Chapter 1

332 29 44
                                    


Hi
Enjoy Baby's

━─• ✿ • ❀ • ✿ •─━

' الحياة عبارة عن لحن.. بعض أنغامها حزين مؤلم
والبعض الآخر.. لربما يكون سبب ابتسامتك الوحيدة '

ألحان ٌعذبة ٌترسِلُ القشعَريرَة في نُفوسِ الآخَرين مُسبِّبتاً راحة وفرحَة لِمن وَقعت على مَسامِعهِ تلكَ النَبرة ِالعََميقة.. سِحر ٌأخآذ ٌصادِر من تلكَ الحُنجَرة ذاتِ الصوتِ العميقِ المَليءِ بالأحاسيس
هذا ما كانت عليه هذهِ الليلةِ التي أختُرِق َسُكونها بتلك المَوجاتِ الشاعرية ِ

.. هُنـاك ، ذاكَ القابِعُ على المَقعدِ الخَشبي بينَ يديهِ أوتار ِتلكَ الآلَةِ التي تشبِهُهُ بعُمقِها وبسحرها.. يضغطُ على مَفاتيحها لتظهرَ تلكَ الألحان العَميقة العذبة التي تتناغمُ مع صَوته
حيثُ يؤدي كِيم تايهِيونغ بِـ أحاسيسَ فائِضة لا تَمُتُّ لهُ بِـ صِلة!!

ارتَفعت وَتيرة صَوتِهِ لتُطرِبَ مسامِعَ مُعجَبيه التي بدأت تَتَعالى هتافاتِهم مُعلِنَة عن حُبّها وغَرامها بِأنغامه..
يتمايَلون بخفَّة مُغمَضي الأعيُن مُبحرين إلى العالم الآخر .. العالم الذي صَنعهُ لَهم هذا الفنَان مَعشوقُ الجماهِير

.
.
.

يتَّكِئُ بجَسدهِ على الجِدار الخَلفيِ للمَسرح مُتَمَعّناً بذاكَ اللَّحن ِالذي جَذَبه له وسحَره ، ذاكَ اللَّحن الذي أغرَقَھُ وجعَلهُ عاجِزاً عن تحريكِ جُزء في جَسَده.. لوَهلَة.. ظن أن عَضَلَةَ قلبِه قد توقفَت عن النبضِ أيضاً.

دقيقَة.. دقيقَتان.. ثَلاث!

لا زالَ ذاكَ الصَوتُ يعبثُ به .. لا تزالُ تلكَ الأنغام تَتَراقَص ُلِتَصلَ إلى ذاتهِ مُداعبةً روحَه .. أخَذتهُ بِتفكير عَميق يعُود لِتلك َالذكريات.. والتي لَطالما كانَت سِرَ سعادَتِهِ.. وتعاسَتِه!

ذاكَ الصوت ..ذاكَ التأثير ..تلكَ النَغمة التي نَتَجَت عن تراقص ِأوتارِ حُنجَرَته.. أعادَت الحَياة لِقلبِه الباهِت

" صوتكَ أصبَحَ عَميقاً ، رجولياً مليئاً بالهَيبَةِ يَعتَصرُ قلبي ويَملأه بالمَشاعِر.. المَشاعِر التي افتَقَدَها كَياني بِرحيلِك..! "
أخَذَ يفكر أعمقَ وأعمق...
تلكَ الفَراشات ، ذاكَ الإنعِقاد ، تلكَ النبَضات..
هو يشعُر أن روحَه أزهَرَت من جَديد ، حَرارة تصاعَدت لِتَنتَشر في أنحاء جَسده.. ارتِعاش أطرافِه ، اعتِصار قلبِه ، ارتِجاف شَفَتيهِ..! كلها أشياء غَزَت تفكيرهُ وباتَت تعبَثُ بِعقلِه
وعلى غَفلَة مِنه..
تَوقفت تلكَ الألحان التي أنعَشَت روحَه
تلاشى ذاكَ الصَوت الذي بعثَر كَيانَه
جاعِلةً منه يُدرِك.. أنَّهُ عاد لِواقِعه المَرير
لكنَه كانَ سَعيداً
لِلَحظة..!
شَعَرَ أنَّهُ ما زال حَي.
روحه لا تزال تزهو بالألوان..
فَتَح جفونَه كاشِفا ًعن مُقلَتاه لِيقابِلَهُ ذاكَ السُّكون الذي غَلَّفَ َالمَكان.. بعيداً عن الضّجيجِ داخِلَه

WITHOUT U - TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن