الكاتب/احمد العراقي
الإنسان هو الدين
عدت من الجامعة وقد كنت متعب وشارد البال من التفكير نزلت من الباص لذي كان يقلني إلى المنزل كنت جائع جدا لم أرى أمي التي كانت منتظرا قدومي من شدة الجوع .نادت أمي أهلا بطفلي الصغير ابتسمت وقد رأيت ابتسامتها التي قد نسيت الجوع من خلالها وخاطبت أمي قائلان
أنا في الجامعة وأنت تناديني بطفلي لقد كبرت يا أمي وقد غديت رجل أجابت وهي تكشف عن ابتسامة جميلة بحيث إن الأفكار قد تصارعت في عقلي لكي تصف هذا الابتسامة الأخيرة وتقيمها ففشلت من عدم تمكن و وصف هذا الشعور
انك يا طفلي الصغير مهما كبرت ستبقى طفلي الصغير والمدلل ثم قبلتني وضمتني إلى صدرها وقد التفت ذراعيها حولي مثلما تلتف العصفورة على أفراخها ثم همست بنغمة تخرج من بين شفتيها المتعبتان هل أنت جائع ؟
قلت نعم دخلت المنزل وهمت أمي بتحضير الطعام وانأ انشغلت بتبديل ملابسي
تناولت الطعام كان ألذ ما أكلته من الأطعمة ولا ادري السبب بدأت أفكر بصاحبة الطلعة البهية التي رايتها اليوم في جامعة بغداد في كلية الإدارة والاقتصاد في قسم الإدارة العامة لم أفكر بالحب بل كنت معجب بأسلوب كلامها ألانني سمعتها تتكلم مع الطالبات الأخريات اللواتي كنّ معي في الشعبة وقد أذهلني عيونها وشعرها كان لايشبه شعر باقي الفتيات كان كنه يتحرك لوحده ليضيف على جمالها جمال .الشعر الأصفر الطويل ذو الخصال الطويلة كنت جالس اسرح في داخل العالم الذي كنت أتخيله وإذا بالباب يطرق أنها أختي سارة المشاكسة قد دخلت والتي كانت اكبر مني عمرا والتي تخرجت من الجامعة قاطعتني قائلة هل أنت مريض يا احمد مع ابتسامة ساخرة نضرت لي وكنت أنضر بلا مبالاة أجبت بلا سألتني عن الجامعة كيف هو الوضع داخلها وما هي الإحداث دارت اليوم معك ؟
أجبتها عن الطلاب والأساتذة الذين تعرفت عليهم اليوم وكذلك وصفت لها الجامعة وكل ما شاهت ولكن كان لساني فقط من يتكلم وشعرت بلاوعي الذي كان يجرني إلى ترك الحديث مع سارة والرجوع لتفكير بتلك المخلوقة التي شاهتها اليوم وعلى حين غر أيقنت إن الحب نظرة
تركتها وخرجت من الغرفة .
في الصباح استيقظت من النوم وقد كنت أطبق مبدأ الثلاث دقائق عند النهوض من الفراش ألانني سمعت من احد ما إن الإنسان يجب الاينهض من الفراش مباشرة للأسباب صحية لا اعرفها ولكن طبقتها لأني كنت كسول في النهوض في الصباح وكانت أمي الخيمة التي تحميني من حرارة الصيف وبرد الشتاء وطعامي عند ما أجوع وشرابي عندما اعطش أو اشعر بضم قد جهزت الإفطار لي لكي أكمل مشواري الدراسي في الكلية خرجت من البيت وقد رأيت أبي الذي قد أخذه الدهر وتكالبت عليه الأيام مأخذ في باب المنزل ألقيت عليه التحية والسلام وانطلقت أنضر إلى الشمس التي بدأت ترتقي إلى أعنان السماء التي كانت تمد الكرة الرضية بطاقة الغير مرئية اللامتناهية والعصافير التي بدأت مشوارها وروتينها اليومي
ركبت في السيارة التي كنت اذهب بها للجامعة وكان السائق كباقي من في الشارع يتذمر من زحمة السير وكنت إنا جالس في مؤخر السيارة اشعر بصداع من كثرة المطبات والتخسفات التي تكون في الشارع وصلت ونزلت
دخلت سلمت على الحارس الأمني الذي بدوره رد التحية علي سرت بخطوات خفيفة وكنت انظر من حولي على هذه الملائكة البشرية بدهشة واسمع كلامهم الذي يتحدثون فيه والطالبات الذي كانن مثل الزهور في الحقل بالألوان متعدد وروائح مختلفة تجعلك تشعر إن تعيش في عالم مختلف من الجمال وصلت إلى قاعتي التي ادرس فيها التقيت ببعض الشباب منهم واحمد حسان وإسماعيل و......الخ من الطلاب وإذا بشي جميل قد دخل وعزلني عن العالم حتى إن الأصوات أصبحت لا اسمعها وإذا هي الأملاك البشري البيضاء الطويلة ذات الشعر الذهبي ذو الخصال الطويلة 0يا ألهي أنها هي من جعلتني البارحة اسرح في عالم غير العالم الذي يعيش عليه البشر رفعت رأسها نحوي وإذا بعيونها قد رمني بسهام الخجل وأصبحت أظن واشعر إن عيون البشر كلها تنضر نحوي أنزلت راسي نحو الأرض من شدة الخجل وكانت هي المسيطرة في هذا ألحظة جلست على الكرسي الخاص بي أو ما يسمى ستيج .دخل الدكتور علينا قال صبح الخير اجبنا صباح النور
سكت واخذ يتحرك في المكان وهو ينظر لنا تارة وينظر للبنات تارة قال إنا الدكتور ماجد سوف أدرسكم مادة مبادئ الإدارة العامة سوف أتكلم لكم عن نفسي قليلا .إنا إنسان يحب ويحترم ويتشرف بصداقة الطالب المجد المجتهد سكت بره من الزمن ثم عاد ليتكلم بصيغة المفرد ليقصد الجميع ,إذا صادفت ايها الطالب مشكلة ما في حياتك الخاصة او العامة توجه نحوي لعلي استطيع مساعدتك اذا امكن تعال إليه في الحال ستجدني داخل المحاضرة أو في مكتبي الخاص وساكون معك وكذلك صديقكم العزيز ولا تجعل للعمر بيني وبينك فارق فانا إنسان أتأقلم مع جميع الأعمار لكي نعرف العلل والصعوبات التي تواجه الطالب في حياته الدراسية وبدورنا نحاول إن نحل أو نذلل هذه العقبات أو الصعوبات ألانكم يا أبنائي انتم شباب المستقبل وسيأتي يوم تقفون في مكاني هذا أو اختصاص أخر لكي نؤمن مستقبل البلد والأجيال الآخرة يجب علينا وقبض يده الى صدره وشدد وقال انتم النور الذي يستضاء به الكون فلا تجعلو هذا النور ينطفئ بل يجب ان يضيئ العالم باسره انتم الذي تغيرون العالم يوما ما وانا من المؤمين بهذا الشيئ . ولان عرفوني على أسمائكم الواحد بعد الواحد بدا الطلاب احمد خليل حسن حسين احمد إسماعيل حسان انس أبو بكر احمد إسلام أوراس ادم انس أية إيناس إيلاف حيدر حيدر إدريس رانية ......الخ وكانت أسمائنا تكاد تكون متشابها ألان الكلية كانت تطبق نظام ترتيب الأسماء على الحروف الأبجدية كنت اجلس بالمقعد الثني بعد الأول في المقدمة و كان ساحري يجلس في المقعد الذي يقابله بدا يشرح الدكتور عن المادة التي ندرسها وكنت شديد الملاحظة والانتباه والتركز وانأ كنت اعرف هذا الشيء في نفسي ولكن كان هناك خلل معين لا ادري ماهو الذي جعل انشدادي الدراسي يضعف إمام المحاضرات هل هو أسلوب الدكتور أم شي أخر بدأت بين الحين والأخر انظر صوب المقعد الذي بجانبي لكي أرى هذا الملاك الجميلة وكأني عطشان في صيف شديد الحرارة كل لحظة اشعر بضم أو العطش كانت هي لا تدري بأنني أراقبها مثل ظلها بعد انتهاء المحاضرة كنت أراقب عيونها الناعسة الجميلة ووجها المشرق وطولها المثالي كنت اسرح وأضيع بين شفتيها دائمتا الابتسامة وخداها ألذيذتان خرجنا إنا والشباب لخارج الصف أو القاعة نتمشى بهدوء وكل واحد منا ينظر إلى نفسه ويرتب هندامه تارة وأخرا شعره رجعنا للقاعة جلسنا في أماكننا المخصصة التي خصصناها لنا بدأت محاظرة الاقتصاد دخل الأستاذ الذي كان اسمر البشرة طويل القامة صغير الإذنين متوسط العينين مبتهج الرباعية كانت الابتسامة لا تفارقه تخرج من فمه كأنها العسل عندما يستخرج من المناحل وكان عندما يضحك نشعر إننا لسنا في محاضرة أوشي رسمي فكان لا يحب البيروقراطية بل متوازي مع الديمقراطية ويحب إن يلطف الاجواء من خلال المزاح معنا وقال لا توجد عندي فوارق بين الطالب والاستاذ نحن هنا إخوة وهذا شيء اعجنا وشجعنا بدوره على الدراسة واستيعاب درسه الذي يعتبر من الدروس والعلوم الجافة وهو الاقتصاد تعرف علينا وتمازحنا وهو بدوره قد تغزل ببعض الطالبات بشكل عفوي جميل وكذالك الطلاب مازحهم بشكل لطيف محبب بدا الدرس ودخل في شيء من الجد بعيد عن الهزل ..............................................................................................................................
كنت انظر بخوف الى ذالك المخلوق الرقيق كأني لص أخاف إن تشاهدني انظر لها وكنت اراقب الأستاذ انتهت المحاضرة بسعادة وسرعة في الوقت لأننا شعرنا إن الوقت يمضي بسرعة مع هذا الأستاذ و الدكتور المبتسم نظرت التي لم اتعرف على اسمها بعد لي
وتصادمت العيون بيننا
خرجنا من المكان المخصص للدراسة والمحاضرات واتجهنا نحو الملعب الذي كان يضم العديد من اللعاب كرة القدم والسلة والطائرة كنت اعشق كرت القدم لأني اعتقد أنها المتنفس الوحيد لشاب العراقي بعد إحاطته بالوحوش البشرية المتمثلة بالسلطة والقيادة العلية للمجتمع التي كانت تنخر البنى التحتية للمجتمع و تزعزع الاعمدة التي يقف عليها هذا البناء وجميع ما يمتلك الوطن من تاريخ وحضارة وقيم وعاداة وتقاليد من خلال الاستخدام السيئ للسلطة التي لم تكن متوازية مع المسؤولية لو مقتنرنة معها ولذلك ساء استخدام السلطلة الممنوحهة للفرد القيادي او الموضوع في حيز القيادة بشكل او بأخرانتها هذا اليوم وتبخر وسقط كما تسقط الاوراق من الاشجار
أنت تقرأ
الانسان هو الدين
Randomيخص هذا الكتاب الذي بين يدي القراء بعض الجرائم البشريه التي تجعل من البشر عديم الانسانيه واحاول ان اضع لها حد او اغير فكرة القارء