1 / ( أختيار الفريق )

2.7K 37 4
                                    

في الرابع عشر من شهر مارس عام ١٩٨٨ .... اليوم هو الثنين ، الساعه التاسعة صباحا ...

بوجه خالي من أي تعبيرات سوى الصرامة و الحزم و الجديه ، بخطوات عسكرية تسير هي بمرر مبنى القوات الخاصة متجهه لمكتب القائدة العليا للقوات الخاصة ، كانت بجسد رفيع ، ممشوق القوام ، قوي ، رشيق ، مرن ، اتضح ذلك من خطواتها ، بشعر بنى رافعة إياه بشكل كعكه ، و عينان بنيتان بدرجة الاكستناء ، وصلت أمام باب الحجرة و انحنت لزميلتاها الحارستان للبوابة و بادلاها و من ثم استقمن ثلاثتهم مؤدين التحية العسكرية مفسحين لها المجال حسب الأوامر التي تبلغهن بالسماح لها للدخول ، اتخذت نفسا عميقا و أعتدلت بوقفتها قبل القرع و الدخول بعد سماع أذن الدخول ...

خمسة خطوات ثم ضرب القدم اليمنى و رفع اليد اليمنى كذالك مشيرة لجبهتها ناظرة للأمام ثم وضعت يدها على كتفها الأيسر موازي لصدرها و أنحنت بأحترام ثم عادت خطوة للوراء واقفة بثبات جندي في الجيش مصغية لقائدتها العليا ...

تقبع امرأة في العقد الخامس من عمرها خلف المكتب مرتدية الزي الأسود الرسمي و على كتفاها رتبة و لقب القائد ، و تحمل العديد من ميداليات و أوسمة الترقيات و الشجاعة و التميز ، شعرها الأسود المرفوع بشكل كعكه و أنيق و بعض من الخصلات البيضاء بفعل سنها بدأت بالظهور مضيفة نوعا ما شئ من العظمة و الشموخ و التقدير لمكانتها و هيئتها ، و الخطوط الذهبية و التي تميزها عن أي قائدة أخرى فهي ليست قائدة عادية بل قائدة للقوات النسائية الخاصة ، و لكنها حاليا تحمل رتبة العقيد .

" كاثرين توماس فيليب ، حاصلة على المركز الأول في دفعتك المتخرجه من أكادمية الشرطة لعام 1988 قسم مكافحة الإرهاب و الجرائم و العمليات السرية ، تقديرك ممتاز و بجدارة لخمس سنوات متتالية ، حاصلة كذلك على شهادات تقديرية عديدة و خصوصا من السيد وزير الحربية و القوات الخاصة ، من المؤهلين و بدرجة كبيرة لتكوني من ضمن أفراد القوات الخاصة النسائية ، تشرفت بلقائك ! " .

أنحنت كاثرين احتراما و عاودت تحيتها العسكرية و هي تهتف : الشرف لي حضرت العقيد أرينا بوث !

ابتسمت العقيد برضى و وقفت متجهه لها و بدون سابق ينذار دارت دافعة قدمها بقوة تهدف إصابة كاثرين  بوجهها ، و لكن الأخيرة و كأنها توقعت شيئا من هذا القبيل لذلك و بطرفة عين انحنت بسرعة البرق محركة ساقها لتسقط العقيد و لكن بطريقة متوازنة و برشاقة عاودت الوقوف بسرعة موجهه عدة لكمات قوية للتي استقامت أمامها و صدت كل الضربات بأحترافية ثم أنحنت و بشكل لولبي دارت حول جسد العقيد بأحترافية و اسقطتها أرضا ثم أداراتها بحيث يصبح ظهرها أمام وجه كاثرين و رفعت ذراعاها عاقدتا إياهما خلف ظهر العقيد .

فرقة العميلة رقم 7 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن