عندما كنت صغيرة أعتقد في السادسة من عمري كانت امي تأخذني الي بيت جدي ،،
جدي بيته يقع في المدينة بينما امي قد تركت المدينة وغادرت لتعيش في قرية صغيرة بعد انفصالها عن والدي واخذتني للعيش معها لا أفهم السبب كان يمكن أن تعيش مع جدي في بيته لما كان عليها أن تنتقل الي القرية ...
لنعد الي حيث كنا نذهب الي بيت جدي في كل صيف ،،جدي كان يبقي معظم وقته في مختبره الذي يقع في قبو منزله لا اعلم ما الذي يفعله لكني كنت فضولية للغاية لذا ذهبت الي مختبره ذات مره ..لا يمكن أن أقول أنه كان مختبر مميز كان عادي جدا ولكن كان هنالك أنبوب زجاجي عملاق كبير في المنتصف ..اقتربت منه لاني لم أستطع رؤية ما بداخله من بعيد فالمكان مظلم قليلا ،، عندما وقفت مقابله كان بداخله شخص ماء وكأنه يغوص في الماء لأن الأنبوب كان ممتلئ بالماء لا اعلم حقا أن كان ماء أو لا لكن كان يبدو هكذا ..نظرت الي ذلك الشخص في الحقيقة بدى يشبهنا تماما اردت الاقتراب أكثر لكي اتحقق ولكن سمعت صوت جدي من الخلف
جدي : كيورين ما الذي تفعلينه
-كيورين هذا اسمي -
اقترب مني جدي وحملني ثم قال _كم انتي مشاكسة-
انا:-اشرت بسبابتي لذلك الشخص -من هذا يا جدي
جدي :امممممم ساخبرك عندما يحين الوقت مازلتي صغيرة لن تفهمي
انا: صغيرة ولكن يا جدي إلا تعرف أن اطفال هذه الأيام يعرفون ويفهمون كل شي
جدي: -يضحك- لديكي كلام أكبر من عمرك ،، دعينا نذهب الي امك قبل أن تقلق عليكي
-----------------------
مرت سنوات علي هذه المحادثة بيني وبين جدي لم انساها أبدا ولم انسي ذلك الشخص ..انا الان أصبحت في السابعة عشرة ..قررت امي ان تسمح لي بالذهاب للعيش مع جدي في المدينة كنت سعيدة للغاية بأني ساعيش في المدينة لكن خائفة بعض الشي لاني ساغير مدرستي وأصدقائي رغم أني لا أملك أصدقاء هنا هههههههه،،،،،،،،،،،،،
أشرقت الشمس أعتقد أن هذا الصباح جميل أو بسبب أن مزاجي جيد ،،كانت كل اغراضي جاهزة أخذت حماما وارتديت الملابس الي احضرتها لي امي في عيد ميلادي أنها تعرف ذوقي تماما، ،حملت الحقيبة وذهبت لتناول الفطار مع امي ،،
انا:امي لما لا تأتين معي ..لنعش انا وانتي وجدي معا ها "كنت حزينة لاني سأترك امي وحدها "
امي: -ربتت امي علي كتفي- لا تقلقي هذا ما افكر فيه لذا انتي اذهبي وانا سالحق بك
انا: حقا !؟
-اؤمت امي بلايجاب-
شعرت حقا بسعادة غامرة عندما سمعت هذا ،، ارتحت كثيرا أعلم كنت ساجد صعوبة بالعيش بعيدة عن امي بعد كل شي هي كل ما املك،، ودعت امي واخبرتها بأني سانتظر ها وأنه لا داعي أن تذهب معي الي محطة الباص وإني أستطيع الاعتماد على نفسي كان اقناعها صعبا ولكنها واقفت في النهاية،،
----------------------
اتجهت الي محطة الباص كان الباص على وشك الانطلاق يبدو بأني قد تأخرت ولكن من الجيد اني وصلت في الوقت المناسب والا كان علي انتظار البص التالي ....
صعدت الي الباص نظرت الي المقاعد كان ممتلئة تقريبا ولكن كان هنالك مقعد فارغ بجانب النافذة قبل المقعد الأخير هذا جيد فأنا احب الجلوس بجانب النافذة ،، اتجهت الي المقعد استأذنت الشخص الجالس بأن يسمح لي بالدخول ،،
بعدها جلست واخجرت جهاز الموسيقي خاصتي وضعت السماعات ورفعت صوت الموسيقى ،،من الأشياء التي أحبها الجلوس الي جانب النافذة والاستماع الي موسيقي في أي مكان سواء كان باص أو محل ،،
أغلقت عياني وغطيت في النوم من دون أشعر لم استيقظ إلا ع صوت جدي،،
جدي :ما هذا يا كيورين استيقظي