في تلك القاعة التي امتلأت بالمعجبين جلست جيوو توقع على الألبومات و الملصقات التي حملت صورها، تبتسم لهذا و تصافح ذاك.
خلفها مباشرة وقف ماثيو بجسده المفتول و المليئ بالعضلات و شعره الأسود القاتم كسواد الليل و نضراته الحادة التي تجول بالمكان يتأكد من عدم وجود أي خطئ
انقضت ساعة بالفعل ولا يزال المعجبون يتوافدون لطاولة جيوو التي لا تزال ترسم تلك الابتسامة على محياها و قد تساءل ماثيو كيف لا تزال صامدة ولم تتعب ، هو بالفعل تعب من الوقوف و ايقاف المعجبين المهووسين اللذين استمرو في محاولة عناقها و تقبيلها .
و بأعجوبة انتهى الطابور الطويل و استقامت جيوو لكي تغني أغنيتها الجديدة كختام للقاء اليوم
أسرع الى هنا
لقد اشتقت لك
كيف كان يومك؟
لقد قمت بعمل جيد
هل حدث شيئ؟
لمذا تتجاهل عيناي؟
أنظر إلي
أنت تريد قول شيئ ما،أليس كذلك؟
أشعر بالخوف حين تكون جديا هكذا
أحيانا
لأنك دائما تلمع
بشكل غريب اليوم
كل ما تفعله هو التأفف بدون كلمات
كلما شعرت بالضيق
كنت تخبرني بصراحة
عندما تكون متعبا
كنت تبتسم أكثر
مذا حدث؟
لا تبدو بحال جيد
أعلم أنك تخفي شيئا ما
أعتقد أن قلبك يتألم
ثق بي، عانقني، أخبرني أنك تحبني..طوال الأغنية كانت جيوو تغمض عيناها تحاول أن تكتم دموعها، كان الأمر متعبا ، أن تكون في أسوء حالاتك لكنك مضطر أن تبتسم ، لا أحد يفهمك ، ولا أحد يقف الا جانبك ، و الأسوء من هذا أن حل همومك كلها أمام عينيك مباشرة ينظر اليك بتلك النظرات الحادة التي تخترق روحك ، لكنك لا تستطيعين معانقته استنشاق عطره أو الشعور بدفئ حضنه مجددا ،
أنهت تلك الأغنية لتفتح عيناها بهدوء مقابلة عيناه اللتان لا تزالان تحملان تلك النظرة الغاضبة .ودعت معجبيها و اتجهت للسيارة . طوال الطريق لم يتفوه أي منهما بشيئ، كان صمت حزين يملأ الأجواء
عادا إلى المنزل و كل منهما اتجه إلى غرفته ، و بعد أن خيم الليل و هدأت الأجواء و عم الصمت ذلك القصر المصغر ، استغل ماثيو الموضوع ليتجه بخطوات حذرة لمكتب جونغكوك، أثناء تجسسه سمع صوته يقترب ليختبئ في أحد الأروقة بسرعة
"سيد كانغ لا تقلق كل شيئ تحت السيطرة ، لا أحد يعلم تفاصيل العملية القادمة غيري أنا و ابنك دانييل ..نعم هو الآن في الصين ،لقد تمت الصفقة بنجاح ...لا هو لن يأتي ولا يتصل بأحد غير جيوو و أنا و أنت ، هو لا يتحدث بالتفاصيل ...لا تقلق..أجل حسنا الى اللقاء"
بهذا أنهى جونغكوك الإتصال لكي يتجه إلى غرفته. بعدها تسلل ماثيو بحذر يحاول فتح مكتب جونغكوك، لكن المكتب كان مغلق .
و بينما هو مشغول يفكر بطريقة لفتحه ، إذا به يسمع صوتا مألوفا خلفه ، صوت دب الرعب في قلبه
" ماثيو شي ما اللذي تحاول فعله بالضبط؟؟"
ابتلع ماثيو ريقه يحاول التفكير في أي عذر مقنع ، التفت بهدوء يحاول ألا يثير ريبة القابع أمامه
" ااه ..لم أستطع النوم و بما أنني حارس أختك الشخصي كنت أحاول تفقد المكان م.."
استمر في الكلام يحاول أن يقنع جونغكوك الذي لا يبدو مقتنعا جدا
" سيد ماثيو، هذا مكتبي ، و القصر مكان آمن، لذا لا داع للتأكد من أي شيئ، مهمتك تبدأ عند خروج أختي من المنزل و تنتهي عند دخولها غرفتها ، تلك حدودك، مكتبي هو خط أحمر ، و أنا لا أريد أن أكرر هذا مرة أخرى اهذا واضح؟"
ابتلع ماثيو ريقه محاولا السيطرة على أعصابه التي تخبره أن ينقض على هذا السافل ليبرحه ضربا و يكسر باب هذا المكتب اللعين لكنه يعلم أن الأمور لا تسير بهذا الشكل
" أجل سيدي هذا بالتأكيد لن يتكرر"
و بهذا اتجه إلى غرفته ألقى بجسده المنهك على السرير بعد أن زود المركز بكل المعلومات التي حصل عليها ، هو الآن يملك خطة واضحة ، و هي الحصول على مفتاح ذلك المكتب مهما كلفه الأمر ، الأمور توضحت الآن، دانييل داخل اللعبة و هناك صفقة قريبة ، و الأهم من هذا أنه بات يعلم أن شريك جونغكوك هو كانغ دافيد
أغمض عينيه في محاولة للنوم لكنه استيقض فزعا على إثر صراخ صوت مألوف، صراخ جيوو الذي ملأ أرجاء القصر ، هو لم يعرف كيف حملته قدماه لكنه وجد نفسه في غرفتها ليجدها في تلك الوضعية
^___^
أنت تقرأ
عندما التقينا
Romanceماثيو، الشاب الوسيم و المحبوب من لوس أنجلوس . عاد بعد ثلاث سنوات الى كوريا ليتمم دراسته فيقابل جيوو الفتاة الغامضة التي ستغير حياته . كيف سيتقابلان؟ و كيف ستكون قصة حبهما ؟ "عندما التقينا في تقاطع الطرق احببتك و انتهى بنا الأمر في مفترق طرق "