Ch2|| يومٌ دراسي

307 26 5
                                    

- انه الخامس من ديسمبر، تبدو الايام سريعه اكثر من عادتها.

ياله من صباح رائع!
اتمنى به الموت ككل صباح يمر...

وكما افعل كل صباح، اظل مستلقياً على سريري بعد استيقاظي بمده لأفكر كيف لي ان اتحمل هذا اليوم ايضاً
اغطي عيناي بخيبة امل في نهاية المطاف، انا بالكاد غير قادر على اجتياز اليوم!
لربما اجتزت كثيراً من الأيام المشابهه، لكن لما تصبح تلك المهمه اصعب كل مره!

"هيوك عزيزي"
صوت امي، هو ما يوقظني دائماً من شرودي!
لعلها تعلم بالفعل اني احتاج احدهم لينقذني من افكاري التي تكاد تقضي علي..
ومن يمد لي يد العون لإخراجي من تلك الحفره العميقه التي آبى عن الحراك منها!

بعض المحاورات السخيفه تحدث كعادتها بين والداي لا أعلم محتواها حتى
كلاهما يتجنب الحديث لي عادةً، هما يعلمان انهما لن يتلقيا اجابةً مني على كل حال

وكعادتي اتحرك ببطئ شديد نتيجةً لفقدان طاقتي
لا اذكر اخر مره كنت اشعر اني مفعم الطاقه، او حتى امتلك قليلاً منها!

خرجت سريعاً حتى لا افوت تلك الحافله، ليست لدي طاقه للمشي بضعة اميال
ربما سأنهار قبل وصولي!

دخلت تلك الحافله واعين الجالسين تخترقني كالعاده
اود بشده اخبار امي ان نذهب لحيٍ اخر، لكن هذا مستحيل
لأني وبحق الجحيم اكره كون الجميع يعرفني هنا.

جلست في مقعدي المعتاد بجانب النافذه لأتأمل تلك الاجواء التي يعشقها قلبي
اجواء ديسمبر المبهره!

وضعت تلك السماعات التي تساعدني على الابتعاد كلياً عن واقعي الاليم
استندت على ذلك الكرسي لأغمض عيناي بعدها واستسلم للإرهاق الذي يكاد يقتلني

اعجز عن البقاء وسط عالم احلامي ليلاً لبقائي وسط تلك الكوابيس التي تسمى بالأفكار..
تلك الافكار التي تغزو عقلي كلياً، تقسم على تدميري وترفض الرحيل قليلاً لأنعم بليله هادئه!

تظل تلاحقني حتى في احلامي لتحولها لكوابيسٍ سوداويه مشابهه لليلةٍ مظلمه قد غاب فيها القمر ورفضت النجوم الظهور في سمائها!

وصلت للمحطه المطلوبه، وقد كدت افوتها كعادتي!
بعض الخطوات تفصلني عن المدرسه، لكني اراها مسافات طويله اعجز عن اجتيازها بنجاح

امتلك شعبيه واسعه في المدرسه كوني اكثر غريب اطوار هنا
هذا رائع!

التهاني بعيد الميلاد تتعالى حولي
لكن كالعاده، لا احد يتحدث لي ليقوم بتهنئتي حتى
واني لا اراه كعيدٍ لأهنئ الاخرين به!

Winter Heat彡.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن