|CH.3|

156 10 24
                                    

'يَقودُنا تَأَمُل الذَات و لَو لمَرة واحدة بالعُمر إلى فَحص ظروف مِيلادِنا ، لِماذا وُلِدنا بِهَذا الرُكن مِن العالَم و في هَذا الزَمَن تَحديداً ؟ ، إنَ هَذه العَائلات الَتي وُلِدنا فيها ، تِلكَ البلاد و المُدن الَتي جَعلَها القَدر مِن نَصيبنا ، تَتَوَقَع مِنا الحُب ؛ فَنحبها في النهاية مِن أعمَاق قلوبنا ، و لَكن .. هَل كُنا نَستحق الأفضَل؟'

_آورخان باموق_

.
.
.
.
.
.
.

فُتحَت البَوابة ،

لتَدلُف سَيارة الأُجرة إلى الدَاخِل

مُستَغِلة الممَر لتَصِل إلى الباب الرَئيسي ،

وَقفَت ليَنَزَل هُوَ مِن السَيارة ،

قَامَ بِمُحاسَبة السَائق ؛ ليُغادر ،

وَقَف يَتأمَل المَنزل لفَترة وَجيزة ،

و نَظرَتُه تُعَبر عَن ما يَحتويه قَلبُه

مِن مَشاعِر مُختَلطة ،

'مَنزل أشبه بالقَصر'

هُوَ بالفِعل گالقَصر ،

مُشع بضَوئه ،

و بِبَهرَجتُه الَتى تَخطِف الأنظار إليه ،

ضَخامَتُه المُثيرة للإعجاب ،

تَصميمُه الَذي و قَد إجتمَع لصُنعُه أشهَر المُصممين بالبلاد ،

و لَكن رَغم إبهارُه ،

رَغم ضَوئُه المُنبَعث

و الَذي يَتسَبب بِـ وَصب أعيُن المَارة ،

گان باهِت !

لا يَتواجَد بِهِ أية رَوح ،

و گأنه إطار آخذ الأنفاس مُلفِت للأنظار ،

و لَكنَهُ ذو لَوحة فارغِة لا تَحمِل أية تَفاصيل ،

خَالية مِن الآلوان ،

UNKNOWN WAY || طَريق مَجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن