* الفصل الأول *

1.6K 46 2
                                    

(( الفصل الاول ))

فى احدى الاماكن الراقيه !!

كانت تجلس فتاه فى العقد الثالث من عمرها وكانت تقوم ببعض من الاتصلات المهمه .

- ألوو ... جمعيه رساله ... انا مريم عبد الحميد ... ايوه بنت عبد الحميد الرجل الأعمال الشهير .

الموظف : ايوه يا فندم ، انا سعيد ان حضرتك تكلمينا مره تانيه .

- شكرا ، بص يا استاذ اسلام .. انا عاوزك تبعت مندوب من عندكوا يجى الفيلا عندى علشان ياخد لبس جديد اشتريته عشان الناس اللى محتاجه .

- اه طبعا يا فندم ، فى خلال ساعه هيكون قدام فيلتك ، بس معلش ادينى عنوان حضرتك تانى للتأكيد .

أملته مريم عنوان فيلتها ليأكد لها اسلام ان الشخص سيأتى خلال ساعه فقط وان الشخص الذى سيأتى يدعى ممدوح ..

اغلقت الهاتف معه لتتنفس ببعض من الراحه ، ولكن تذكرت انها يجب تهاتف اخيها ، فاجرت اتصالا وانتظرت الرد بفارغ الصبر حتى اخيرا اتى صوت اخيها ، ثم...

- ألو .. ايوه يا حبيبتى !

- ايوه يا خالد ، هاا عملت ايه ؟؟

خالد بتساؤل : عملت ايه فى ايه ؟؟ اصل انا عندى مليون حاجه النهارده !

- انا قصدى عملت ايه فموضوع كارتين بتوع العيد ؟
- لا متقلقيش ، انا بعت محمد وادتلوا حوالى 100 كرتونه هيوزعهم النهارده وبكره .

تنهدت براحه وهى تهتف : الحمدالله وانا اتصلت بجمعيه رساله عشان ياخدوا بعض هدوم من عندى اللى مش محتاجها واللى اشترتهم مخصوص عشان ال محتاجين .

- طب بقولك ايه يا مريومه ، انا عندى شغل دلوقتى ، نبقى نتكلم بعدين.

- اوك يلاا سلام
- سلام

اغلقت مريم معه وهى تتنهد براحه كبيره ونهضت من مكانها وتوجهت نحو غرفتها لكى تريح جسدها على الفراش بعد ان تمت مهمتها فى عمل الخير .
......................................................
- وفى نفس المنطقه الراقيه التى تسكن فيها عائله عبد الحميد !!

كانت حبيبه جالسه مع والدها الذى يدعى فوزى ويتحدثون فى بعض الاشياء..

- بابى .. بصراحه عاوزه من حضرتك حاجه ؟!

هتفت حبيبه بتلك الجمله بتوتر بالغ ، فهى تريد شراء بعض من الملابس بمناسبه العيد ، ولكن كان والدها على علم انها ماذا تريد فابتسم بثقه وهتف :
- ايه يا بيباا .. انا عارف انك عاوزه ايه !

- هاا
قالتها باندهاش فشعر بثقه اكثر فاخرج من جيبه مبلغ من المال واردف ب :
- بصى يا حبيبتى دول الف جنيه .. عاوزك تشتري اللى انتى نفسك فيه ولو احتجتى اكتر قوليلى .

- بس دول كتيير اووى يا بابى و...

- حبيبتى .. انتى خلاص كبرتى ولازم تهتمى بمظهرك عشان يبقى عندك الثقه بالنفس وخلى بالك احنا دلوقتى فى زمن ده بيحكموا على الانسان بمظهره الخارجى للاسف .

حبيبه بتفهم : عندك حق يا بابى

ثم نهضت من مكانها واقتربت منه وقبلته واحتضنته بشده واردفت ب :
ربنا يخليك ليا يا احلى اب فى الدنياا .
- ويخليكى ليا يا حبيبتى انتى واختك.
...............................
- فى فيلا عبد الحميد !!
- فى غرفه مريم !!

كانت مريم على وشك ان تنام ولكن سمعت طرقات خافته على الباب ، فاعتدلت فى جلستها سريعا واذنت بالدخول ، ثم...
- ادخل
دخل والدها عبد الحميد وخلفه خالد لتهتف :
- بابى ..انت جيت .
.
- ايوه يا حبيبتى ... بصراحه انا عاوز اتكلم معاكى انتى واخوكى فى موضوع !

- موضوع ايه ؟

- ايه رائيكوا لو روحنا نصلى فى السيده زينب ؟

مريم : بجد يا بابى !! طبعا مواقفه اروح هناك !

خالد : ايوه بقا .. انا نفسى من زمان اصلى هناك .. بجد كفايه ان المكان ده فيه بركه ..

عبد الحميد : الميزه هناك يا ولاد ...ان ممكن تلاقى الفقير واقف جنب الغنى والوزير واقف جنب موظف او عامل ..والحكمه فى كده ان كلنا واحد قدام ربنا.

مريم : عشان كده الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال : "صلاه الجماعه افضل من صلاه الفرد بسبعه وعشرين درجه "  صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

خالد : كلامكوا حلو جدا ....بس انا عاوز اكلم بصراحه حبيبه دلوقتى.

عبد الحميد بخبث : اشمعناا

خالد : هو طبعا بعد اذنك انا عاوزها هى وبابها واختها يروحوا معانا السيده زينب.

مريم : اه يا ريت يا بابى .. لانها وحشتنى اووى هى واختهاا.

عبد الحميد : يا حبايبى انا كده كده كنت هكلمهم واقولهم يجوا معانا .. بس خالد سبقنى .

خالد بسعاده : يعنى اتصل بيهم.

عبد الحميد : اه طبعا اتصل .. انت لسه قاعد .. يالا يا بنى قوم كلمهم.

نهض خالد مسرعا وقبل رأسه وهو يهتف :
ربنا يخليك يا بابا .. انا هروح اكلمهم حالا.

ابتسم عبد الحميد وهو يرى ولده على عاجله ليكلم معشوقته ، ولكن شعر بسعاده لكون ابنه سعيد فهتف وهو ينظر لمريم :
ربنا يخليكوا ليااا ، انتوا الحاجه الحلوه الوحيده فى حياتى.

نوڤيلا «أجواء العيد» -كاملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن