" ادخل برجلك اليمين يا استاذ ماجد"
قالها صاحب المبنى للمستاجر الجديد للشقه 21التى ظلت اكثر من سنه مغلقة ولا ياتى لها اى ساكن
دخل ماجد الى الشقة وهو ينظر حولة متانيا جدران واسقف الشقه ركنا ركنا
وينظر الى الاساس الحديث الذى يبدو انه لم يستعمل كثيرا
ولقت انتباهة تليفون قديم الطراز ذو بكرة الارقام
ثم نظر من الشرفة الى تطل من على الطابق الحادى عشر
" مش بطالة " قالها ماجد وهو وهو يزيل احد الاغطية من احد المقاعد ثم سعل من التراب
" يبقى على خيرة الله " فاعطاه مفتاح الشقة ثم قال له
" عفشك هيجيى امتى "
ماجد " مليش عفش غير الشنطة دى
وكمان انا قلتلك هقعد شهر واحد مش محتاج حاجات كتير يعنى "
" براحتك " قالها المالك وهو يخرج ثم قال له " لو عزت اى حاجه اتصل عليها معاك رقمى انا ساكن فى الدور الاول"
" شكرا يا حج ... معلش خد الباب فى ايدك بس " فاوما الرجل براسة ثم اقفل الباب
وقف ماجد فى منتصف الشقة زات الصالة الواسعه والغرفتين والمطبخ والحمام
ثم قال " لو عزت انضف هاخد الشهر كلة
هنضف بس اوضة واحد وكرسى وتريبزة
الحاجات اللى هاعوزها بس "
فقام غير ملابسة وبدا بالتنضيف وهو يفكر " كنت ناوى اشتغل اول ما اجى على طول متاخر عن ميعادى عايز الحق
علشان كدة جيت اسكن لوحدى علشان اركز "
ثم اخرج من شنطتة الكبيرة لوحة بها بعض الرتوش الخفيفة وعدة الالوان ووضعهم على الحامل بجانب الكرسى الذى نظفة
بعد ساعتين اكل ماجد وجبة خفيفة واعد لنفسة كوب من الكابتشينو وجلس امام لوحتة باستقامه
يحاول ان يبدع كالعادة لكن لسبب ما الافكار تابى ان تخرج من راسة كما تابى السلحفاة الخروج من صدفتها
وعندما بدا شعاع الوحى ياتى الية امسك فرشاتة الذهبية
وفجاة رن التليفون
نظر لة ماجد نظرة غاضبا وقال " يخرب بيتك طيرتلى افكارى ... مين اللى بيتصل ده "
ثم بطل التليفون
فنظر ماجد الى لوحتة فرن التليفون مرة اخرى بصوتة المزعج
فقام ماجد بعصبية ومسك التليفون وقال بغضب " الو ....ايوه ..... مين "
" الو .... مين معايا "
فجاة تغيرت نظرة ماجد بسبب الصوت الملائكى الانثوى الذى يذوب فى اذنة
أنت تقرأ
دعوه على العشاء
Short Storyاذا تلقيت دعوه من احد لا تعرفة فلا تقبلها حتى لو كانت من امراءة جميلة
