قام أيهم بالتحرك بسيارته مغادرًا النادي، نظرت له رسيل قائلة بنبرةٍ حماسية:
- ممكن يا حبيبي أروح عيد ميلاد واحدة صحبتي؟
ألقى نظرة عليها وابتسم مرحبًا:
- اللي تحبيه يا حبيبتي، المهم تكوني عرفاها كويس
ردت بجدية وهي توضح:
- أها عرفاها كويس، إحنا بقينا أصحاب من فترة وهي كويسة
وجه بصرها لجسدها وقال بنبرةٍ ماكرة وهو يعاود القيادة:
- لعبتي رياضة كويس؟
تفهمت رسيل عليه فهو دائم السخرية منها، قالت في ثقة مصطنعة:
-طبعًا، قريب هتلاقيني في مسابقة كمال الأجسام
فغر فاهه وعيناه تحدق بها في استنكار، مما جعلها تبتسم لها في بلاهةٍ واستفزاز، لم يعلق أيهم وتجاهل سخافتها فهي كما هي ولن تتغيّر. مالت عليه رسيل لتضع رأسها على كتفه وتابعت في نعومة:
-بعمل اللي أقدر عليه علشان أعجبك ومتتريقش عليا
ثم طبعت قبلة رقيقة على وجنته جعلت بسمته تتسع، وذلك بأنها في الفترة الأخيرة تغدقه بالكثير من الحُبِ والتجاوب الذي بات يحبه منها، أوقف السيارة بحركةٍ مُباغته في أحد جوانب الطريق فاندهشت، هدرت رسيل في عدم فهم:
- أيهم فيه أيه؟
لم يرُد عليها ولكن برز من نظراته أنه ينوي تقبيلها إثر قبلتها له، فشهقت قائلة في إنكار:
- يا نهارك أسود، إحنا في العربية
نظر من حوله وقال بطلعة أثارت حنقها:
- متخافيش مفيمة!
شهقت رافضة وهي تدفعه بكل قوتها حين اقترب منها:
- إنت إتجننت إحنا في الشارع
كأنه فقد حاسة السمع وباتت هي غير قادرة على ردعه، نظر لها قائلاً وهو يتهيأ لتنفيذ فعله الوخيم معها:
-إنتِ مراتـ...
لم يكمل كلمته حتى سمعا خبط على هيكل السيارة ومن ثم النوافذ الأمامية، تملك الرعب من رسيل وكذلك دُهش أيهم خاصةً من حديث أحدهم الذي تفهم أنه يوجهه لهما:
-افتح يا أخويا إنت وهي!
تأجج هلع رسيل وصكت على خديها وهي تنظر لـ أيهم كي يتحرك وينقذ الموقف الذي وضعهما به، طمأنها بنظراته ثم شرع في فتح النافذة المجاورة له ليتفاجأ برأس شخص تدخل من النافذة وعينيه تتفحصهما في دقة، هتف في خشونة:
-إنزلي إنت وهي، بســرعة!
تأمل أيهم ثيابه وتفهم بأنه شرطي، ولذلك استجاب له على الفور وأومأ مطيعًا، ثم وجه نظراته لـ رسيل التي تحدقه في غيظ، سألها هامسًا:
-معاكِ قسيمة الجواز؟!
علّقت في استنكار:
-هو أنا همشي بقسيمة الجواز يا أيهم!
كز على أسنانه بقوة، رد في ضيق:
-ومتشيليهاش ليه إن شاء الله، واحدة غيرك كانت اتفشخرت إنها متجوزاني وعملتها نيشان على كتفها.
تفهمت رسيل بأنها بات يلقي اللوم عليها ليتهرب من فعلته الفاضحة ويضحى غير مسؤول ويفرض سيطرته، لكن لم ولن تمنحه الفرصة وهتفت بنبرة حادة:
-بقولك أيه، شكلك كده مبتحرمش، وأنا حاليًا بفكر أقولهم إنك خاطفني وأرجعك تتسجن تاني
-يعني الحلو رد سجون، وكمان خاطفك!
علق الشرطي بصوت عالِ حين استمع لحديثهما، مما جعل رسيل تضطرب، فنظر له أيهم يبرر في تذبذب:
-متفهمش غلط، دي مراتي وبتحب تهزر
فتح الشرطي الباب المقابل لـ أيهم يحثه على الترجل هاتفًا:
-في القسم هنهزر كلنا، يلا انزلوا
تفاجأت رسيل بمن يفتح الباب المقابل لها وإذا به شرطي آخر، مما جعلها تشعر بالقلق فقد تعقّد الأمر للغاية، التفتت ناحية أيهم الذي وجدته ينظر لها مزعوجًا، خاطبها بنبرة أخافتها:
-أنا قولت لسانك ده هيوديكِ في داهية، أبقى فكريني لما الليلة دي تخلص اقطعهولك.............!!
*********
#خماسية_القيادي
#غزوة_انقيادهالقيادي
للكاتبة الهام رفعت
أنت تقرأ
((القِِيَّادي)) ؛؛ ورقية ؛؛ للكاتبة الهام رفعت ( The Leader)
Romanceالمقدمة... حاول الإيقـاع بها ، ولكن ماحدث العكـــــس. وقع هو في حبهـا، وبادلته هي ذلك الحـــب . وعندما علمت بمكيدته،اجبرها على الخضوع له. فحالت هي دون ذلك ، وأذاقتـه من بعـدهــا . فعـاد إليها راكــعًا ، فهل سيحـن قلبهـــــا ؟. رواية القيادي اجتماعية...