"Little do you know how i'm breaking while you fall asleep" 🎧
قصر صامت و الهدوء يسكنه فلا يُسمع همسٌ فيه ولا نفس خضوعًا لأوامر الامير حين يخلد للنوم ، غرفة مظلمة و باردة يتوسدها سرير بعرض نصف الغرفة و يلتف حوله ستائر بيضاء حريرية ، رائحة عطر الملكي
فُتح الباب ليدخل صبيٌ مُتسلل اشقر ، حليبي البشرةِ ، ذو بنية ضعيفة و قامةٌ قصيرة ، قطنيّ الملامح .
ماشيًا بخطواتٍ حذرة خوفًا من استيقاظ الامير الوسيم
يداه الصغيرتان امتدت لتزيح تلك الستائرة الحريرة بنعومة فـ ظهر ذلك الجسد النائم المُمدد على السرير الملكي ، بتقطيبة حاجبيه التي تعتلي حدة ملامحه فتجعل قلبه الصغير يخضع له بخشوع .
" Little do you know i know you're hurt
while i'm sound asleep" 💤
~
اتخذ خطوة نحو الامير فـ جُنّ جنون ما بين ضلعيه و شعر به كما لو انه يريد الخروج من جسده لـ يبقى بقرب من عشق .
جلس حلو الملامح على طرف الفراش و القى نظرةً خاطفة على اميره فوجده مازال بـ سباتٍ عميق ، ابتلع بتوتر شاعرًا برجفة أطرافه الشديدة ، جفاف حلقه كأنما لم يشرب مياهًا قد ! ، زحف اشقر الشعر على اربع بهدوء يخالف جنون نبضاته التي يشعر بها كما لو كانت تتسابق معه لمن يصل اولًا فـ يحظى بشرف تأمل ملامح اميره ، اقترب خطوةً اخيرة ليصبح بجانبه و يتأمل اميره حاد الملامح بعينان محمرتان بخفة و دامعة و بنفسٍ ثَقُل بين رئتيه فـ جعله اخرس عن الحديث ، امتدت اصابعه النحيلة لتلامس حدة ذلك الفك مُمررًا اياها عليه من الاعلى الى الاسفل فـ يشعر بها تنساب عليه كـ قطرة مياه لامسته فـ تسقط ~
استلقى الصغير متكئًا على ذراع واحدة تحت رأسه بينما اصابعه اتجهت لخصلات اميره السوداء الحريرة منسابةً بينها بنعومة ، بينما بدأ بغناء اغنية بهمس ملائكي ناعم مرتعش و شفتاه ارتسمت بإبتسامة كانت قد محيت عنها منذ اشهر حين مُنِع من رؤية من نبض قلبه عشقًا له ،
اميره و حبيب قلبه
اقترب الاصغر من الامير النائم حتى لامس انفه المدبب الصغير وجنتي الامير و اخذ يمرره بلطف عليها مغمضًا عيناه مستنشقًا رائحته التي حُرِمَ منها طويلًا ، مالـِئًا رئتيه بـ عبير عطره الرجولي شاعرًا بقلبه يزهر بحبه ، اصابعه اتجهت نحو تلك الشفاه الممتلئة التي كانت بالسابق تنتهك حُرمة شفتيه بلا خجل و لا ملل ، رفع رأسه ليمعن النظر اليها اكثر بينما اصابعه تعبث بها بشوق و رغبة قاسية بأن يشعر بها فوق خاصته ، قلبه نبض بعنف لتلك الفكرة .
تلك الشفتين فوق شفتيه !!
ااه ياللهي ارحم عقله من الجنون ، انفاسه اصبحت غير منتظمة و عيناه تعلقت اكثر على تلك الوردية فـ اقترب ليشبع تلك الرغبة التي قد تؤدي به الى الهاوية .
اطراف شفاههما بالكاد تلامست برقة ليغرق فؤاد الاشقر بالنعيم ، لكن ذلك لم يروي عطشه لـ يضغط شفتيه على شفاه اميره و يحتويها بينها بـ قبل صغيرة ناعمة رقيقة يطبعها عليها فـ يحس بنفسه عاد للحياة من جديد ، ابتعد و يديه تجولت على وجنتي حبيب قلبه لامسةً اياها و عيناه اغرورقت بالدموع و شفتاه المرتجفة قاومت الا تتقوس للأسفل ، دموعه بدأت بالنزول من عيناه و سقطت على وجه اميره النائم و شهقات افْلتت من بين شفتيه ليبدأ بالانتحاب على ذلك الصدر العريض الذي احتواه كما لو انه طفل صغير بأحضان والده .
يشعر بإشتياق عظيم لأميره ، يحتاج ان يروي ذلك الاشتياق لكن كيف ؟
~
عيناه تُفتح ببطء رامشةً لـ تستوعب ماذا يحدث هنا .
طفل اشقر قابع على صدره و جسده يهتز و يبدو انه...يبكي ؟
لحظة !
* شعرٌ اشقر ! *
" هان ؟ "
اسمٌ هُمسَ بين شفتيه لـ يتجمد صاحبه عن الحركة لوهلة قبل أن يرفع رأسه ببطئ ليقابل عينا مالك قلبه بأعينه الدامعة قبل أن تلين ملامحه مجددًا و تذرف فاتنتيه الدموع وشفتيه الراجفة تنطق بصوت مرتعش
" أ-أمِيِري " اعتدل حاد الملامح فورًا بجلسته شاعرًا برجفة قلبه بينما يداه تتفقد وجه حبيب قلبه الصغير الذي توسط احضانه بلهفة
" صَ-صَغِيـر الغَزالْ " همس بها الامير بغير تصديق بينما يلتمس وجنتي القطن بنعومة تشابه نعومة بشرته الحليبية .
" ا-انه فِـعـلاً أنتْ " همس بها الاكبر و عيناه لا تفارق عينا الاشقر الباكية المحمرة ، لا يصدق انه هنا ، بعد أشهرٍ من الحرمان صغير الغزال امامه ، بعد اشهر من البحث ، هو الان بين احضانه ، بين يديه ، و يود لو يحشره بين ضلعيه و يغلق قلبه عليه كي لا يفقده مجددًا
يا رجفةَ قَلبي تَـوقفي و دعينِي افْرح بمَـن ذُبتُ بحُبه كـ عاشقٍ مُتيَمٍ مجنونْ
~
" I love you like i've never felt the pain" 🎧
سحب الامير الغزال الاشقر بين ذراعيه محتضنًا اياه بين صدره شاعرًا بنفسه يتنفس من جديد ، هان الذي تاه بعرض صدره و عيناه ابت التوقف عن ذرف الدموع اخيرًا اصبح بين احضان اميره الذي لم يهدأ له بالٌ و لم تـَغمَضْ له عينٌ بينما يبحث عن نبض قلبه المفقود طوال الاشهر الماضية ، كـ والدٍ فقد طفله ، اشهرٌ شعر بها كما لو كانت سنينَ طويلة بطيئة ، كل يومٍ مرّ عليه كانَ كالدهر ، الفتى الاشقر اختفى فجأة بغير انذار ، كما لو أنه سراب ، كما لو انه لم يُخلق يومًا ، كان كالمجنون يبحث عنه في الطرقات ، عرض نفسه للخطر مرارًا فقط ليجد روحه المسلوبةٍ منه و لكن كل هذا بلا فائدة ترجى ..
" أينَ كُنْتَ يَا مَن أخْذ نَـبْضَ قَلْـبَ أمِيـرك ؟ يا من افقد عيناه بريقاها ، و يا من سَلب نومه قلقًا عليك "
همس بها سونقتشول بنبرة متألمة مشتاقَة ، لـ يقبض الاصغر يديه المرتجفة على قميص الامير الى ان ابيضت اطرافه دافنًا وجهه المبلل بالدموع بعنق الاخر ، هو كان خائف من كل شيء ، خائف ان يكون كل هذا مجرد حلم ، خائف من ان يكون دفئ حبيب قلبه مجرد وهم ، تمسك به لعل الاخر يعلم كم بلعنة الحب اشتاق له ، كم عانى للوصول إليه ، كم ان ألَم فُقْدانِه مُـوجِـع ، والـرَبّ مُـوجِـع لحد الموت ...
" سِ-سونقتشول "
همس بها صغير الغزال بنبرة باكية ليُـقبض قلبْ الأمِير لتلك النبرة فـ يشد بإحتضانه لعل رجفة جسده تذهب و يداه تمسح على ظهره بحركات مهدئة
" إهدأ يا نَـبْض قَلّبي كل شيء بخير الان ، إهدَأ "
اومأ الصغير و انسحب من العناق ليواجه الامير واضعًا باطن كفه على وجنته ليمسك بها حاد الملامح و يطبع عليها قبلة طويلة مغمضًا عيناه ليبتسم الاشقر ببكاء و يبتلع الغصة التي توسطت حلقه و كأنها اشواك حادة مؤلمة
" قَبِلنِي "
همس بها الاصغر بألم ، اشتياق ، لهفة
فـ احاط الأمير وجهه بين كفيه و اقترب لـيدمج شفاههما بقبلة ناعمة مشتاقة ، كلا شفتيهما التقت بمثالية كما لو أن قلبهما التحما ليصبح نبضًا واحدًا صاخبًا من اجل الاخر .
تمسك جونقهان بقميص اميره بضعف و عيناه مازالت تذرف الدموع بحرقة بينما يبادل حبيب قلبه القبلة المشتاقة .
عاد سونقتشول للخلف ليستلقي على ظهره بينما اشقر الشعر اصبح يعتليه و لم تفصل شفاههما ابدًا ، الخصلات الشقراء شدت بقليل من العنف من قبل الامير الذي عمق قبلتهم المشتاقة لتصبح قبلة شغوفة ساخنة راغبة.
" خُذْنِي إلَيّكَ "
ما هُمس به من فم الاشقر قبل ان يعود لدمج شفتيهما معًا .
أجسادهم التحمت بعد العَنَاء و الألَم .
بعد أشهر طَويلة من ذرف الدُمُوع و النَحيب المشتاق أصابعهما التقت بمثالية و نبض قلبيهما اصبحَ واحدًا اخيرًا .
~
كلاهُما مستلقيان على السرير الملكي و الغطاء يلف اسفلهما ، متعانقيين يستمتعان بدفئ بعضهما ، أشقرٌ يتوسد حضن اميره واضعًا رأسه على صدره مستمتعًا بـ سمَاع دقات قلبه بهدوء مغمضًا عينيه تائهًا بعرض اكتافه ، بينما الامير يداعب خصلات الذَهب بين اصَابعِه
و بيده الاخرى يُلَامِس اصَابعه الصَغِيرة التي اسْتَقرَت عَلى صَدره .
" هان "
حمحم الامير قبل ان يبدأ الحديث لكن صغير الغزال اختار مقاطعته لعلمه بما سيقوله الأمير
" انا لم اخْتَر الرحِيل و الرَبّ يا أميري "
همس متّعب و مرهق خرج من فم الحليبي الذي شَدّ على كَفْ حاد الملامح لعله يستمد القوة ليبدأ بالحديث .
" أخْبِرنِي بِكُلِ مَا حَصَلْ يَا صَغِيرْ الغَزَالِ " تحدث سونقتشول بهدوء مداعبًا خده قطني الملمس
ليريحه .
" حدث كُل شَيء حِينَ ذَهَبتَ بـ جَولَة تفقدية
للمَمْلكة " بَدَأ جونقهان حديثه شاعرًا بجسده يرتجف لتلك الذكريات " بعد يومين من ذهابك ، اتى مبعوثان من القصر الملكي " عقد الامير حاجبيه على ذلك لكنه لم يقل شيئًا تاركًا الاصغر يتحدث
" أخبراني أن المَلِكْة طَلَبَتْ حُضُورِي للقَصّر بأمّرٍ بالغِ الأهَمِيةِ ، لم أُفكِر كثيرًا يَومَها مَع أنَنِي لَم اكن مرتاحًا للأمر حقيقةً ، لكِننِي أضطررت أن أُنَفِذَ الأوامِر دُونَ إعتِراضْ ، حينما إلتَقَيّتُ بِها عاملتني بلطْفٍ مشكوك بإمره بالبداية ، كانت حقًا لطيفة معي حين تسألني عن عملي و أسرتي و ذلك جعل مِني قلقًا ، بعدها تغير الحديث و تغيرت مُعاملتها ، ق-قالت انها تعرف بشأن علاقتنا منذ فترة طويلة ، و أنها انتظرت انتهاءك من اللعب بي و ترميني كـ غيري كما تفعل بالعادة " توقف الصغير عن الحديث للحظات حين شعر بغصة مؤلمة توسطت حلقه و منعته عن الحديث ، اخذ نفسًا عميقًا حين شعر بيد سونقتشول تضغط على يده دليلًا عى دعمه له ، ابتسم بحزن له ثم عاد لـ يسترسل بحديثه .
" لكنك لم تفعل و هذا ما أغضبها ، ظنت اني من اغواك لأحصل على مالك ، لذا كان عليها التدخل و ت-تبعدني عنك ، لذا أمرت بنفييّ خارج المملكة لـ قرية تبعد الآف الأميال عن هنا ، و وضعت من يراقب كل تحركاتي ، عشتُ الالم و الوحدة ، الجوع و الفقر ، الضرب و الاهانة
و أسوأها كان اشتياقي لك " هذه المرة لم يستطع اشقر الشعر منع عينيه من ذرف الدموع ، يشعر بقلبه قد أُنهك بشدة و شقهات عالية تُفلت من فمه رغمًا عنه ، احتضن الامير عشيقه الصغير اليه مقبلاً جانب رأسه
هامسًا بـ آسف ..
~
* ليت الاسف يجبر كسر قلبه *
~
" اعتنى بي رجلٌ عجوز و قد ساعدني بالهروب من تلك القرية ، خبأني بعربته و لضئل جسدي استطعت الاختباء خلف البراميل حتى دخلنا ، و حينما علم رئيس الخدم بوجودي خارج القصر ساعدني بالدخول "
شعر سونقتشول بالدم يغلي داخل عروقه بغضب ، كل هذا حدث للأشقر دون علمه ؟ عليه التصرف و معاقبة الفاعلين فورًا .
فجأة استقام الامير من سريره لـ يرتدى ثوب النوم خاصته ، أغلق ستائر السرير تحت انظار الفتى الباكي المحتار ، " حُـرَاس !! " صرخ حاد الملامح بصوتٍ عاليٍ غاضب ليأتوا بسرعة و ينحنوا للأمير .
" أخبر الملكة أن الامير و وريث العرش سونقتشول يريد مقابلتها فورًا !! و أخبر الخدم بتحضير الحمام " تحدث الامير بحدة و بجمود .
" امرك سمو الامير " انحنى الحراس مرة اخرى و خرجوا بعد أن امرهم سيدهم بذلك .
أبعد جونقهان الستائر لافًا غطاء خفيفًا حول جسده الضئيل و تقدم نحو الامير بعد ان القى اوامره على الحراس ليتمسك بذراعه
" سونقتشول ما الذي تنوي فعله ؟ "
سأل الاشقر الحليبي بنبرة قلقة و عيناه تصرخ خوفًا ، احاط سونقتشول وجنتيه بين يديه و قبل جبينه ثم رفع رأسه لـ تتقابل عيناهما ؛
حادة مظلمة صارمة تقابل غزالية دامعة خائفة
" أستعيد ما هو ملكي "
همس حاد الملامح بـ عزم لـ تتبعثر نبضات صغير الغزال .
" Little do you know i'm trying to make it better,
Piece by Piece" 🎧
فُتحت الابواب لـ يدخل الامير بملامحه الجامدة و الخالية من المشاعر ، بدون ان ينحني للملكة او يلقي التحية هو جلس بينما يُلقِي نظراته غير مقروءة نحوها ، أما هيَ فكانت تجلس بوقار ممسكةً بكوبٍ من الشاي بين يداها و تنظر للأمير الغاضب أمامها
" كيف لكِ أنْ تَكونِي هكذا ؟ "
تحدث الامير بغضب لـ تضحك الملكة بخفة و تضع كوب الشاي امامها على الطاولة
" إذًا علمتَ بالأمر " .
" عَلِمت و ياليتني لم اعلم ، كنت اعتقد أني اظلمكِ حين افكر انكِ بلا قلب ، لكن الان فقط تأكدت انكِ مُجَرد شيطان !! ، ألهذا كنتِ تلقين عليَّ الجَارِياتِ ؟ ، ظننتي أن حبي له مُجرَد نزوةٍ كـ غيره و حين تبعديه عني انني سأنساه؟ ، رؤيتي بلا روحٍ كانت تمتعكِ ؟ رؤيتكِ لي اتخبطُ بالأرجاء و ابحث عنه بكل مَكان لم تهزَ شعرةً بِك ؟ ، انتِ مِثْل غيركِ ، أنانيةٌ تبحث عن مصلحتها فقط ،
لكن أُقّسِمُ بـ ربِّ من جَعَل هَذَا القَلْبَ يَنْبِضُ مِن أَجْلِه دَاخِلي ، أنْنِي سَأجّعَلَكِ تَنّدمِين بِعَدَدِ الدُمُوع التِي ذَرفتْها عَينَاه "
استقام الامير و عدل ملابسه و التفت ليذهب لكن استوقفه صوت الملكة التي استقامت ايضًا
" لم اظن ان عاهرًا مثله يستطيع العبث بعقلك لتصبح هكذا "
التفت سونقتشول و الشرار يتطاير من عينيه و تحدث و الغضب يعتريه .
" أعتقد اننا جميعنا نعلم من هو العاهر هنا ، أم يجب عليَّ تذكيركِ كيف تزوجتي والدي ؟ "
ابتسامة سخرية ارتسمت على وجه سونقتشول لتقبض الملكة يدها بغضب
" إلتزم حدودك بالأدب و لا تنسى انني الملكة هنا !! "
تقدم الامير و وقف أمامها
" و لا تنسي انك زوجة ابي فقط و لستِ امي ، والدي توفي لذا أنا الملك الأن بما اني وريث العرش "
تحدث سونقتشول بهدوء استفز الملكة
" أنت لم تتوج بعد "
" سأقدم مراسم التتويج من الاسبوع القادم الى اليوم "
ابتسم سونقتشول بسخرية ثم التفت
" حراس ! " صاح مناديًا الحراس الذين دخلوا فورًا
" انشروا إعلانًا رسميًا أن مراسم التتويج ستقام الليلة لجميع الشعب "
" اوامر جلالتك " .
اومأ الحراس و رؤوسهم منزلةٌ في الأرض
" و امرٌ أخَر ، تحبس الملكة بغرفتها حتى اقامة مراسم التتويج تحت الحراسة المشددة و لا تخرج منها قبل ذلك لأي سبب كان و بعد الاحتفال تُنفى المَلكةُ و يحرمْ عليها دخول المملكة مُجددًا " .
اصدر الاميرُ قراره بينما يلقي نظرة ازدراء للملكة المشتعلة بغضب قبل أن يخرج من الغرفة و خلفه حراسه الذين اغلقوا باب الغرفة لـ يحيطوها كما أمر وريث العرش .
~
المملكة كانت تتخبط و في حالة فوضى من اجل تجهيز حفل التتويج في اقل من ١٠ ساعات ، عادة ما يأخذ التجهيز اسبوعًا على الاقل ، لكن يجب أن تطاع اوامر وريث العرش ايا كانت .
لم يأتي المساء الا و قد كان كلُ شئٍ بمكانه بأفضل ما يكون ، الارضياتُ لُمِعَت ، الاضواء أُشعِلت ، المكان اكتض بالناس من مختلف الطبقات و الحراس انتشروا بكل بقعة للحرص الا يقع شغب أو تعدٍ ليكون كل شيء بمكانه الصحيح وان يتم الامر بمثاليه.
صوت الابواق صدع في المكان دليلًا على حضور الامير
فُتحت الابواب لـ يدخل وريث العرش الى القاعة بـ هيبته و رزانته ، بدا خاطفًا للأنفاس بـ ملامحه الحادة ، جسده الذي يعانقه اللباس الرسمي لـ يبرز تفاصيله و فوقه رداء طويل باللون الاحمر المخملي
مشى بهدوء في الممر المخصص له حتى صعد ليجلس على العرش المخصص للملك بعدها كبير النبلاء و رئيس الاساقفه و رئيس مجلس اللوردات و الرئيس الاعلى للقضاء ليقفوا بجوانب الدير الاربعة الشرقي , الغربي , الشمالي و الجنوبي ليتحرك رئيس الاساقفه و يطالب بالاعتراف بالملك ليصدع صوته في الارجاء "أيها السادة، أقدم لكم ملككم الحق الذي من أجله أتيتم اليوم لـ تُقدِمُوا إحِترامَكُم وخَدَماتِكم " ليأتي بعدها رجلٌ طاعنٌ بالسن ليقف امام الملك ليفتح كتابه ليتلوى القسم على سونقتشول
"اتعد و تقسم أن تَحْكُمَ مَمْلكَتِنا هَذِه و الشَعْب و تَتبع لَهَا وفْقًا لـ قَوانِينِهَا و عَادَاتِها "
ليخرج صوت سونقتشول بعظمة
" أُقْسِمُ بـِذَلِك " ليعود الرجل للقول
" أسَتَستخدمُ سُلطتكَ لتُرسي العدلَ وتُنَفِذ القَانُون برَحمة في كُل احكامك؟ "
* أُختصر الجُزء الديني ، لوجود متابعين صغار بالسن*
ليقول سونقتشول "سأفعل" ليغلق الرجل الكتاب و يرفع تاج الملك ليقول بصوت عالي
" هاهي الحِكمَة , ها هَو قَانُونَك المَلَكِي و ها أنْتَ ملكٌ لـَنَا "
ليوضع التاج رأسه لـ يكمل مظهره بمثالية .
و بِهذَا أُعْلِنَ سونقتشول كـ ملك رسميًا ..
" لـيبدأ الاحتفال " قال مستشار الملك
لـ تُعزَف الموسيقى و يبدأ الناس بالرقص و الاحتفال
بـ مَلِكهم الجديد .
عُرِض على سونقتشول الفتيات الجميلات لـ يراقصهن
لكنه رفض بكل ادب مبتسمًا بجانبية هازًا رأسه بالنفي مجيبًا بقلبه ان صغير الغزال وحده من يكفيه ، لـ يخيب ظنُ فتيات المملكة بعدم
الحصول على الفرصة لمراقصة الملك الوسيم .
بعد فترة وقف سونقتشول معتذرًا من الكبار انه يريد الخروج قليلًا و مشى
عبر الغرفة و خلفه حراسه لينحني له الناس بينمى يمُر ، صعَد الملك لـ
الصالة الداخلية الخاليةِ من الناس فـ يأمر الحراس بعدم الدخول و ازعاجه لـ يومؤ بطاعة .
دخل الملك و أُغلِقت الابواب خلفه ، وقف أمام باب الشرفة الكبير لـ يأخذ
نفسًا عميقًا قبل أن يفتحه فـ يستقبله النسيم البارد و أجمل منظرٍ قد تراه عيناه ،حلو الملامح اشقر الشعر مغطيًا عيناه الغزالية ، مرتديًا لباسه الرسمي
ليظهر ضألة جسده النحيل يجلس على الحافة بينما ينظر للمملكة التي
تظهر احتفالتها بالملك ، يدُه امتدت لتمسك بيد صغير الغزال فـ يرفعه
نحو شفتيه و يطبع قبلة رقيقة تشابه نعومة تلك البشرة الحليبية ، حُمرةٌ
كَسَتّ خَدَيّهِ لتصبح كـ زهرة الجوري تنتظر من يقطفها ، ابتسامة
خجولة رسمت على شفتيه لـ تُبَادَل بـ ابتسامة ساحرة تذيب القلب من حبيب قلبه ،
الملك عَرضَ يدهُ امام الاصغر الذي لم يفهم
" أتُعطِنِي شرف هذهِ الرَقّصَةِ يا فَاتِنِي
الأَشّقَر ؟ "
عض الغزال الصغير شفتيه بخجل و وضع يده بـ بيد ملكه
" و مَن يَستَطيِع رَفْضَ طَلَب مَلِكٍ وسِيمٍ مثلك ؟ "
ابتسم سونقتشول و احاط خصر جونقهان بيده ، و الاخرى تعانقت بمثالية
بين اصباع صغيره النحيلة ، عيناهما أُغلِقت و اجسادهما بدأت بالتمايل
مع الموسيقى التي تعزف بالخارج ، دفن سونقتشول وجهه بين الخصلات
الشقراء يتحسس نعومتها على بشرته ، يتنفس براحةٍ غابت عنه لفترةٍ
طويلة ، قاطع راحته صوت الفتى الذي يتوسد احضانه
" اذا اصبحت الملك الأن "
صوته خرج فخورًا بـ حبيبه ، ابتسم سونقتشول و اومأ
" لكن كل هذا لا يهمني ، ادرَكتُ أن الغِنَى والثَرَاء ، الحُكم و السُلْطَة ، الناس و الشعب كلها لا تعني لي شَيئًا مادُمت بعيدًا عَنِي "
صرّحَ سونقتشول لـ تلين ملامح الاشقر
" أنتَ كُنْتَ مُختَلِفًا ، أنت لم تحبني لمالي و لا لمظهري ، حتى عندما علمت انني الأمير انت بقيت نفسك و لم تتغير ، انت نقي و هشٌ للغاية و حين اكون بقربك أشعر انني اريد احتواءك داخلي لأحميك من كل من يريد اذيتك ، انت مدللي و صغيري و حبيب قلبي و الان..."
فجأة توقف الملك عن الحديث عند دخول خادمه حاملًا وسادة حمراء مخملية يتوسدها تاج ، متقدمًا نحو الملك و انحنى بينما يمد له التاج ، صغير الغزال عقد حاجبيه شاعرًا بنبضاته تكاد تخترق ما بين ضلعيه من شدة سرعتها ، حمل حاد الملامح التاج بين يديه ليتراجع الخادم و يخرج مغلقًا الباب خلفه ، عيناهما لم تتفارق حينما رفع الملك التاج نحو رأس اشقر الشعر
" و الأن اصبَحّتَ أمِيرِي الأَشْقَر "
رمش جونقهان حين شعر بعيناه المحمرة تلسعانه بسبب الدموع التي انذرت بالنزول
" س-سونقتشول "
صوته اهتز ببكاء و يده تمسكت بـ رداء الملك بضعف
، سونقتشول احاط وجنتي القطن بين يديه مقربًا صغير الغَزالْ نحوه حتى كادت شفتيهما تتلامس
" أُحبك "
" Little do you know i , Love you till
the sun die" 🎧
ما هُمِس به قبل أن تلتقي شفتيهما معًا
بـ قبلة تُخبِر العالمَ أجمعه أن الامير الاشقر لا ينتمي الا لأحضان مَلكِه
[ The End ]
🌟

أنت تقرأ
LITTLE DO YOU KNOW - JEONGCHEOL ✔️
Fanfic"Little do you know how i'm breaking while you fall asleep" 🎧