في تلك المدينة المكتضه في الناس
حيث لو امعنت النضر لوجدت فيهم الحزين والذي يتكلف ليبتسم ,والفقير المحتار بطريقه جمعه لنقود لاطعام عائلته ولا كنه سعيد رغم الضروف , وغني يتبطر ويفتخر بمشيته وهيئته و شأنه ولديه كل شيئ الا انه حزين ,وتجد السعيد الذي تحقق حلمه,والمتجاهل الذي زادت عليه الدنيا بهمها فقرر ان لا يبالي ويكترث ومختلف المشاعر يتنقلها الناس في ذالك المكان ومن ضمنها صوت السيارات وهي تتحرك للامام
وخلال تلك الاثناء تشعر بقطرات تتساقط لتنعش الارض بعد موتها ...
من امام منزل تسكنه تلك السدة الجميله التي تبتسم رغم حزنها رغم خوفها ووحدتها على من خائفه هل على نفسها ؟
كلا كان لديها ابن ويُقال انه قاسي القلب جدا في قلبه لا يوجد مكان للعطف او الرحمه
فتلك الام التي ضحت بكل غالٍ ورخيص وكل لحضه نوم من اجل ان تنشئ حياة سعيده لابنها الوحيدكانت تستيقض كل صباح تعد الفطور له وتغسل وترتب ثيابه وتوقضه وكأنها تخاف ان يزعجهه صوتها الدافئ
وبعدها تذهب لتجمع الغسيل من الناس كي تغسله وتأخذ مقابله ثمنياا قليلا لا تأكل منه ولا تصرفه بل تتدخره لابنها في المستقبل الذي كان في الحادي عشر من عمره وهي كانت في 56من عمرها وعلى الرغم من كبر سنها وعجزها على المواصله كانت تصارع الالم في سبيل توفير الحياه السعيده لذالك الابن الشقيمن عملها الشاق ذالك جمعت له اموال لتعيلهما في المستقبل القريب
خوفا عليهه من بؤس الزمان
كبر الابن واصبح في 20 من عمره واصبح اكثر تسلطاً ودلالاً من قبل اصبح يعامل تلك الام الدافئه وكأنها عاله عليه..وفي ذالك اليوم الشؤم الملعون قرر البائس ان يخرج امه من حياته فد زعم انه مل كثيرا منها وانها كبرت ولا يستطيع اعالتها لانها اصبحت ك طفل صغير فالقى بتلك الحنونه الام المقدسه القى بجنته في دار المسنين ومن دون ان يلتفت .ترجته كثيرا ليس ليشئ انما فقط لانها سوف تشتاق له ولانها تخاف عليه وعلى من يقوم برعايته
كانت تتوسل له وهو يدفع بها للدخول تلك الدموع المقدسه كانت تهطل ك المطر :-ارجوك بني دعني اموت بقربك فأني لا احمل فراقك دعني بجانبك ارعاك واحميك دعني ارى ذالك الشاب الذي سهرت حتى مبر فخذلني واذلني ارجوك . لكن لم يستمع لتلك الكلمات الطاهره لم يستمع لتلك العيون التي كانت تقول :-بني انا امك
وعندما فقدت الامل منه قالت له بعد ان ضاقت بها الحياة :-اتعدني انك سوف تأتي لزيارتي .هل سأراك قريبا .
لم تحصل على جواب فقط ذهب دون وداع كانت تعلم انه تركها ولن يعود ولكنها تأملت بأنه سوف يأتيمرت الايام يوم تلو الاخر يأتي الصباح فتقف عند النافذه لتنتضره الى ان يحل المساء وهكذا كانت تقضي وقتها في البكاء والدعاء وعندما تضع رئسها على الوساده تتأمل بأن غدا سوف يأتي لها
اصبحت تلك العجوز ضعيفه البنيه خاويه لا قوه لها تمزق قلب الطبيب الذي كان يراقبها من بعيد ويجالسها في بعض الاحيان وكانت والدته قد فارقت الحياة منذ زمن ليس ببعيد وجد بتلك العجوز المسكينه حنان امه التي افتقدها اصبح يجالسها كل يوم وهي تتحدث فقط عن ابنها
وتصفه للطبيب كيف هو جميل وشاب عضيم وكيف تحبهه ويحبها
وفي الجانب الاخر كإن ابنها غير مهتم ابداا بدأ يبذر الاموال كيفما يشاء على تلك الامور التافهه تاركا امه تموت على اقل من مهلها مرت تلك الايام وكأنها قرون بل نسبه لتلك المنتضره اليأئسه واخذت حالتها تتدهور بعد ان تعلق بها الطبيب ك امه واخذ يعتني بها ولكن من دون جدوى ومرت سنتين وتوفيت تلك الام التي عانت وحزنت وتأذت كثير حزن الطبيب كثيرا لفراقها حقا شعر بأنها امه
دفنها واعتنى برفاتها واخذ يزورها بين الحين والاخر بينما ذالك المشؤم فقد جأء له ذالك اليوم الذي خسر فيه كل شيئ واصبع منبوذ من قبل الجميع واذاقته الحياة من نفس الكأس
اخذته قدمااه المتهالكه الى ذالك المبني الذي كان امله الاخير فيه
فدخل ووجد ذالك الطبيب وسئله عن امه وحال ما عرف الطبيب بأنه يقصد تلك السيده التي اعتبرها والدته فقال له :-
اهذه الحياة التي استغنيت عن امك من اجلها هل هكذا كنت تريدها بذالك المضهر المقزز وتلك8 المنزله الوضيعه في المجتمع لماذا اتيت
هل اتيت لطلب السماح ام المال
تلك العجوز المسكينه كلا انها لم تكن مسكينه انها امي التي توفيت وهي تبكي على ابنها المنبوذ الذب امامي حتى اخر لحضهلوكان يدرى الابن أى غصـــة **** يتجرع الأبوان عند فراقــــه
أم تهــــــــيج بوجده حيرانــــة **** وأب يمسح المع مـــن أمــاقه
يتجرعان لبينه غصص الردى **** ويبوح ماكتماه من اشــواقه
لرثا لأم سل من أحـــــــشائها **** وبكى لشيخ هام فى أفـــــاقه
ولبدل الخــــــــلق الأبى بعطفه_______________