|١|وحدكِ زَهرَتِي

2.9K 55 28
                                    

تحذير
-أنّهُ لاَ يحْمِل لك إيّ مشَاعر حقيقية،ما تَراه فِي عينَيه ما هُو إلاَّ انْعكَاس لِمشَاعرَك أنت.-

---

دخَلتْ لشقتِي خائرة القِوى،نبهتني رائحه عطره أنّه هنَا،نعم عطره الرجولي الغريب الذي طالما تغلغل طيات روحي و أسكرني وجعلني بلا وعي،تسارعت دقات قلبي،وجدته يجلسْ علِى الأريكة،تحيط بهِ هاله من الإثارة والغموض،وكتفاه العريضان ورأسه منحنيان ينظر للأرض بهدوء ،شعره البُني المجعد الذي أعبث به فاسداً بأناملي عند تقبيلي إياه نزلت عدة خصالات تغطي عيناه،يمسك بيده المليئه بالوشوم والعروق البارزه النبيذ تحت قميصه الأسود تشد عضالاته و وشومه الأخرى الغريبه،يرتدي بنطال شديد السواد،أقتربت منه بخطوات بطيئه وأنا أصلّي إلا تفضحاني تسارع نبضاتِي،أصبحت أمامه مباشرةً أنظر لشعره،ثلاثة أشهر لم أراه لازال هلاكِ الوسيم لا يزال الجزء المظلم الذي لمْ أستَطع نبذه من حياتِي لا زال نقطتي السوداء.

قلت بسخريه" أتصدق كل تلكْ المدةّ مُختفي أعتقدت أنك مت يا راجل...ولكن لسوء الحظ لازلت حيّ تُرْزق!"

لم يرد بلْ أمسكْ معصمي بقوة وجذبني لأجلس بحضنه بهدوء رفع وجهه لِيقَابل خاصتي كان بائساً عيناه السوداء هلاكِ وملجيئ كان الهالات السوداء تحيط بهما وجهه شاحب نظراته مليئه بالألم والخيبه نظرات جديدة تحتل عيناه رفع يده وأصبح يمررها على وجنتي بهدوء ولازالت الصدمة تحتل وجهي

تمتم بصوت خافت ومتعب"يانا أنِي متعب وأنتِ دوائي أرجوكِ كوني لي ملجئً وملاذاً لِهذه الليلة كوني لِي الأم التّي لم أحظى بهَا"

ألصقت جبهتي بخاصته وأغمضت عيناي و ردتت بنفس نبرته"لطالما كنت لكَ آيان لـ..."

لم أكمل جملتي وبلحظه غمرني الدفء وأنتشر الخدر بإنحاء جسدي لأنه قد كان وضع يده خلف عنقي وساحبني له وألتقط شفتاي بقبلة لحوحه متطلبه،تشبثت بهِ كمن تعتمد عليه حياتِي،دمج شفتيه الدافيئتان بشفتاي المكتنزه كان يتعمق أكثر وأكثر، لطالما كنت ضعيفة الإرداة أمامه،أنسى غضبي ويشتتني بقبلة،مخدره كاملاً كأن العالم توقف من حولنا لم يعد سواي أنا وظلامي ((هو))،الآن جزئي المفضل وضعت يدي خلف عنقه والأخرى على شعره أناملي تعبث بشعره المجعد ناعم الملمس،لم يفصل القبلة إلاّ عند كلانا أحتاج للهواء.

أرتسمت أبتسامه خفيفة سوداء على فمه"أنتِ لي وستظلين أليس كذلك...أنتِ الدواء لظلامي عرفت ذلك منذ الوهله الأولى صغيرتي تستطيعين إيلام جروحي أنتِ وحدكِ زهرتي الجميلة!"

ومرّة ثانيه لم يعطيني فرْصة للرد سحبني لِقبلة أخرى منْ جَديد،أحب طريقة في أستباحته لِشفتاي،يجعلني أشعر بالثماله،أحلق ولا أفكر ماذا سيحصل عند الهبوط حتّى وأن كنت سأتحطم ،أحبه لأنه يجعلني متهوره،لا أبالي إلا بعالم يوجد به أنا وهو ،أحب منادته لي صَغيرتي لأن الياء بالنهاية يثبت بها ملكيته لي أنني ملكه وحده لا أحد أخر صغيرته هوّ مدللته وفتاته السيئه كما يطلق عليّ،وقف وهوا لايزال يقبلني سقاي ملتفان حول خصره ويديه القسيتان يمسكان بي من خلف يخشان سقوطي ويقيداني كمن خائف من هروبي ويفصل لدقائق لحاجتي للهواء ثم يرجع يقبلني،أتجه لغرفتي أدركت حاجتي له بعد غيابه ولم أعترض أو أكترث،أغلق الباب بقدمه ومددني على السرير تسللت يده لسحّاب فستاني،دقائق أو ثواني لا أتذكّر وأستباح جسدي وخدرني كليًا،لم أشعر بما أشعر به الأن إلاّ معه، كما قال دوائي،أصبحت هذه الكلمة تطن بأذني

Flower Flame|لهب الزّهرة|J.L حيث تعيش القصص. اكتشف الآن