فِـي صّباحَ الثّـاني مَن ديسيمـبر، مَـن مذكـرات لـويس ..
لقَدَ كنا نجلس أنذاك فِي مقهى مَا، لاَ أتـذكر ماذا كان أسمه لآكن صادقً، ولكنَ لقَدَ كنا مندمجين فِي الحديثِ، ومنفرطين فِي الضحك معاً.
لاَ تتعجبون، فـ مُنذ أن دعتنٌيَ تحتَ مظْلتهَا، بدأت قصتنا معاً بتطوّر، حتّى جَاء ذَلِك اليومِ ..
أتذكر حينها قرّرت أن أعرض عليها الزواج بطريقة حـاولت بأن أجعلها أَكْثَر رومانسية ، فوُضعت لها خاتم الزواج بكوب قهوتها، كما هُو شائع.
ولكنِ يبدو أنني قَدَ أقترفت خطأ لوضعِ للخاتم بكوبها، فَقَد أختنقت بهـ ، وراحت تسعل بقوّة، حتّى بزقته، ثمّ بدأت فِي تنظيم أنفاسها.
أذكر أنذاك لقَدَ حَملقت بوجهي وقالت: "لـويس أنت أحمق بالكـامل، كَيْف تُعرض علىَ الزواج بهذه الطريقة؟ ماذا إذا توفيت جرّاء ذَلِك؟".
وَلَقَد أجبتها بذَلِك الوقتَ بكلُ ثِقَة: "لمَ أكـن أعرض الزواج منكِ يا إلـينا".
فغَضَبت أنذاك، وقَدَ أحمر وجَّهها جرّاء مَا تفوّهت بهـ ، ثمّ رحلت مَن المقهى فِي الحالِ.
ولـمَ يسعني سُوء أن ألحق بها، وأعانـقها مكملاً حديثِ الَّذِي لـمَ تجعلنيِ أكملة: "بل إني أعرض عليكِ الإنتماء إلى وطن يحتويني، بعد رحلة تعب أنهكت رُوحيِ، فتعالي إلي نصف رُوح، لعلِّي بكِ أكتمل، فـ هل تقبليـن؟".
أنت تقرأ
عُشر ثوانِ تحت المطر | L.T
Short Story- كَيْف تعرّفت عليها؟ - فِي يومِ مُمطر، دعتني تحت مطلتها. بدأت في السّادس مَن أكتوبر، وأنتهت في السّادس مَن أكتوبر, سنة ٢٠١٨. © جميع الحقوق محفوظة.