(جزء أول.)
جاء الصباح مشرقا ، ومعه هواءا جميلا ..
ففكر الرجل بالخروج قليلا لاستنشاق بعض من هذا الهواء و المنظر الجميلين .
ومشى قليلا عند مدخل الباب ... فسمع صوتا وكأنه
رفرفة .. واستغرب وتساءل ما هذا الصوت الذي يسمعه
عند كومة الاشجار التي نبتت بجانب سور الحديقة الخشبي القصير الارتفاع .فتقدم للإمام ودخل بين أشجار متشابكة مع بعضها وحاول ابعادها ليصل إلى الصوت
ورائ شيئا غريبا ..... ففتح فاه من الاستغراب ...
...انها حمامة ...وتفرد جناحيها بين كومة الاشجار على الأرض...
فتساءل كيف سقطت وما الذي أتى بها إلى هذا المكان الموحش ..
فحاول إخراجها وأبعد اغصان الشجر عنها واخرجها من بين الاشجار ..
فمسكها بيده ولملم جناحيها لكنها أسقطت احد الجناحين واعتقد الرجل انه مكسور ...
فاخذها وهو حاملها بيده بخفة وحنان ...
لانه احس انها تتالم..وهو يمشي إلى البيت فكر بشكلها الغريب ...
انها بيضاء ...بل ناصعة البياض لم يرى هكذا حمامة تلمع بالبياض فاوجس في نفسه انها تحمل سرا ..
ثم دخل البيت وأبعد بعض الكتب والرسائل من الطاولة .....
و وضع منشفة فرشها على الطاولة ليضع عليها
الحمامة البيضاء ...الغريب بالامر ان الحمامة لم تتحرك أو تعارض
وكأنها مستسلمه لقدرها..... لاحظ الرجل لهذا الأمر..
لاكنه يفكر الان بفحصها ...وعندما عاينها لاحظ قليل من الدم تحت الجناح الايمن للحمامة...
فكر انه محتمل عندما وقعت الحمامة جرحت بسبب اغصان الشجر الحادة واليابسة.... ويوجد كسر بعظمة الجناح لكنه كسر صغير ..
فقال في نفسه : الحمد لله انه ليس خطيرا ....ويجب علاجها الان .
.هو يعرف بعض من العلاجات ، وسوف يستخدمها لعلاج الحمامة ..
ففكر انه في بداية الأمر ان ينظف جسد الحمامة المسكينه
فجهز المواد للتنظيف اولا ....فاحضر حوض صغير ..وملاه بالماء ...
وفرشة اسنان .... ومعقم جروح ....ولوح خشبي صغير ...ورباط أبيض يستعمل للكسور ...وقطعة قماش للمسح
ومنديل ناعم للتنشيف..وقطن ...
فمسح الحمامة برقة فائقة ونظف جسدها وريشها من بعض الطين وورق الشجر الاصفر البني المتراكم بين جناحيها وارجلها .بفرشاة الأسنان ..
ومسح راسها الصغير ...وهو يضع قطعة القماش بالماء ثم يعصرها قليلا ويمسح جسد ورأس الحمامة المسكينة
أنت تقرأ
سر الحمامة
Fantasyتروى القصة عن الحمامة البيضاء .. 🌿 التي تتصرف تصرفات غريبة ... والتي تحاول إنقاذ ما تستطيع ...ولكنها استطاعت أن تسعد من حولها بالتضحية ... أجزاء القصة : اربع أجزاء حالة القصة : مكتملة