الفصل الثلاثون

53.5K 1K 9
                                    


عندما وصلت السياره التى تقل فهد وأسر وزمرده إلى القصر اول ما لاحظه فهد عدم وجود رجال الأمن الخاصين بالبوابه فشعر بالقلق واخذ يتخيل عدد من السيناريوهات تكون نتيجتها جميعا دماء متناثره فى انحاء القصر ولكن ما جسد توقعاته الى حقيقه هى الصرخه المنبعثة من داخل القصر فهبط مسرعا من السياره وركض إلى داخل القصر يتبعه أسر والحرس الخاصين به وعند اقتراب فهد من صوت الصراخ وجد تولان التى تقع أرضا وسعيد الذى يتقدم منها بطريقه اخافتها فلم يمهل فهد نفسه فرصه للتفكير وركض بأتجاه سعيد وقفز فوقه ليقع الاثنان أرضا وينهال عليه فهد بالضربات المتلاحقه بينما اتجه اسر مسرعا الى تولان

أسر:تولان انتى كويسه ...ايه اللى حصل

تولان:ببكاء:هو...هو ...

لم تستطع تولان التحدث بسبب خوفها الشديد ولاحظ أسر ذلك فقال مهدئا لها

أسر:مهدئا:طيب اهدى ...اهدى وبعدين نتكلم

ونظر باتجاه فهد الذى يركل سعيد بقدميه ويكيل له اللكمات حتى أخذه الحراس الشخصيين من بين يديه فاتجه مسرعا الى تولان وجلس أمامها أرضا قائلا بقلق

فهد:تولان ...انتى كويسه يا حبيبتي...ايه اللى حصل

تولان:ببكاء:كان عايز....هو..هو ..انت ..

فهد:بأنفعال:عملك حاجه الكلب ده ...انتى كويسه

لم تستطع تولان أن اجيبه من شده خوفها ولكنها حركت رأسها بالايجاب

فهد:وهو يقف:طيب تعالى اطلعى اوضتك انا مش عايز المسك علشان متزعليش ..هتقدرى تقومى لوحدك

تولان:وهى تقف وتقول بأرتجاف:ايوه هقدر

وقفت تولان وتحركت بأرتجاف باتجاه القصر بينما ذهب أسر الى السياره ليحضر زمرده وسار فهد بجوار تولان حتى يطمئن لوصولها الى غرفتها بأمان فى ذلك الوقت كان رجال الأمن يحاوطون سعيد من كل اتجاه حتى يخرجوه من القصر ولكنه غافلهم وضرب الحارس الذى كان يقيده وأخذ منه سلاحه النارى واخذ يصرخ بأسم فهد

سعيد:يا فهد ...جه اليوم اللى احرق قلبك فيه على حد غالى عندك ذى ما حرقت قلبى على حبيبتى زمان

لم ينتظر سعيد أن يقول فهد شيئا ورفع سلاحه بأتجاه تولان واطلق ثلاث طلقات ناريه لتنطلق الصرخات وينتشر الفزع ويتقاذف الحراس الشخصيين على سعيد وياخذون منه سلاحه النارى ويقفدوه الوعى

بالنسبه لتولان عندما وجه سعيد سلاحه النارى اليها شعرت بالخوف وان النهايه قد اقتربت فأغمضا عينيها وقالت الشهادتين وبالفعل سمعت صوت الطلقات الثلاثه ولكنها لم تشعر بهم ففتحت عينيها ببطء لتتسع بذهول وهى ترا فهد الذى يقف أمامها وقبل أن تتحدث التفت اليها وهو ينظر اليها بأبتسامه وخيط رفيع من الدماء يخرج من فمه قبل أن يتهاوى أرضا وقد إصابته الطلقات التى كانت هى هدفها من الأساس

الفهد العاشق (الجزء الاول) للكاتبه إنجي عصام الدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن