➿
"مرحبًا، جيمين.."
صوتٌ خفِيض وقَعَ علَى مقرِبَة من سمعِي استرعى انتباهِي الساقِط نحوَ أزهارِ تبّاعِ الشّمس.
بالُونة صفرَاء، وُضِع خيطُها الرفِيع في يَدِي .
"أعلمُ بحُبكَ للأصفَر جيمِي
تستطيعُ القول بأنّنِي كنتُ أراقبُكَ طيلَةَ الأسبوعِ الماضِي"
تحدّثَت هيَ بصوتٍ اعترَته الإشراقَة، مجعِّدَةً ما حولَ عينَيْها الضاحِكَتيْنانتصبَت هيَ بقهقهَةٍ بلهَاء بَعدَ أن رأَت نظرَتِي الحائرَة تحومُ بينَ هيكَلِها الجالِس إلى جانبِي وبينَ خيطِ البالونَةِ في يدِي.
"كيفَ لِي أن أنسَى..، أُدعى لِي پاين، ابنةُ المدير لي هيُـو"
هسهسَت أثنَاءَ انحنائها باسمٍ كانَ وقعه لطِيفًابَدَت فتاةً سعيدَةً في نظرِي،
أنَا المهشّم.*من أجلِ روحكِ المبتهجَة، اذهبي بخُطاكِ بعيدًا عن نَفْسِي الملعونَة، فهِيَ لن تكتفِي بِي وحسب، لذَا أتوسّل إليكِ بالتراجع والخرُوج من هَذِه المصحّة فإنها لَيْسَت مكانًا للتسكّع والبحث عن الرُّفقَة، فالجميعُ بائسٌ هنا.
☀︎