كانت تجري وتلهث ودموعها تتساقط في قوة وهي ترجو الله في قلبها أن يرسل لها من ينقذها منهم وخلفها كان هناك رجلين ضخمي الجثة يجرون ورائها ويأملون أن يلحقوا بها وإلا فإان سيدهم لن يرحمهم فهي فعلت ما لم يفعله أحد من قبلها وبينما المطاردة مستمرة وكادت أن تنتهي لصالحهما فهما مدربان علي مثل هذه المطاردات عكسها هي من كانت لا تجري إلا يومين في الأسبوع كانت تذهب فيهم إلي النادي .
اصطدمت الفتاة بجسد صلب أمامها ولم تشعر إلا بأحد يشدها من يدها ويدفع بها إلي الحائط المهدم الموجود في ناحية مظلمة من ذلك الشارع المهجور ويضع يده علي فمها يمنعها من الصراخ
وما ان اطمئن الي ان الرجلين قد ابتعدا حتي همس بصوت منخفض : اهدي متخافيش مش هعملك حاجة ..... انا هشيل ايدي بس متصرخيش عشان ميسماعوناش
وما ان افلت يده حتي بدأت تأخذ أنفاسها وتهدأ وتمسح دموعها ثم التفتت اليه وهي تقول : انت مين ؟
هو بتعجب : انا اللي مين .... انت مين ؟ ودول بيجروا وراكي ليه ؟
هي : وانت مالك ولا هو عشان لحقتني هتعيش الدور لا يا بابا انت تمشي دلوقتي وكأنك مشفتش حاجة
هو بدهشة وسخرية : امشي لا يا ماما انا مش ماشي إلا لما أعرف أنت مين ... وكانوا بيجروا وراكي ليه
هي بغضب : مالكش دعوة
هو بسخرية : طب روحي لوحدك دلوقتي وشوفي مين هيلحقك منيهم لو شافوكي
YOU ARE READING
حبيبتي العاشقة
Romanceعندما يمتزج الحب بالكره بالغموض والاثارة والتشويق لم تكن تعلم في ذلك اليوم أن ما ستفعله هذا سيغسر حياتها ولكن هل للأجمل أم للأسوأ؟