الفصل الاول

1.9K 35 4
                                    

(لم يكن لي )..
يرن جرس المنبه في السادسه والنصف
تستييقظ بطلة روايتنا
رهف.  

تستعد للذهاب إلى المدرسه الثانوية ، تنزل إلى شرفة منزلها ،ثم تجلس مع اهلها للفطور .
فتقول لها والدتها:

كلي وانتي قاعده ، ليه مستعجله كده ؟!! لسه الوقت بدري .

لا تعير رهف لحديث والدتها إهتمام ، فتركض إلى حضن حبيبها أبيها لتأخذ قبلة كل صباح،
ثم ترد علي والدتها بطريقة ينتابها الغرور :
كفاية البوسة  من القمر ده بتشبعني.

ينظر إليها أبيها نظرة تفيض بالحب والفخر ،
ثم ينظر إلى زوجته ويبتسما.

وتخرج رهف مسرعة نحو المدرسة
لتقابل زميلاتها (حنان ،ومني )
اللتان  تقطنان في نفس الشارع.
ويقضون يوما متعبا وفي وسطه ينالون قسطا من الراحة ليأكلوا شيئا ويتحدثون عن حياتهم الخاصة
وفي نهاية اليوم تعود كلا منهم إلى منزلها .

تصل رهف إلى منزلها ، تلقي بحقيبتها في ساحة المنزل وتركض نحو ابيها لتقبله .

ونفس حديث والدتها كل يوم في هذا الموقف يتكرر
( مانتي بنت ابوكي)، فيعم الضحك وتغمرهم السعادة.

ثم تدخل رهف غرفتها لتأخذ قسطاً من الراحة .
تبدء في مذاكرة دروسها ، وباليل تخرج لتجلس مع عائلتها  المكونة
من الام ( شيرين ) .
والاب ( خالد ) .

كانت رهف فرحتهم الوحيدة ، وكانت بشخصيتها الشقية الجريئة تملئ البيت فرحة وسعادة . 
فكما يقولون (عامله للبيت حس ).
.....................
في اليوم التالي.

ذهبت الي المدرسة وقضت يومها بروتينها المعتاد .
وأثناء عودتها للمنزل بصحبة صديقاتها منى وحنان ، اقترحت  حنان الذهاب الي المقصف لتناول  مشروب ( الكابوتشينو )
فقالت رهف:-
معلش يابنات مش هاقدر اروح معاكم بابا وماما ممكن يقلقو عليا .
قالت حنان:-
هم عشر دقايق هنشرب كابوتشينو ونمشي على طول.
ثم قالت مني.:-
يلا بقي يارهف يابخيله دانا اللي عازماكم.
ضحكت رهف وقالت :-ان كان كده ماشي .

دخلن المقصف ، وبينما يشربن المشروب الذي طلبوه قام شاب يلقي قصيدة.
كانت رهف جالسةوأمامها حنان ومنى.

وكان الشاب في الطاولة التي خلفها وهي تتحدث ووجهها نحو حنان ومني.

وبدء الشاب يقول قصيدته فصمتت رهف عن الحديث فجأة ولفت انتباهها ذلك الصوت البرئ ذوالنبرة الخافتة الحزينة وسرحت بمخيلتها  
من تأثير ماتسمع من كلمات الشاب كأنها قد كتبت لها ، توصفها وصفا دقيقا .

لاحظت رهف أن تلك الكلمات تنزل على مسامعها كالنغمات ، تلامس قلبها مباشرة .

وما إن أنهى الشاب قصيدته.
نظرت رهف إلى وجه كلا من منى وحنان فوجدتهم ينظرون بعمق ، تلمع عيناهما
ثم أوجست حنان قائلة :-

لم يكن لي .......للمبدع حمدي محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن