البارت الاول

517 8 7
                                    

"رواية: لا تبكي"
للكاتبة: شتات لاجئة

ﺍﻟـــــــــــــــﺠــــــــــــــــــــــﺰء ﺍﻷﻭﻝ:

**لا تزيد القلب جرح تراه مجروح جرحاً على جرح يبطئ علاجه**

الله اكــبــر الله اكــبــر..

نوارة قامت من النوم على صوت اذان الفجر..
جلست على فراشها لغاية ماتعودت عيونها على جو الغرفه دخلت الحمام (و انتم بكرامة) جددت وضوئها و صلت و جلست تتهجأ القرآن لضعف لغتها العربيه و بعد ان انتهت رددت ببعض الادعيه و حصنت نفسها مثل ماتعودت كل يوم..

رجعت لفراشها و سرحت بافكارها لبعييد...
رجعت بذاكرتها لثلاث سنوات.. تذكرت ابوها و تنهدت بحزن: آه يا ابي

وضعت يدها على رقبتها و اخرجت سلسلة من تحت ثيابها و جلست تتأمل كيس القطيفة الموصول بالسلسلة و تتحسسه بحنية..
هذه السلسه معلقة برقبتها من يوم ولادتها هديه من ابوها كلما حنت له اخرجتها و جلست تشكي له همومها و احزانها
ثلاثة سنوات من يوم وفاته و هي تكلمه كل يوم تحس براحه، هذا الشيء يخفف قليلا من حرمانها منه: صباح الخير يا حبيب قلبي كيف حالك ابي؟ اعلم انك بخير، لا تخف علي ابي انا الان عمري 20 سنه و يمكن ان اعتمد على نفسي، لا تحمل همي يا ابي إطمئن يا حبيبي..

تخيل يا ابي حياة تكلمت مع ماما لن تصدق مدى فرحتي حين علمت انها سترسل لنا جوازات السفر بعد ثلاث سنوات من العذاب مع عمنا..!
انا لم اعد احتمل هذا النقاب الذي انفرض علينا لبسه خشية من كلام الناس
ابي انت ربيتنا احسن تربية فلماذا الناس يتكلمون عنا هكذا..؟
لن تصدق يا ابي طلال هجرنا.. اعلم انني اقولها لك كل يوم لكنني فعلا اشتقت له منذ ان تشاجر مع عمي لم نره بعدها انا خائفة عليه.. اعلم انه كبير و واعي لكن هذا ليس مجتمعه و ليس مجتمعنا....
اريد ان تعود تلك الايام حين كنا ببريطانيا نعيش حياة سعيدة.. لقد اشتقت لتلك الايام يا أبي اشتقت لك ان بالذات يا ابي..

تنهدت بقوه و نزلت دمعه يتيمه من عينها رفعت السلسلة و قبلتها و ادخلتها مرة اخرى تحت ثيابها: الله يرحمك و يسكنك فسيح جناته..

و سرحت مع خيالها بحالها هي و اختها و اخوها المنقطع عنهم و كيف كانت حياتهم ببريطانيا و كيف اصبحت الآن..!

التفتت للجهة الاخرى من الغرفه رأت اختها حياة تغط في نوم عميق...!
كل يوم تحمد ربها على هذه الانسانة الموجودة في حياتها التي تعلمها كل يوم ان الدنيا فيها خير و سعادة إنسانة تحسها نصفها الآخر وقفت حدها بكل لحظاتها حولها و مرها..
~
~
~

في جو بعيد عن وطننا الحبيب
بالسعوديه و تحديدا بجدة..

ريان يقف في الدور الارضي بمكتبة "جرير" يراقب ادوات الرسم و الفرش التي لا يعرف قيمتها الا الفنان...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية لاتبكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن