علمتني كيف اعيش

29.1K 465 34
                                    

علمتني كيف اعيش
وراء كل رجل ناجح امرأة عظيمة .. ليس فقط رجل ناجح .. بل وراء كل نجاح امراة عظيمة .. في اولى رواياتي لا اعلم ان كانت ستنال اعجابكم ام لا , لكنه نجاح بالنسبة لي بمجرد وصولها لكم ... ووراء نجاحي هذا هو امراة عظيمة ..
ليس فقط وارء نجاحي بل وراء اي خطوة اخطوها في حياتي ...
من اهم الاسباب التي دعتني لتأليف هذه الرواية ... هو رغبتي لأريها كم هي عظيمة امراة لم ولن يكون لها بديل في حياتي ... لأانها ببساطة هي حياتي
_Farahsabri@
اهداء
الى من علمتني كيف اعيش
علمتني ان اسير مطمئنة طالما هي تدعو لي
علمتني ان ارى العالم اجمل بعينيها
علمتني ان البساطة كنز
علمتني ان استمتع بكل شئ من حولي
علمتني ان وجود الانسان في بيت صغير بجانب عائلته افضل من وجوده في قصور بمفرده
علمتني ان يومي يصبح جميل بأدائي لصلاة الفجر
علمتني ان استيقظ مبكرا لأتناول الشاي معها
علمتني ان ادخل المنزل وانادي بأسمها
علمتني وصفات اكلاتها الشهية وكيف اتفوق عليها
علمتني .. وعلمتني .... لكنها لم تعلمني كيف اعيش من دونها .
( امي )
علمتني كيف احب
دينا
ها انا اقف الان محتارة مجبرة على الاختيار بين شيئين .. الجنة ام النار
قد يظن اي شخص ان لا وجود حيرة في هذا الاختيار بالطبع علي اختيار الجنة , صعب ان اختار بين الموت والحياة ... فهذا قرار صعب .. هل ادعك تمضي من دوني ! وانا اقف في مكاني اشاهدك تخرج من حياتي وتتلاشى صورتك وظلك امامي الى ان تختفي .
ام امسك بيدك واكمل معك ؟.. لا اعلم ماذا ساختار .. كنت دوما اختياري خضت معك طريق المجهول الى ان تركتني وحيدة فيه .. والان تعود لتطلب مني اكماله معك ؟.
@farahsabri_
بدأ كل شئ عندما انهيت المرحلة الثانوية وبعد شهر من تخرجي كنت احلم ان ادرس الطب في الخارج لكني عائلتي دائما تعارض هذا الامر لا يجوز لفتاة الدراسة بمفردها , لكن الامل بقي ينبض بقلبي ولن اتخلى عنه ابدا ..
حفلة الزفاف
اتصلت بي ندى صديقتي المقربة كنت نائمة سمعت صوت هاتفي يرن بقيت تتصل الى ان نهضت من مكاني واجبتها بتثاقل : الووو .
- انتي للحين راقدة ؟.
- ايوة ليش ؟.
- شفيج نسيتي العرس يلا قومي .
- مابي .. ابي انام .
- عاد يلا دينا ... اتت ندى لتقلني ترجلت بجانبها السيارة تحدثنا قليل اثناء الطريق ..
ندى : مادري شكنت بسوي لو ما جيتي .
دينا : ليش ؟.
ندى : هالمناسبات مهمة ... هدج من عرس امنة بس بعد ماخلصنا ثانوي الحين كل وحدة بتشوف عروس حق ولدها .
دينا : اممممممممممممم لو ادري جي ماكنت جيت ماكنت اعرف شنو نيتج.
ندى : دندون حبيبتي شتنطرين دراسة وخصلتي .
دينا : ما افكربهالموضوع كل الي افكر فيه الحين الجامعة ..
دخلنا لقاعة العرس جلسنا على طاولة فارغة انا وندى اتت سيدة في الاربيعينات من عمرها مع ابنتها الفتاة العشرينية جلست وابتسمت لنا بقيت تنظر الينا باعجاب , كانت الحفلة صاخبة قالت لي ندى : دينا يلا نقوم نرقص .
- لا وين مابي استحي .
- عاد يلا ابي ارقص .
- قومي بروحج مارح ارقص ابدا .
نظرت الي معاتبة ثم نهضت ترقص مع صديقاتنا الاتي في مدرستنا الثانوية ... اما السيدة ففتحت الحوار للحديث معي ..
- حبيبتي انتي تقربين للعروسة .
- لا انا رفيجتها من المدرسة .
- شسمج ؟.
- دينا .
- يحليج انا ام عبد الله وهاي بنتي فاطمة .
مددت يدي مصافحة لها وقلت : تشرفنا .
قالت فاطمة لي : فأي جامعة ؟.
- للحين بس ناوية ادرس طب .
- فاي جامعة ناوية ؟.
- مادري للحين بس افكر ادرس برا .
- حاطة ببالج دولة معينة ؟.
- يمكن ماتشستر يمكن كندا مادري والله .
- الله يوفقج حبيبتي .
ام عبد الله : انا ولدي خالد بعد يدرس بكندا .
ابتسمت لهما واستأذنت بالنهوض وتوجهت نحو حلبة الرقص كي اتحدث مع ندى كانت صوت الموسيقى صاخب فسحبتها من يدها وذهبنا للحمام وققلت لها : عندي لج مفاجأة .
- شنو قولي بسرعة .
- شفتي البنت وامها اللي قعدوا معانا على الطاولة ؟.
- ايوة .
- هاي شكلها تبي تزوج ولدها .
- شدراج قعدت تسأل وبعدين قالت ان ولدها بالجامعة وجي ... شكلها ام رجلج المستقبلي .
- صج !! عيل يلا نرد للطاولة .
- انتي ردي عشان تنفردون ببعض انا بروح اشوف البنات شوي .
- اوكي .
ذهبت ندى وجلست على الطاولة معهم ورأيتهم يتبادلون الحديث فأطمن قلبي بعد فترة همت السيدة بالرحيل ودعت ندى ومن ثم سارت نحوي وقبلتني وقالت : انشاء الله نشوفج قريب .
- مع السلامة قلتها وانا لا افهم ماذا قصدت .
_Farahsabri@
حبيبي المجهول
اثناء عودتي مع ندى قلت لها : بخصوص ماقلتي شصار وياج .. بعدين شفيج مبتسمة ؟.
- مستانسة وااااااااايد .
- ليكون الي فبالي صار .
- امممممممم تقريبا .
- يلا قولي بسرعة بالتفاصيل .
- ولا شي سألتني عن اسمي وتعرفنا وقالتلي رفيجتج عسولة وابي اخطبها حق ولدي .
صمت وانا مندهشة ثم قلت : شنو .. تقصدني !.
- ايوة .
- وااااال انا حسبتها تبيج انتي .
- هههههههه انا وانتي واحد .
- انزين شقلتي لها ؟.
- عطيتها رقم اهلج .
- من صجج انتي ؟.. شلون ما قلتيلها انا مابي اتزوج .
- الصراحة انا شايفة انها فرصة وايد زينة ومارح تتكرر خصوصا انه ولدها يحضر ماجستير بكندا وانتي تبين تدرسين برع يعني اهلج يوافقون .
- بس مارح اتزوج عشان الدراسة .
- ترا هالفرصة مارح تتكرر .
وصلنا للمنزل فقمات بأطفاء السيارة وترجلت منها فقلت مستغربة : حياج بس ليش ؟.
- براويج شي .
دخلنا لغرفتي ثم اسرعت بفتح جهاز اللاب توب عبثت به قليلا ثم قالت : تعالي شوفي الحب .
جلست بجانبها على السرير فرأيت صورة لشاب جميل جدا اسمر قليلا وشعره اسود ولديه شوارب ولحية خفيفة ولديه غمازات وعينيه سوداوتان فقلت لها : من هذا ؟.
- الحب .
- حبج ؟... من وراي ؟.
- ههههههههه شدخل .. هذا حبج انتي رجلج .
- نعم !!.
- فاطمة اخته عطتني الفيس ماله عشان تشوفيه .
- انتوا مب من صجكم !!.
- المهم شنو رايج فيه ؟.
- عادي .. حلو .
- عادي !! شوفي الغمازة انتي بس .. بعدين انتي تحبين الغمازات .
- ههههههه .. بس بعد مارح اتزوج .
- فكري بالموضوع رح يكون وناسة تسافرون وتطلعون وصياعة عيشوااااااااا.
- هههههههههههه مجنونة .. انا ابي ادرس وبس .
غادرت ندى اما انا بقيت اتفحص صفحته الشخصية على الفيس بوك وادقق بتفاصيل التفاصيل شاهدت جميع صوره كانت جميلة وابتسامته اجمل واستغربت من نفسي عندما شعرت بالغيرة لما رأيت الفتيات يعلقن على صوره ولكني احببت ذوقه في الاغاني والقصائد التي يحبها لنزار قباني شعرت انني لو تزوجته ساصبح محوظة لأنه يبدو عاشق يحب الحب والى ابعد الحدود ويحب الرومانسية ..
نمت امام شاشة اللاب توب استيقظت على صوت والدتي وهي توقظني لتناول الغداء ...
@farahsabri_
خطوبتي
اثناء تناولنا الغداء انا وامي وابي واختي شوق وزوجها خليفة قال والدي : دينا امس رحتي عرس مع رفيجتج ؟.
بلعت رقيقي بخوف خصوصا وانه كان جادة :ايوة .
- امس فالعرس في وحدة شافتج وتبي تخطبج لولدها وكلمت امج وقالوا يبون يدون يخطبوج .
وضعت الملعقة على الطاولة وانا ارتجف فقال والدي وهو يبتسم : نقولهم يجون؟.
- الي تبيه يبا .
- عيل خلص كلميهم نورا ( امي ) وقوليلهم يجون .
استأذنت وذهبت لغرفتي وانا التقظ انفاسي بصعوبة من التوتر والقلق .. دخلت اختي الغرفة وقالت : ههههههههه شفيج بتموتين من التوتر .
- خايفة وايد .
- لاتخافين انا بعد كنت جي .
- شسوي ؟.
- نبي نروح السوق ونشتري ملابس عشان اذا جاوا .
- من رح يجي ؟.
- امه واخته ورجلج ههههههههه .
- عاد لا تطنزين .
بعد يومان حان موعد زيارتهم ارتديت فستان زهري اللون بسيط جدا قصير قليلاووضعت ( جلوس ) زهري لامع وقليلا من الكحل وقمت برفع شعري ولكني اسدلت كم خصلة منه .. دعتني امي للنزول فنزلت ودخلت المجلس لكني فوجئت انه كانت جالسا مع امه واخته ظننت انه سيكون في الغرفة الثانية .. بقيت متسمرة عند باب الغرفة وهم ينظرون الي ويبتسمون قالت والدتي التي كانت تجلس امامه : يلا تعالي دينا سلمي عليهم .
سرت بتثاقل وكأنني اسير بالحركة البطيئة رحبت بفاطمة وام عبد الله ولكنه فاجئني بمد يده ليصافحني بقيت انظر اليه والى طوله الذي فاقني بعدة المرات والى يده الممدودة امامي والى امي محتارة ماذا افعل ... قالت شوق : يلا سلمي عليه .
مددت يدي وهي ترتجف فأمسكها وصافحها شعرت انها تذوب بين يديه من شدى توتري بقيت يدي بيده كأنها تجمدت لا استطيع سحبها من بين يديه ... ابتسم اللي ثم جلس جلست بجانب شوق وامي .. انا عندما اشعر بالخجل ابقى مبتسمة ومتسمرة لا اشعر بما حولي فقط ابتسم ولا حتى اسمع عما يتحدثون عنه ... نهضت والدتي وشوق ووالدته وفاطمة مسكت بيد شوق وهمست : وين .
امي : بنراويهم حديقة بيتنا .. يلا خذوا راحتكم .
كيف سابقى بمفردي معه بقيت انظر للارض فقط كي اتهرب من نظراته لي لكنه كسر حاجز الصمت الذي بيننا وقال : للحين ماعطيتيني رقم جوالج .
توسعت عيناي من دهشتي عن طلبه ونظرت اليه وقلت : أأأْء ليش ؟.
اعلم انه كان سؤال غبي جدا لا اعلم لماذا اتصرف بغباء عن شعوري بالتوتر وقد تخرج مني كلمات غبية وتافهة !! .. لكن لحسن حظي انه اجابني على سؤالي التافه بجراءة : عشان اتصلج بعدين .
- اخذه من فاطمة عندها .
- اوكي .
صمتنا ايضا لبرهة من الوقت الى ان قال : تبين تروحين ؟.
هززت راسي بخجل فقال : خذي راحتج .
نهضت من مكاني على الفور وخرجت من الغرفة متجهة الى غرفتي وانا التقط انفاسي بصعوبة من التوتر والخجل ...
ليلة العمر
احببت خالد كثيرا بالرغم اننا لم نلتقي خلال فترة خطوبتنا كثيرا ولم نتحدث لكني احببته , احببت التفاصيل التي رسمتها له تخيلت ورسمت الاشياء التي يحبها دون ان اساله رسمت شخصية له قد صدمت بها على الواقع فيما بعد , لم اكن اصدق ان من الممكن لشخص ان يحب احد دون ان يعاشره ويراه مع انني رأيته مرة واحدة قبل زواجنا لكن من خلال حديث الجميع عنه احببته ...
يوم زفافي كان اجمل ايام عمري كنت ساطير من الفرح عائلتي وصديقاتي جميع الحضور يحبونني واحبهم كانوا بجانبي ساندوني في تلك اللحظات وبالرغم ذلك كان في قلبي بصيص من الحزن داخل قلبي كيف سافارقهم وارحل مع شخص لم اقابله غير مرة واحدة .. خطفتي من بين احضان امي وابي الدافئة لأذهب الى حضن مجهول .. هل سيكون بنفس الدفء ؟.
الصدمة الاولى
سافرنا الى تورنتو كنت خائفة ان اواجه الغربة لكن وجوده بجانبي سيحميني ويعوضني عن وطني ... ممم لنقل هذا ما ظننته قبل ان ..
استيقظت من نوم في منتصف الليل فلم اجده بجانبي توجهت الى الصالة فوجدته يجلس امام التلفاز واصعا قدميه على الطاولة التي امام ويسمك بيده كأس به خمرا ... جلست بجانبه وقلت : شقاعد تشرب ؟.
- فوتكا .
- فوتكا !! .
هز رأسه ببرود : ايوة .
- شلون ؟.. حرام .
- دينا ولي يسلمج لا تسويلنا سالفة مو ناقص عوار راس .
- عوار راس ؟.. حرام تشربها مايصير .
- انتي مو تقولين انج متفتحة واوبن مايند ؟.
- اي بس كلشي بحدود .
- افهمي ان احنا هني غير رح تشوفين اشياء وايد عشان لا تعورين قلبج على الفاضي طنشي .
- بس انتي زوجي ويهمني مصلحتك .
- ليش انتي تحبيني عشان يهمج مصلحتي !.
صدمني بسؤاله !! قلت : ايوة عيل شلون تزوجتك .
- عادي تصير وايد ناس مايحبون بعض ويتزوجون وعادي واهما كل واحد منهم بصوب .
- بس احنا مب مثلهم .
- من قالج ؟.
- انت مو شايف احنا مختلفين ؟.
- بالعكس شايف قصتنا واايد تشبه قصص تقليدية الاهل يخاترون الزوج والزوجة وتم السالفة من غير ما يسألوهم عن رأيهم .
- شنو قصدك ؟.. يعني اهلك اجبروك علي ؟.
- لا .
- عيل ليش تقول جي ؟.
- خلص طقعي من اللي قاعد اقوله شكلي سكرت .. يلا بدش انام .
دخل لينام وتركني اغرق في تساؤلات دون اجابة .. سالت نفسي لماذا ؟.. لكن دون اجابة .
كنت كالعادة مع العنود خطيبة صديق خالد الذي عرفني عليها عند وصولنا الى كندا لتكون صديقتي وبالفعل اصحبنا صديقتين مقربتين جدا ... العنود معي في الجامعة وايضا تدرس الطب مثلي لكنها تكبرني بسنة وكنا كل يوم ندرس في الكافيه الذي يقع بالقرب من الجامعة ...
كنت امسك القلم وشخبط على الاوراق واترك خيالي يسرح ويذهب بي الي مكان اخر ..
العنود : هيييه وين وصلتي ؟.
- ها ؟.
- شفيج بشنو قاعدة تفكرين .
- بخالد .. مادري شنو اخرته تعبت .
- ااااف ياخي متى رح ينساها ويفكنا .
- ينسى منو ؟.
- عبير .
- عبير منو ؟.
- ماتعرفينها ؟.. خالد ما قالج ؟.
- لا منو اهي ؟.
- عبير هاي كانت حبيبة خالد من سبع سنين وايد كانوا يحبون بعض وكانت علاقتهم قوية بس كأي قصة حب يدخل فيها لاهل ويجبروهم على الزواج فأهلها جبروها تتزوج ولد عمها وخالد من وقتها جا هني وهد الديرة كلها .
- حرااااااااااااام ... ماكنت ادري انا الومه اتاريه مجروح .
- حاولي تعطيه فرصة ووقت خليه يناسها .
- شلون ؟.
- يعني انتي شفتيه مايهتم فيج قمتي هديتيته وهذا غلط ل تهديه بروحه ولا دقيقة خلج انتي مسيطرة على تفكيره لا تعطيه فرصة يفكر فيها .
- بس اهو ما يحبني .
- خليه يحبج .
- بس الحب مو اختيارولا قرار.
- بس يجي الحب مع العشرة .
- انزين شسوي ؟.
- كلميه واطعلوا تغدوا بمكان .
كتبت له على الواتس اب :
- enta wein ?
- bel game3a .
ذهبت الى الجامعة عندما خرج من القاعة وجدني اقف امامه وابتسم , ابتسم هو ايضا وقالت باستغراب : خير ؟.
- شنو .
- مادري شنو ؟.
- عازمتك على الغدا .
- بمناسبة ؟.
- عيد العمال .
- ههههههههه من صجج .
- لا بس بعزمك .
- اوك .
ذهبنا الى المطعم لتناول الغداء جلس امامي يأكل بصمت حاولت ان افتح موضوع للحديث معه قلت : دريت ان في واحد خطب فطوم .
- ايوة .. وحددوا موعد الملجة .
- ياريت لو نروح كنت ابي اكون حذاها بهاليوم .
- اوك اذا تبين تسافرين من باجر احجزلج .
- اسافر بروحي ؟.
- عندي جامعة .
- انزين انا بعد بس ناخذ اجازة بليزز عشان اختك مو عشاني .
- انشاء الله .
فرحت وبدأت اكل بسرعة من شدة فرحي ...
خطوبة فاطمة
عدنا الى الدوحة واثناء رحلتنا في الطيارة كان في المقعدين الذين يجانبي والذي يفصل بيننا ممر ... كان هناك رجل وزوجته نظرت اليهما كانا يمسكان يد بعضهما وبعد قليل قام الرجل بتقبيل يد زوجته ووضعها على قلبه ... دمعت عيني على هذا المشهد فأنا رومانسية كثيرا كم وودت ان يمسك خالد يدي هكذا لكني اعذره فقلبه مجروح ومكسور .. وصلنا الى الدوحة وكنت بغاية السعادة عندما رأيت ندى تنتظرني مع اخ خالد في المطار ...
بقيت معي ندى الى ان وصلنا لمنزل خالد وكانت عائلتي هناك ايضا ... جهزوا لنا وليمة كاملة ومجبوس دجاج ولحم كان خالد قد اشتاق لهذه الاكلات خصوصا وانا لا اجيد الطهي , كنت سعيدة لأن خالد سعيد خصوصا وانه يجلس ابن اخيه مبارك في حضنه ويمزح معه كانت الابتسامة التي على وجه خالد تشعرني بالاطمئنان ... ذهبنا لغرفتنا لنستريح اما خالد غير ثيابه مسرعا كي يذهب لزيارة اصدقائه ... في المساء جلسنا جميعنا في المجلس نتبادل الاحاديث ... قالت والدة خالد له : جبت الهدية الي قلتلك جيبها حق خطيب اختك .
قال خالد بارتباك وانا اعلم انه لم يحضرها : هدية !!.. انا اسف يما .....
قاطعته : اي خالتي ولو هو يقدر ينسا جاب هديا حقكم كلكم .
نظر الي مستفسرا , فابتسمت له بعد ان اعطيناهم هداياهم ذهبنا لننام كان خالد يخلع ثيابه فقال : انتي شلون جبتي كل هذيلة الهدايا شدراج ؟.
- شفتك مشغول وماعندك وقت قلت انا بطلع اشتريهم .
- نقذتيني والا كنت ما اخلص من لسانهم .
- ههههههه خلص ردلياها على الجايات .
ثم اكلمت وقلت بصوت منخفض مع قليل من الغنج : خالد ... ممكن اروح ابات ببيت اهلي ؟.
- اكيد من باجر قولي للدرويل يوديج .
في اليوم التالي ذهبت لبيت اهلي وقيت بعض ايام هناك واتت ايضا ندى لتبيت معي وكنا نخرج كل يوم كنا قد خرجنا انا وندى في مقهى واخبرتها بقصة خالد ...
ندى : بل بل كل هاي وانتي ساكتة عنه !!.
- ياخي شفيج اقولج الريال مجروح .
- على نفسه حبيبتي , والله انا لو منج اصكه كف اخليه ينعدل .
- شتبين , ماسمحلج زوجي .
- هااااااا تحبيه ؟.
- اكيد .
- لا بس هاي مو حالة قوليله عيل هو ليش تزوجج , والله على اخر زمن نقعد نداومي بجروحه .
- انا قلت بعطيه فرصة بلكي مع العشرة .
- لا حبيبتي وقتها بتموتين ماصارلكم ستة اشهر وسوا فيج كل هذا .
- عاد ندوي والله ضايق خلقي .
رن هاتفي والمتصل خالد .. دينا : عاد سكتي اكاه قاعد يدقلي .
- عطينياه بوريه .
- اوف بس عاد .
اجبت المكالمة : الو هلا خالد .
- هلا والله , انتي وين ؟.
- انا فجوكليت بار .
- متى تردين من بيت اهلج ؟.
- تبيني ارد ؟.
- اي عشان عيب مابي اهلي يزعلون .
- اهاا .. انزين تعال اخذني .
- اوكيه يلا انا قريب على اللؤلؤة .
انهيت المكالمة ..
ندى : خير شيبي .
- عاد لا تتكلمين عنه جي .
- والله خليتيني اعصب اوف .
- يلا حياتي بروح .
- ليكون وله عليج ؟.
- هههه ياريت .
- الله المستعان .
- يلا قلبي سي يو .
ركبت معه في السيارة وكان ينظر الي من الاعلى الى الاسفل ...
قلت باستغراب : في شي ؟.
- شلون تطلعون واليوم وايد زحمة ؟.
- ماكنا ندري بعدين قلنا ليش نرد وقعدنا , بعدين شفيها يعني ؟.
- نفذي كلامي من غير ليه اوكي ؟.
- اها . _Farahsabri@
في حفلة خطوبة فاطمة اقيمت في المنزل لنكون على راحتنا اكثر , استمرت الحفلة لمنتصف الليل , اما خالد مازال خارج المنزل لم يصل , انصرفن صديقات فاطمة وبقيت انا وهي في الصالة بعد ان اعدنا تشغيل الاغاني من جديد وبدأنا حفلة اخرى انا وهي وفي هذه المرة رقصت لأنني لم ارقص بالحفل كان فستاني اسود ضيق جدا ولكنه بات مناسبا جدا لجسدي اما شعري فقد كنت قد رفعته في الحفلة لكن بعد انتهاء الحفلة فتحته ولكنه اصبح جميل نوعا ما , كنت ارقص واضحك وهنا دخل خالد الصالة كان يظن ان الجميع انصرف خصوصا وان الوقت قد تأخر والمصيبة انني لم انتبه انه موجود وظللت ارقص الى ان التفتت وجدته يقف متكئا على الباب ينظر بسرعة اطفأت مسجل الاغاني ووقفت متسمرة بدأت فاطمة بالضحك وهو ايضا ضحك ثم خرج من الصالة ...
دينا : واي فطوووم فشلة امبيه .
فاطمة : ههههههههههههه شدخل شفيج هذا رجلج عادي .
دينا : لا لا فشلة , شكلي كان متخلف .
فاطمة : بالعكس كنتي واايد كيوت .
دينا : اقول يلا بروح انام , عن التفشيلة .
ذهبت للغرفة وانا اتمنى لو اخبئ وجهي منه تمنيت ان يكون نام لكنني وجدته يجلس على الكنبة يدخن سجائر ...
دينا : للحين مارقدت.
نظر الى فترة ثم قال : ماكنت اعرف انج جي .
- اني اجي !!.
- ايوة يعني تحبين ترقصين وتحبين الاغاني كنت احسب انج هادية وماتحبين هالسوالف .
اخفضت رأسي للارض وقلت : انزين هالشي حلو ولا لا ؟.
.Keep going - حلو
احمرت وجنتاي خجلا وذهبت لأغير ثيابي كان قلبي يدق كثيرا يعزف فرحا بقيت في غرفة الثياب وقت طويل افكر , ولما خرجت من الغرفة وجدته قد غط في نوم عميق مددت جسدي بجانبه على السرير ومسحت على شعره وقلت بصوت هامسة : ياليتك لو تعرف شكثر احبك.
في المنزل بمفردنا
في اليوم التالي قررت العائلة الذهاب للبر لكني لم اشأ الذهاب لا اجد هناك متعة من الجلوس امام الرمال ففضلت البقاء في المنزل لكن خالد اعترض كيف ابقى بالمنزل بمفردي وايضا عارض فكرة خروجي مع ندى فأضظر للبقاء معي , جلس يشاهد مباراة كرة القدم على التلفاز , اما انا كنت اشعر بالملل وجدت في خزانة خالد عود وانا اعشقه كثيرا من بين كل الالات الموسيقية , اخذته وجلست بالخارج في الحديقة اصطنعت انني اعزف عليه لأنني لا العزف على اي الة , بدأت اغني ..
الكلام لو كان يعبر على الحنان
كنت قلت اني بحبك من زمان
كل يوم الشوق بيكبر عليا بان
على بالي ولا انت داري بالي جرالي
والليالي سنين طويلة سبتهالي انشغالي
بكل كلمة قلتها لي .
احب جدا هذه الاغنية انا من النوم لا اغني اغنية ولا اتعلق بها الا ان كانت تعبر عن شعور احسسه او اريد ان احسه ... سمعت صوت يقول لي : العزف ماله خص كلش مع الاغنية .
التفت له وضحكت وقلت : شسوي اذا ماعرف اعزف .
جلس بجانبي واخذ العود وقال : اوكيه انا بعزفلج وانتي غني .
ضحكت بخجل وقلت : لا ماقدر .
قال : بس عاد بلا مستحة يلا غني ولما تخلصين بتعطيني فلوس .
- فلوس !!.
- اي حسبالج اعزفج بفري ؟.
- اوكيه خلص بعطيك خمسة ريال .
- لالا شوي خليهم عشر .
- هههههههه شسوي بالعشر .
- بشتريلي كرك وجباتي .
- ههههههه اوك خلص انا بعزمك .
نظر الي قليلا ثم قال : شتبين تغنين ؟.
- مادري .
- شكلج ماتسمعين خليجي صح ؟.
- ههههه ايوة رفيجاتي كانوا مصريات خلوني اسمع مثلهم .
- انزين انا بعد , يلا شتبين تغنين ؟.
- خلص مابي اغني ابي اسمعك وانت تعزف .
بدأ بالعزف , استمتعت كثيرا بعزفه بالرغم من ان اللحن كان حزينا لكني كنت سعيدة جدا لأنني قضيت معه لحظات دافئة معه شعرت بالحب معه تحت ضوء القمر بمفردنا وعيني على عينه , لكن في الوقت نفسه شعور محزن ان تكون بقرب شخص تحبه لكنه يتمنى قرب شخص اخر منه اعلم ما يفكر به , ليتك لو تعلم يا خالد انني مستعدة ان اختفي من حياتك فقط لتكون هي بقربك ...
اتذكر طفولتي كم كنت فتاة مدللة الجميع يسعى لأسعادي ولتلبية رغباتي وها هو دولاب الحياة يدور اصبحت انا من اسعى لتلبية واسعاد شخص لست الا صورة في حياته صورة امام الناس صورة زوجة محبة ولكن كحبيبة !!... كلا .
توقف خالد عن العزف وتأمل قليلا ثم نهض وامسك بالعود وقال : هذا كنت خاشه بالكبت شلون طلعتيه ؟.
نهضت من مكاني مرتبكة وخائفة : كــ بالصدفة شفته اسفة .
لم ينظر لعيني ووجه بصره نحو الارض وقال : انزين مابيه مرة ثانية يطلع من الكبت مفهوم ؟.
- اوك .
علمت حينها ان هذا العود يذكره بها , احيانا اشعر بأنني انانية لأنني لا اريد اي ذكرى تذكره بها لان هذه الذكريات الصغيرة تعكر اجمل اللحظات التي اعيشها برفقة من احب ...
شئ لم يكن بالحسبان
قبل موعد عودتنا الى تورنتو حدث شئ لم يكن بالحسبان وغير مخططاتنا ...
عاد خالد من سهرة قضاها مع اصدقائه كان سعيدا جدا لأن موعد العودة قد اقترب لأن الدوحة باتت تخنقه بسبب الذكريات والاماكن كان يريد الهروب الى تورنتو لبلد ليس بها ذكرى تجمع عبير بخالد ...
كنت لا ازال مستيقظة كي افاتحه بالموضوع الذي بات حملا ثقيلا على قلبي , دخل خالد الغرفة وجدني مستلقية على الاريكة .. نظر الي وجدني لا ازال مستيقظة ...
- للحين ما رقتي ؟.
- لا .... ممم الصراحة كنت ابيك بموضوع ... قلتها بتردد وكأني ندمت على قولها .
جلست على حافة السرير وبابتسامة : امري ؟.
- خالد انا حامل .. قلتها بسرعة بدون تفكير للعواقب دفعة واحد خرجت تلك الكلمات من فهمي . _Farahsabri@
‏ نهض من مكانه لصدمته وقال : حامل !!! شلون .
اخفضت رأسي نحو الارض وقلت : شنو شلون اقولك انا حامل .
- ادري انج زفت .
( زفت ) هل اصبح حملي لطفلك كلمة يقال لها زفت !! ... اي تعبير هذا اي كراهية تدفنها بقلبك لي لتقول على طفلي زفت ... لم اعلق على هذه الكلمة فقط اكتفيت : خلاص بس حبيت تعرف اني زفت ... تامر بشي ثاني ؟.
توجهت للسرير لأغرس رأسي بالوسادة محاولة الغط بالنوم ونسيان ردة فعله بالرغم من فرحتي بهذا الحمل خصوصا وان كان الرجل الذي احبه سيكون ابا لاولادي ... بالرغم من يقيني انك لا تراني اما لأولادي ترى امرأة اخرى ...
استوقفني قائلا : احنا مو متفقين ما نجيب عيال كم سنة ؟.
اجبت : ايوة .
- عيل !!... شلي صار ؟... بعدين انتي ماتفكرين بنفسج ... ماتفكرين عندج دراسة ؟.
- يعني انت وايد شايل هم دراستي ؟.
- حتى لو مو شايل هم دراستج كافي اني مابي عيال الحين مو جاهز .
- خلص انا قلتها هذا اللي صار ماقدر اسوي شي راح وقت النقاش .
- شكلج انتي الي مخططة لهاي وكنت متقصدة اعرف حركات النسوان من الي وز بعقلج وقلج ربطيه بجاهل ؟.
- شنو قصدك ؟.
- اقصد ندى رفيجتج اربعة وعشرين ساعة توزج علي .
- لا طبعا رفيجتي مب جي .
- مبلى واكبر دليل اني بنفسي سمعتها يوم كنتو باللؤلؤة قالتلج ليش طقعليه .
- كانت تتغشمر .
- ماعلينا من هالموضوع المهم تصرفي .
- هههه شلون اتصرف شسوي يعني ؟.
- مادري عنج سألي الي مشيتي بشورها .
كانت هذه اخر كلمات قالها ومن ثم خرج وتركني في صدمة , من اجل حبها تفعل بي هذا ... اقدر انك مجروح لكني انا ايضا مكسورة وكالمعتاد ان من ينكسر دائما يجرح اما انا انكسر واداواي بجروحك !!... كنت اقرأ الكثير من الخواطر التي تكتب على الفيس بوك ان من جرح كثيرا يصبح قلبه قاس كنت احب هذا الكلام لكن هل يصبح قلبه قاس لهذه الدرجة !! لدرجة انه لا يشعر بغيره ... ام من المفترض انه يكون اكثر شعورا بغيره لانه يعلم مدى لوعتهم ....
بقي خارج المنزل يومين وانا اكذب على اهله واقول انه خرجا مبكرا وعاد متأخرا فقط كي ابرر غيابه لكن من سيبرر غيابه عني !! ... في ليلة عودتنا , كنت خارج المنزل وعندما عدت وجدته في الغرفة كنت متعبة العالم يدور بي لا اعلم كيف وصلت لغرفتي نظرت اليه فقال لي : وين كنتي ؟.... شفيه شكلج تعبان فيج شي !!.
لم اجبه الا بكلمة واحدة ومن بعدها لم اشعر بشئ : نزلت الولد , خلصتك منه .
افقت في سريري عندما احضرت لي الخادمة الطعام كانت ندى بجانبي ممسكة بيدي ...
ندى : شلون سويتي جي بروحج !! انتي مجنونة ؟.
بدأت بالبكاء فأكملت ندى : خلاص خلاص يلا بس اكلي شوي الدكتور قال لازم تاكلين وترتاحين اسبوع بالفراش .
لم اعلق كنت اشعر بأن العالم اسود كله بلا الوان بارد وحيدة انا في هذا العالم كنت تخليت عن قطعة من جسدي فقط من اجل ارضاء جلالتلك يا خالد , بقيت ندى معي يومان لم اسألها حتى انها كيف علمت ... وهو بقي خارج الغرفة لا يطيق مواجهتي , بقيت ندى يومان حتى استعدت قواي
اعتذار خالد
‏ _Farasabri@
في المساء جاء اخ خالد عبد المجيد وزوجته وابنه مبارك ... مبارك طفل عمره خمس سنوات وباختصار هو عسسسسل ومتعلق بخالد كثيرا ...
بعد ان احضرت الخادمة لي الطعام في الغرفة لعدم قدرتي على النهوض ولأصرار ندى على بقائي في الغرفة ... لكني لم امتلك الشهية للأكل بدات اقلبه وافكر بخالد الذي اشتقته اليه واشتقت لرؤيته .... دخل مبارك للغرفة وقال : دينا ليش ما تاكلين معانا ؟.
- لأني تعبانة .
- شلي يعورج ؟.
اشرت الى بطني .. بكل لطف قبل بطني .. كم احب الصغار يظننون ان بقلبة صغيرة تشفى الجروح الالام ....
جلس بجانبي وقال : بقولج سر بيني وبينج .
- قول ؟.
- عمي خالد يقولج اسف .
Sorryلم اعلق اكتفيت بالصمت ... وجابلج هاي ... اخرج من جيبه الصغير قلادة كتب عليها
كانت جميلة جدا البسني اياها مبارك ... كم كانت حركة رقيقة منك ياخالد .. ابتسمت وقلت لمبارك : وايد عجبتني .... بس تعرف بقولك سر انا بعد .
قال مبارك بفضول : قولي ؟.
- انا مسامحته لخالد .
وبعد ان انهيت كلامي دخل خالد مبتسما ابتساما عريضة قائلا : يعني خلاص راضية عني ؟.
نظرت اليه وابتسمت ابتسامة باهتة مجيبة بنعم ... نظر خالد لمبارك وقال له : حبيبي روح قول لميري ( الخادمة ) تسويلنا عصير .
كانت خدعة ليجعله يخرج ربما يريد ان يتحدث معي .. خرج مبارك وبقيت انا وهو, جلس بجانبي على حافة السرير وقال : انتي شلون سويتي هاي بروحج اصلا شلون الدكتورة وافقت ؟.
دينا : اعرف دكتورة كندية وتفاجأت انها جاية زيارة هني وعشان هي تعزني رضت تسويها اهني ... وماقلت حق حد عشان ماتطول السالفة .
خالد : يابنت الحلال هذا خطر عليج لو كان صارلج شي !!.
دينا : الحمد الله ماصار شي , والحمد الله نزلت الزفت الي فبطني .
امسك يدي وبرجاء قال : دينا والله اني وايد اسف على الكلمة الي قلتها طلع مني بساعة عصبية ماكنت اقصد .
في تلك اللحظة دخلت فاطمة للغرفة وقالت بفرح : عندي لكم مفاجأة .
التفت اليها خالد وقال : عسا ماشر ؟.
- اقولك مفاجأة حلوووة .
- انزين شنو اهي ؟.
- بنروح تايلند كلنا .
دينا : كلنا !! شلون احنا لازم نرد اصلا احنا اجلنا سفرنا .
فاطمة : مادري عاد كيفكم بس ابوي حجز لنا كلنا .
خالد : مفاجأة حلوة وبالمرة دينا تغير جو .
نظر اليه وقلت : انزين والجامعة وشغلك ؟.
خالد : بتصل بمدد الاجازة مافي مشكلة المهم نستانس .
‏ _Farasabri@
رحلة الى بانكوك
فعلا جائت بوقتها هذه الرحلة فلو عدت لكندا وانا بهذا الحال لزاد سوءا ... سافرنا الى تايلند وكانت الرحلة مدتها ست ساعات طويلة ومملة لكن ليس بالنسبة لي فقد كان خالد نائما بحضني لأننا لم نجد اماكن شاغلة في الدرجة الاولى فأكتفينا بالدرجة السياحية كنت اشاهد الافلام لكي يمضي الوقت اما خالد فقد غلبه النعاس فوجدته فجأة وضع رأسه على حضني ونام فغطيته بالبطانية كان جميلا جدا رقيقا كأنه طفل برئ لا يهمه اي مكان ينام ولا اي وقت فقط ينام في حضن امه , احيانا اشعر انني امه حقا يعجبني اهتمام الامهات بالابناء بدافع الحب , احببت ان اهتم بخالد بهذه الطريقة بملابسه بطعامه بمواعيده بكل شئ صغير يخصه كانت اجمل ست ساعات اقضيها بمداعبتي لشعره طوال فترة نومه بلمسي ذقنه وشعرات ذقنه الصغيرة , كانت المضيفة تبتسم الي كلما مرت من جانبنا وتراني لا اتعب من هذا الوضع حتى انني اغلقت الفيلم الذي كنت اشاهده وبدأت اشاهد واراقب تفاصيل حبيبي حتى انني خلعت السماعات التي كنت ارتديها وبدأت اسمتع لصوت انفاسه .... انا اتنفسك يا خالد.
وصلنا الى بانكوك واستيقظ خالد بعد ساعات من النوم المتواصل ...
خالد : مانمتي ؟.
دينا : لا .
خالد : ليش ؟... بل بل كل هاي انا نايم بحضنج اكيد تعبتي ولاع جبدج مني .
دينا : لا والله بالعكس .
خالد : خلص عيل لما نرد انتي نامي وانا بتم قاعد اوك ؟
- هههههه اوك.
ذهبنا الى الفندق بالرغم من مشقة الطريق الا ان فاطمة وغادة زوجة اخ خالد ارادتا الخروج لكن خالد اراد اخذ قسطا من الراحة وظن انني خرجت برفقتهما ... استيقظ خالد من النوم فاتجه الى الصالة فوجدني اشاهد التلفاز ...
قال خالد وهو يتثائب : بهالسرعة رديتوا ؟.
- لا انا ماطلعت .
- ليش كان طلعتي استانستي وياهم شحقه تنطريني ؟.
تصنعت انني لم ابقى من اجله وقلت : لا كنت ابي اطالع الحلقات الي طافتني من مسلسل فاطمة .
خالد : الله يهديج انتي هادة الوناسة وقاعدة تطالعين مسلسل تركي !!.
قلت بغنج : احبه واااايد شسوي .
خالد : انزين هذا ما خلص نبي نطلع نتعشا .
غيرنا ثيابنا وعندما هممنا بالرحيل بقيت انا لأخر لحظة اشاهد التلفاز لكن خالد اخرجني من الغرفة بسرعة ... وفي طريقنا الى المصعد سألني : الحين انتي شلي حابته من هالخرابيط الي بالمسلسل يقصون عليكم والله .
قلت مادفعة عن المسلسل : بالعكس هو مسلسل واقعي بعدين يبين انو شلون يكون شخص مجروح بس يجي حبيب جديد يداوي جروحه وينسيه حبيبه القديم ....
كنت اقول تلك الكلمات متعمدة بصراحة لم اتطرق لموضوع الاغتصاب في المسلسل واهميتها فقط تطرقت على هذا الجانب , اجل يا خالد اشعر اننا ابطال في هذا المسلسل لكن بكل اسف انت تؤدي دور فاطمة مجروحة مكسورة من حبيبها الذي خذلها وانا اؤدي دور كريم الذي دائما يسعى جاهدا لكسب حبها وثقتها ... لكن الفرق ان فاطمة احبت كريم اما انت لا اعلم ان كنت ستحبني وستنساها ؟....
‏ _Farasabri@
الغيرة
ذهبنا الى مطعم في الشارع العربي حيث كان ينتظرنا عائلة خالد جلسنا في المطعم وطلبنا الطعام , بينما كان جميع افراد عائلته منشغلين بالحديث دخلت المطعم مجموعة من الفتيات من الخليج وطلبن شيشا وبدأت احداهن برمق خالد نظرات فنظرت اليه وقلت مشيرة اليهن : تحب تشيش وياها ؟.
قال وهو يبتسم : ياريت بس الوالد والوالدة موجودين .
استفزتني كلماته من اجل والديك ليس من اجلي !! ثم ضحك وقال : ها ما تقومين تجيبيلي رقمها ؟.
- اجيبلك رقمها !!.
- اي انتي مو تقولين انج منتفحة وماتغارين ؟.
قالها بتحدى وبطريقة مستفزة فنهضت من مكاني على الفور واتجهت اليهن استغربت تلك الفتاة التي كانت تمرق خالد بنظرات من اتجاهي نحوها ربما ظنت انني سأتشاجر معها ... لكني بكل هدوء اقتربت وقلت : الشيخ يبي رقمج .
ذهلت الفتاة وقالت : اهو قال ؟.
- اي .. ربما لم تعرف انني زوجته فأخرجت قلما وورقة من حقيبتها وسجلت رقمها على الفور اخذته وعدت الى الطاولة , جلست ووضعت الورقة امامه بتحدي نظر بعيني ثم اخذ الورقة وقطعها ورماها على الارض امام الفتاة ... وقال لي : حسبتج ذكية .
لم افهم ما قاله وما مغزاه من هذا كله لكن معك حق يا خالد انا لست ذكية انا لست الا امرأة تحب لأول مرة في حياتها وظنت ان الغيرة ضعف , الا يكفي انها ضعيفة بحبك !!...
عدنا الى الفندق والى غرفتنا لم نتحدث لم نتفوه بأي كلمة كنت مسلقية على السرير وهو ايضا لكننا لم ننم اعطيته ظهري وهو ايضا قلت : نمت !!.
- لا .
- ليش ؟.
- افكر .
- بشنو ؟.
تهرب من اجابتي ورد علي : انتي ليش مانمتي ؟.
- افكر انا بعد .
- بشنو ؟.
- بالي صار اليوم .
- وايد شاغلج هالموضوع ؟.
- اي ... البنت عجبتك ؟.
- ههههههه انت اغرب زوجة بالعالم ... في وحدة تسال زوجها هالسؤال والمفروض اهو شلون يجاوبها ؟.
- انا صريحة ... مو دايما احب تعاملني كزوجة تقدر تعاملني كصديقة .
التفت الي وقال : عيل لازم اكون حذر من هذا الصديق .
التفت اليه انا ايضا واصبح وجهي يقابل وجهه : لا بالعكس تقدر تقوله الي تبيه رح اتقبل كلامك كصديقة مو كزوجة .
- اوووووووووك .
- يلا جاوب .
- ممممم شكلها عادي كان .
- عيل ليش كنت تطالعها ؟.
- انتي متأكدة الحين صديقتي قاعدة تسألني مو زوجتي !!.
- ليش ؟.
- لأن هذا فيه غيرة .
- لا ... لا مو غيرة هذ فضول .
- كنت اطالعها بنظرة اشمئزاز .
- اشمئزاز !!.
- ايوة ماحب المرة الي تدخن او تشرب شيشة .
- بس هاي حرية شخصية انت مالك شغل اهي على كيفهة .
- اكيد بس انا لو رجلها كنت عطيتها سطار .
- على فكرة الكل مجربين يعني من باب الفضول حتى لو مو حب تدخين .
- وانتي لتكونين مجربة !!.
- اذا قلت لا انتي ماتدري يمكن اكون اقص عليك .. انت ماتدري شي عن ماضيي صح ؟.
- بس انا شايف وايد ومجرب وايد واقدر اقولج انتي ماعندج ماضي ... بس سالفة التدخين مادري عنها ماقدر احكم .
- ماجربت ولا رح اجرب كنت دائما ابتعد عن هالاشياء اخاف وبنفس الوقت كنت دايما احس انو في خطوط حمر ماينفع اتعداهم .
ابتسم الي وقال : هذا هو الصح ... يلا خلي نرقد باجر ورانا دوارة .
ارتحت كثيرا عندما تحدثت معه هذه المرة الاولى التي نتحدث بصدق وبمفردنا ... احب ان اغمض عيني عليك ياخالد على صوتك على انفاسك .
‏ _Farasabri@
تلميحات
في اليوم التالي اردنا انا وفاطمة وغادة الذهاب الى ام بي كي مول لنتسوق لكن خالد لم يشأ الذهاب معنا لأنه سيمل برفقتنا كوننا فتيات نحب التبضع كثيرا اخبرني انه سيخرج مع والديه الى الحديقة ... عندما عدنا دخلت للغرفة وجدت خالد يشاهد التلفاز ويأكل شبيس ... كنت احمل الكثير من الاكياس وضعت الاكياس على الارض وجلست بجانبه على الاريكة
دينا : مارحت مع اهلك ؟.
خالد : لا .
دينا : ليش ؟.
خالد : تميت اطالع المسلسل .
دينا : مسلسل !! اي مسلسل ؟.
خالد : فاطمة ... طلعت عجيبة هالمسلسل .
دينا : ههههههههههههه من ضجك !!.
ابتسم وحاول ان يغير الموضوع قائلا : انزين ششتريتي من المول ؟.
- اي صح ابي اشوفك شي .
اخرجت من الاكياس ثياب وبدأت اعرضها عليه ...
دينا : هذا سوير شيرت شريتلكياه و هذا تيشريت وهذا جاكيت و ...
قاطعني قائلا : بل بل شريتي كل هاي حقي !!.
- اي شفتهم حلوين قلت بيطلعون عليك احلى .
ابتسم الي بخجل ثم عاد ليشاهد التلفاز لأن فترة الاعلانات انتهت
اردت ان اتدلع قليلا فتصنعت النعاس قائلة : انزين قوم اقعد ع الكرسي الي هناك ابي اتمدد هني .
ابتسم وقال : مابي .. بعدين مني الفرجة احلى .
- بس انا ابي انام قدام المسلسل .
قال بنفاذ صبر : اوك حطي راسج بحضني .
هذا ماكنت اود الوصول اليه ما اجمل ان نفعل او نشاهد شئ نحبه معا وبكل رومانسية كم احب الاجانب عند حدوث اي امر محزن او مشكلة يحتضنون بعض .. احم احم اما الحال لدينا لا في اللحظات السعيدة ولا الحزينة !!...
وضعت راسي في حضنه وبدأت اشاهد تفاصيل وجهه نظر الي بخجل ثم قال : انتي مو قلتي تبين تطالعين المسلسل !!.
- اي .
ادرت رأسي نحو التلفاز فشعر بيده تمسد وتلعب بخصلات شعري ... قال لي وهو يشاهد التلفاز : شعرج وايد ناعم .
لم اعلق لكن احمرار وجنتاي عبر عن ما بداخلي ... الى ان ظهر مشهد يبكي كريم فيه ويقول لفاطمة : انا بحبك لا تبكي .
فقلت انا لا شعوريا لأنني كنت في قمة اندماجي مع المشهد : حيااااااااااااااااتي افداااك وانا اموووت فيك .
يالغبائي !! ماذا قلت وكيف اقولها هكذا امامه وكيف ستكون رد فعله !!!.
رفعت رأسي من على حضنه فوجدته يقول لي ببرود : شرايج تروحين تشفينه بالمرة !!.
- اسفة خالد كنت مندمجة شوي .
وضعت جهاز التحكم على الطاولة التي تقابل الاريكة ودخل للغرفة اما انا وقفت امام الاريكة كنت محرجة ولكني سعيدة جدا جدا لأنه شعر بالغيرة صعدت فوق الاريكة وبدأت اقفز فرحا وانا ارد : حبتين .
الى ان وقعت واصطدمت ساقي بالطاولة فالتوت صرخت من الوجع فهلع خالد لي وانا ابكي ... حملني واخذني الى مستشفى بانكوك جبروا موطئ قدمي وانا ابكي كالاطفال , اما خالد فقد كان ممسكا بيدي محاولا تهدئتي ...
عدنا الى الفندق وهو يحملني كطفلة بين ذراعيه ودخلنا الغرفة وضعني على السرير قلت له بأسف : اسفة اليوم وايد تعبتك .
جلس بجانبي على السرير وقال ممازحا : حمدي ربج انج خفيفة .
- هههههههه لا انا ثقيلة .
- شدخل مبارك اثقل منج هههههه .
‏ _Farasabri@
لعبة الصراحة
في اليوم التالي خرج الجميع وخالد قرر البقاء معي كي لا ابقى بمفردي لأنني لا استطيع الخروج وقدمي مجبرة ولا استطيع المشي عليها كان يحضر الي الطعام ويعمل على خدمتي اااه يا خالد كم اعشقك وانت حنون هكذا , ربما ظلمتك عندما قلت انك قاس لأنك لم تظهر لي حينها هذا الجانب من شخصيتك كنا نجلس ساعات ونحن في غرفتنا نتحدث كثيرا ونضحك , حتى اننا كنا نلعب لعبة الصراحة ... وهذه اللعبة يفضلها اي عاشقين كي تتيح الفرصة لسؤال بعضهما ...
خالد : انزين دوري بسأل .... مافكرتي في يوم تتزوجين حد من قرايبج ؟.
علمت ما يقصد حينها وعلمت اجبته : لا ... احسهم كلهم اخواني ماقدر ماتخيل .
خالد : ولو اهلج غصبوج ؟.

علمتني كيف اعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن