جسر يؤدي من طريق الطفوله للمراهقه...
اغنيه سمعتها منذ صغري وكانت غريبه علي.فكيف ان تمر الحياه بسرعه تصلني في عمر المراهقة. لم اعرف اجابه هذا السؤال الا في عمر 18. عشت طفوله شبه غريبه فما كان يسعد الاطفال كلالعاب و غيرها كان بالنسبه لي مجرد مهدره للوقت . لم اعجب الناس قت و لم يعجبوني وكان هذا سبب في عزلتي و تعاستي الابدية.الي ان رأيتها.........
لم اعرفكم بنفسي الي الان..انا جيمس في السن 18 و شخصيه شبه فاشله في الحياه واري ان الحياه افضل بدوني.هوايتي هي كتابه القصص الحزينه التافهه التي ايضا لم تعجب الناس تماما مثلي.نظره من معي في الجامعه مختلطه ما بين نظره الشفقه و نظره الكره وهذا ما تعودت عليه.واخيرا كأي شاب بائس لم تعجب بي فتاه ابدا..
لم افكر في الموضوع في بادئ الامر ولكن في يوم ومع خروجي من قاعه الطعام رأيتها.كانت هي افضل ما رأيت عيناي في يوم ما.استغرقت دقيقة احدق بها حتي بدأت تلاحظ ذلك و اعطت لي الفرصه اكثر من مره لكي اتدخل واتحدث لها ولكني ظللت صامتا.
عدت الي المنزل متأخرا في ذلك اليوم و ظللت افكر لما بقيت ساكنا.ولماذا هذه المره وقعت في الحب رغم ان فكرتي عنه انه شئ ساذج.والسؤال الذي ارقني لبقيه الليله."لماذا هي"....
عدت للجامعه في الصباح الباكر ولم افكر في شئ الا فيها.كيف سأجدها؟ومن هي؟وهل فعلا انا احبها ام انها مجرد مشاعر عابره تدل علي انني مررت الي جسر المراهقة.استقطع تفكيري المتواصل صوت الجرس مشيرا انه حان وقت الغذاء..
-انها فرصتك الان يا جيمس يجب ان انتظرها في نفس المكان الذي رأيتها فيه البارحه.
-ولماذا تظن انها ستمر من نفس الرواق فربما كانت صدفه.
-و لما لا تمر فأنه الرواق الرئيسي للقاعه و يجب ان تمر منه.
-وحتي اذا مرت فهل ستلتفت الي شخص عديم الجدوي مثلك.........
حديث بين ذاتي اشعرني في يوم انني فقدت عقلي،وقلت بصوت عال بين كل الناس هل حقا فتاه سوف تجعلك تجن.ولكني انتظرتها..استمر الانتظار لاكثر من 30 دقيقه الي ان ظهرت ولكن هذه المره لم تكن وحدها.كانت مع شاب في مثل عمري تقريبا وكان يبدو انه صديقها الحميم انتظرت للحظات حتي تأكدت عندما اقترب منها و قبلها قبل ان يسير في الرواق عائدا الي القاعه..خيبه امل كبيره جعلتني ولأول مره في حياتي ابكي. كنت علي مقربه من الانتحار ولا اقولها مجازا.ولكني كان يجب علي ان اتقبل الموقف.
بعدها بالاسبوع وبعد ان بدأت في ان اتناسي الموقف. وضعني القدر في طريقها مره اخري عندما تم وضعها في فريقي لانشاء مشروع العملي للسنه.جلست بجواري ولاول مره و رحبت بي ولكني لم ارد عليها.
فأعادت الترحيب ولكني لم اجد نفسي سوي انني اسألها....-لماذا هو؟
-فاجابت.المعذره عن من تتكلم؟
استوعبت مدي الكارثة التي انا بها الان ولم استطع الرد حتي قالت لي علي العموم ما زلنا لم نتعرف بعد.انا -ادعي الينا وانت؟
-جيمس.
وهنا ظهر صديقها مناديا عليها بالقدوم والركوب معه السياره.ودعتني الينا وذهبت مسرعه اليه و كأنها تثير غضبي عمدا .في اليوم التالي قابلتها من اجل العمل علي مشروعنا و تعرفت علي شخصيتها اكثر ولكنها كانت و ستكون بعيده عني ...انتهت السنه و مشروعنا حاز علي جائزة ولكن وسيلتي الوحيده للاتصال بالينا انتهت.
قابلتها لاخر مره لاشكرها علي مساعدتها لي في المشروع وقالت لي يبدو انه نهايه الطريق.
"عدنا الي الواقع" شعار المرحله الجديده.الافاقه من حلم جميل .عدت للوحده مره اخري التي باتت صديقتي المفضله الان......
مرت الايام وبدأت في العام الجديد.لاحظت الكثير من الناس يتكلمون عن الينا بكلام ممزوج بالشفقه و الرعب علي مصيرها.ذهبت الي صديقتها و علمت منها ان الينا اصابها حادث وهي الان في غيبوبه في المشفي..كان هذا الخبر كارثي علي.تركت الجامعه و ذهبت مسرعا الي المشفي لاراها. بقيت بجوارها ليل و نهار علي أمل ان تستيقظ.بقيت علي حالها لمده اسبوع حتي افاقت.لكن قد اصابها ضرر كبير في جسدها مما ادي لاصابتها بشلل و عدم قدرتها علي المشي مجددا.
كان امر الينا ميئوس منه رغم كافه الجرحات التي اجريت و رأيت في وجهها نظره فقدان الامل في الحياه ولاول مره اري ان هناك انسان بائس اكثر مني.اقسمت امام نفسي انني يجب ان اجعل هذه الفتاه سعيده دائما ولا اري دموعها من جديد.
علمت من اقاربها ان صديقها قد تخلي عنها عندما علم بمرضها. ومنذ هذا الوقت لم تكلم احد مطلقا.طلبت من والدتها ان ادخل للتحدث معها قليلا.
بدأت اتكلم وهي تنظر لي فقط بلا رد...بدأت اتحدث عن الجامعه وعن مشروعنا وعن كل شئ.انهيت زيارتي وقبل ان ارحل احتضنتني وقالت لي بصوت بائس..
-لا تتركني الكل تركني...احسست في هذا الوقت انني ملكت الدنيا.اجبت مسرعا لن اتركك فلقد"خلقنا لبعضنا البعض ".......كرست وقت كبير من يومي مخصص لزياره الينا .كنا نجلس نتحدث بالساعات و شعرت اننا بدأنا ان نتقرب.حتي جاء اليوم التي قالت لي انها تحبني..لم اكذب ان قلت انه اسعد يوم في حياتي...اخيرا.هذا كل ما قلته لها...
جاء اليوم التي تعود فيه الينا للجامعه وكان علي دور كبير جدا في تحضيرها نفسيا وخصوصا بسبب حالتها الخاصه.لكن لم تسر الامور كما كانت مخططه..فعاد صديقها في هذا اليوم و حاول ان يتطاول عليها.كان هذا له اثر كبير جدا عليها مما جعل كل ما فعلته من اجل تحسين نفسيتها في مهب الريح....
اللقاء الاخير
اختفت الينا بعد المشكله الاخيره و حتي لم ترد ان تقابلني عندما ذهبت لزيارتها.علمت من والدتها انهم مسافرون الي مدينه اخري للاقامه فيها لان الينا لم ترتح نفسيا هنا.....
-مدينه اخري؟ماذا عني؟..هذا كل مافكرت فيه.
قابلتها قبل مغادرتها بساعات قليله و عرفت منها ان صديقها السابق هددها بعدم البقاء في المدينه وانها يجب ان ترحل.كنت صامت ولا اتحدث بشئ لانني علمت ان هذه هي اخر مره اري فيها الينا.وانتهي طريق قد كنا فيه"خلقنا لبعضنا البعض"Deric Alcasear...