الفصل الاول

700 30 0
                                    

تجلس زمرد في غرفتها وحيدة حزينة وشاردة في ذكريات الماضي
لقد مر على حادثة وفاة والدايها عشر سنوات ولكن دموعها لم تجف ومازال قلبها ينوح حزناً على فراقهما ولكنها افاقت من شرودها على صوت طرق على باب غرفتها فأذنت للطارق بالدخول
فدخلت سيدة في عقدها الرابع وقالت :
السيدة مارية  : حبيبتي زمرد هيا تعالي لتتناولي طعام الغذاء
زمرد بابتسامة خفيفة يشوبها الحزن : حسناً سيدة مارية اذهبي وسأأتي بعد قليل

فنفت السيدة مارية برأسها وقالت باصرار : لا .. بل ستأتي معي الان لتتناولي طعامك
فقالت زمرد هي ايضاً باصرار : لا لا اذهبي وسأأتي ورائك
فقالت السيدة مارية بحزم : اسمعيني جيداً زمرد ستأتي الان لتتناولي طعامك وبدون نقاش هل فهمتي
فردت عليها زمرد بيأس : حسناً سيدة مارية
فربتت مارية على رأس زمرد وقالت بحنان : لا تحزني صغيرتي
فأنتي تكونين ابنتي التي لم ألدها وانتي تعلمين بأنني لم ارزق بأطفال فلا تحزني من حزمي او قسوتي عليكي فأنا اريد مصلحتك
حبيبتي الصغير

فقالت زمرد وعيناها تتلألأ بالدموع : انا اعرف ذلك .. ولكني اريد ان اقول لكي شيئاً
فقالت مارية: ماذا تريدي ان تقولي
فقالت زمرد بتردد : ا اريد ان ان اريد بصراحة اريد
فقالت مارية وهي تمسح على شعر زمرد : قولي ماتشائين صغيرتي
فقالت زمرد بسرعة : هل يمكن ان اناديكي بأمي
فنظرت لها مارية مطولاً ولم تجب عليها وبدأت عيناها بانهمار الدموع فظنت زمرد بانها احزنتها بقولها هذا
فقالت بسرعة : لا لا لا تبكي لا يهم سأناديكي بالسي..
ولكنها تفاجئت حين وجدت نفسها بين احضان السيدة مارية
وهي تبكي
مارية ببكاء وفرحة : لقد انتظرت هذا منكِ منذ زمن طويل فأنا من ربيتك بعد موت والديكِ

نار الزمرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن