارزة وقال :

"هل أنت متأكدة من هذا؟ الحياة خارج القصر صعبة. كما أن الملك لن يتركك على حالك و سيبحث عنك في كل مكان"

"سنهرب لمكان ما خارج المملكة، و الحياة خارج القصر لن تكون أسوء من العيش داخله. كما أنني تعبت من عيش قصة حبي في الخفاء"