14

2.3K 278 29
                                    


اخرجت انفاسها المحتبسة بداخلها

"ما هذا التوتر؟
فقط اهدأي، هل سيأكلك؟
استرخي"

اردفت تهدء من روعها
موقفةََ يديها عن الارتجاف

حركت اقدامها ببطئ شديد
نصف منها يخبرها بان لا تستمر اكثر من ذلك
والنصف الاخر يحثها ويشجعها على الاكمال

توقفت ترى من يقف على الجسر
ولا احد غيره
بسبب اجتماعهم
في عرض موسيقي بالجوار

كان يتكأ على السور ويعطيها ظهره

اخذت نفس عميق وبدأت تخطو نحوه
وما ان اقتربت وأحس بوجودها
التفت بسرعة

ياليته لم يلتفت
فَـ التي امامه تصنمت
كالتمثال حتى لا ترمش

"نـ.. ـا... ناڨي؟"

هسهست بخفوت
ترمش مراراً وتكراراً
عادت خطوة للخلف
ليبتسم المعني
ويدفن يداه بجيبات معطفه

"أجل.. تفاجئتِ؟ هل تعلمين الان كيف اتواصل معكِ؟ لكنكِ ما زلتِ لا تتذكريني.. هذا مُحزن"

بنبرة هادئة وشبح ابتسامه تكلم
و مع كل كلمة يقولها يتقدم خطوة للأمام

ابتلعت ريقها فورما احست بأنها فعلاً تستند على السور

نظرت للأرض
بعض الـسنتيمترات تفصلهما فقط


"أَ خائفة مني؟"

بللت شفتيها
ونظرت ليده التي تعيد
خصلات شعرها لخلف اذنها

" من انت؟ و.."

عجزت عن اكمال كلامها

لرؤيته يميل زاوية رأسه
ويمط شفتيه بطفولية

ارتفعت أطراف شفتيه
لتشكل ابتسامة
وليست كأي ابتسامة
احست وقتها بان قلبها
عازف طبول

هل من الخوف ؟؟

"حبيبك"

قطبت حاجبيها باستنكار وانزعاج
ليقترب خطوة أخرى

"ماللعنه التي تتحدث بها؟"

تكلمت بغضب طفيف فابتسامته
كانت مستفزة بالنسبة لها بعض الشيئ مما جعل نبرتها استغراباََ اكثر من كونها غضب لما قاله


"لعنتك أنتِ عزيزتي"

أدارت رأسها بفزع ترى الألعاب النارية التي تفرقع في السماء واحدة تلو
الاخرى

نَـاڨِـيّ|NAVEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن