البارت ٥

2.2K 96 39
                                    

ما هذا... انهُ دافئ...
فتحتُ عيناي ببطءٍ على اشِعةِ الشَمس لأجدَ نفسي مُستلقيةً على السرير بِحضن ليفاي!؟

كان مُستيقظاً و ينظرُ للسَقف

ليفاي : استيقظتي اذاً...

سألني دونَ النظرِ الي حتى

حافظتُ على هدوئي لأومئ ببروداً و انا استقيمِ بجلستي عكسَ الفوضى التي بداخلي

نهضَ عن الفِراش و اتجَه نحو بابِ الخُروج توقفَ قليلاً ثم قال دونَ الإلتفاتِ لي...

ليفاي بهُدوء: انتِ لم تأكُلي شيئاً منذُ ايامٍ صحيح... هيا

هل دعاني للتو لتناول الطَعام معه... استوعبت هذا بعدَ فترةٍ لأنهضَ بسرعةٍ و ألحقَ بي

ايرين : صباحُ الخير ليفففف....

توقفَ ايرين عن الكلامِ و نظرَ بإندهاشٍ نحو الفتاةِ التي تمشي خَلفه

و الجميعُ كذلك خاصةً بيتُرا...

ليفاي : اجلسي هُنا

اشارَ اليها بالكُرسي قربهُ لتجلسَ كما قال لها... بدأ بتناولِ الطعامِ بلا مُبالةٍ بالمُندهشينَ حتى الآن

"هل ستنظرونَ لها هكذا للأبد" قالَ ببرود ليبدأ الجَميعُ الأكلَ بإستِغراب، نظؤَ إيرين لميكاسا التي كانت تأكلُ قليلاً جداً فَقط

ايرين : أنتِ لا تأكُلينَ جيداً" قالَ بنبرةٍ مُتسائلةٍ لتُفَسِر قائلةً ببرود "هذا لأنَ مَعِدتي مُتَضرةَ... لقد قُمت بشربِ الكلور مرةً بطُفوليةِ و سبب لي ذلكَ تَقرُحاتٍ بمعدتي"

اندهَش الجَميعُ و مِن بينِهم ليفاي، نَظرت لليفاي لتَقولَ "أيمكنُني الخُروجُ من المَنزِل أشعرُ بالإختِناق"

بيترا : بالطَبعِ ل...!!
قُطِعت من قِبلِ ليفاي "بالتأكيد"

هذه المَرةَ لم يستَطِع أحدٌ تحملَ السُكوتِ فإنهالوا عليه بالأسئلةَ...
ايلدو : ما سببُ مُعاملتِكَ المُفاجئةِ هذهِ لها!؟
غونتا : لم تَقلُ أنكَ تَكرهُ ذلكَ الرَجلَ و كلَ ما يَتعلقُ بِه!؟"
بيترا : فقط أخبرنا ماذا يَجري هُنا... ليفاي!؟"

مَسحَ فَمهُ بالمِنديلِ بهدوءٍ، أمسكَ بيدِها ثم غادرَ مُتجاهلاً الجَميعَ

Levi Pov:

لقد أدركتُ هذا ميكاسا مَريضةٌ نَفسيةَ لقد عَانت كَثيراً لتُصبحَ على هذا النَحو يجبُ علي التَعاملُ معها برفقٍ منذُ اليوم و لكن...
بِحق ماذا فَعلت هذهِ الفتاةِ بي!؟ لما لا أريدُ قتلها!؟ هل أُشفقُ عليها أو ماذا؟

كنا نقفُ أمامَ النَهر بينما كانت تجلسُ على الأرضِ تنظرُ للمياهِ بأعينَ فارِغةَ... صحيحٍ لم أمضي كثيراً من الوَقتِ معها ألا اني لاحظتُ بعضَ الأشياء...

كَمِثل عندما تَنزعجُ أو تَغصبُ تتحولُ عيناها للأحمرِ بشكلٍ غريب تماماً كما حَدثَ عندما سحبتها بيترا... و أحياناً تكونُ عيناها فارِغةً تماماً كالآن إذا بَقت وحيدةٍ لوقتٍ طَويل

بقيتُ فَقط أنظرُ إليها مُنتظراً أن تَفعلَ شيئاً ما... أن تقولَ شيئاً ما... أي شيء لكن لم يُجدي هذا نَفعاً لذا سأُبادرُ أنا

"بإمكانكِ التَحدثُ معي اذا كانَ هذا سيُرحُك"

لم تُجبني أو تُحرك ساكناً، لكن بعدَ ثواني بدأت بالتَحدُث...

"عندما كُنتُ طِفلةَ كانَت أمي يكرَهنني كَثيراً لسببٍ ما لربما لأنني ابنةٌ غيرُ شَرعيةٍ من زَوجِ أمي السَابِق.... حاولا بذاتِ المَراتِ قتلي و انتهى الأمرُ بهما مَقتولين... تبنني أبي... كلا عَمي... كيني و لم يَكن أفضلَ مِنهما و قد كانَ قَذراً و سيئاً لدرجةِ اغتصابهِ لي و أنا بالخامِسةَ عشر..." صَمتت قليلاً لتَنهضَ و تنظرَ لي بأعينَ فارِغةَ "حاولتُ المَوتَ حقاً... لكن بَعدها تعرفتُ على صديقةَ و قَل دافعي الخاصُ بالإنتحَار و الآن... أنتَ ستقتلني...
أنا سعيدةَ و حزينةَ... إنهُ تناقُض"

"و أنا أيضاً كنتُ أودُ قتلكِ و الآن أريدُ و لا أريد... إنهُ تَناقُض... إسمعي أيتُها الحَمقاء هذه حياتُكِ لا تسمحي لأحداً أن يَجبركِ عن التَخلي عنها لا تتقبلي المَوت ببساطةَ كما الآن جد شيئاً تُريدينَ العَيشَ لأجلِه للأبد...
ميكاسا أنا لن أقومَ بقَتلِك لذا... فالتَعيشي"

عادت تلكَ اللمعةُ لعينيها و مرتَ ريحٌ تَلعبُ بخُصلاتِ شَعرِها القَصير، بقيتُ أنظرُ إليها بلا وعيً حتى سَمعنا صوتَ إطلاقِ ناراً ما

مدى الصَوتِ و قُوتِه إنهُ قَريب... ايرين و الآخرون و اللعنةَ ماذا يجري؟

رَكضتُ للمنزلي بسُرعةَ و وصَلتُ إليهِ لأفتحَ البابَ و أجِد... سُحقاً ذلكَ اللعينُ سان

"أنتَ من أطلقَ أيها القَذِر"

سان : فَقط أرسلني نايل لأرى ان كانت الحَسناءُ على ما يُرام ظننا أنكَ قتلتَها فأنتَ مُتَهوِر

قالَ اللعينُ و إبتسامتُهُ المُقرفةُ لا تَزولُ عن مَحياه و هو يدُرو حولي، توقفَ خلفي لأشعرَ بأنفاسِه على رقبتي، همسَ بأُذني "أينَ هي؟"

"لا يَخُصُك" قلتُ ببروداً دونَ النَظرِ إليه

"لقد وردنا من مصدرٍ مَوثوقٍ أنكَ وَقعتَ بحُبِها" قالَ لألتفتَ إليه و أسأل "مصدرٌ مَوثوق..."

"هذا الخَبرُ وَصلَ للرئيسِ و يُريدُكَ أن تُسلمَ الفتاةَ لنا و تتركَ هذه المُهمةَ ال..." ما كادَ يُكملُ حتى قاطَعتهُ بإطلاقِ النارِ عليه، نظرَ الجَميعُ لي بصدمةَ

صحيح... سان هو مُساعدُ الزَعيم إنهُ أفعى سامةَ قذِر و لَعين و خبيث لطالمَا كَرِهتُه و أردتُ قَتلهُ دائماً و الآن لم أستطِع تمالُكَ نـفسي لفِعلِ هذا

ايرين : ليفاي مالذي...!؟

ايلدو : أتدركُ ما تفعلُ ليفاي هذا مُساعدُ الزَعيم و قد بَعثهُ لنا! قَتلكَ لهُ يعني أنكَ تُعلنُ الحَرب!!"

"تـشِه... أعرِف!!"

يُتبَع

المُجرم و المُختلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن