بعيد و قريب

part 2

التفتي إليه قائله: م̷ـــِْن أنا؟
نظر اليك نظرة في غاية اللطافة وقال: ڼـعمًـْ وهل يوجد أحد غيركي يا سيدتي؟
قلتي ڵـهٍ:ماذا تريد؟
قال: هل هذه ڵـڱي ؟
أعدتي شريط ذكرياتك حيث أنكي لم تلاحظي أن فردة م̷ـــِْن حلقك قد سقطت
قلت ڵـهٍ: اجل انها ليـّۓ أشكرك
قال :{العفو تابع سيرة وكانت رائحة ذلك العطر يملئ المكان
قلتي ڵـهٍ صوت مرتفع: انتظر أرجوك
جريتي نحوه وعندما وصلتي الى جانبه
التفت اليكي وقال: ماذا تريدين؟
قلت ڵـهٍ بكل رقة والابتسامة مرسومة علـّى شفاهك:يبدو اننا لم نتعرف أقصد هل نصبح أصدقاء؟
اقترب منكي ببطء وأنتي شعرتي بالخجل الشديد قال لكي: أرجوك لٱ تقعي في حبي فأنا لدي حبيبة ثم تابع سيرة
قلت في نفسك: اووه انا فقط كل ما اريده ان نصبح اصدقاء لٱ ان اكون حبيبتك
وأنتي قد نسيتي العمل وأخذت عباراته الحادة تتردد في ذهنك ولا تغادر فكرك ابدا
فتحتي حقيبتك لتري كم الساعه لكنك لم تجدي الهاتف قلت: حمدا لله انه معي مفاتيح للمنزل
عدتي مسرعه و أحضرتي هاتفك
وبعد انتظار طويل جاءت سيارة أجرة قلت ڵـهٍ: ارجوك اسرع فقد تأخرت كثيرا
أعطيته عنوان المطعم و عندما وصلتي اليه دخلتي الى المطعم ببطء محاولة اخفاء نفسك كي لٱ تراك والدتك لَـگِنْ دون جدوى فقد أمسكت بك وقالت لكي بغضب: أين كنتي أيتها الشقيه؟
قلت لـٍهآ: لقد نـًسّْيـت الهاتف في المنزل وقد عدت لاحضاره
قالت:  حسنا لَـگِنْ لن أسامحك في المرة المقبله
قلتي لـٍهآ:  حسنا اسفه
قالت: هيا اذهبي الى العمل اسرعي
ذهبتي الى طاولة التي يدفع الناس عليها النقود
كنتي انتي محاسبه
طلبت م̷ـــِْن النادل كأس قهوة
عند احتساءك للقهوة راودتك تلك الافكار وكلام ذلك الشاب الحادة واذا بالكأس يسقط م̷ـــِْن يدك
أنتي شعرتي بالحرج الشديد
أتت والدتك وقالت بغضب:   ما بك تأخير عن العمل وثم تكسيرين الكأس و ايضا عديمة فائدة
نظرتي م̷ـــِْن حولك ووجدت كل م̷ـــِْن في المطعم ينظر لكي
ثم نظرتي الى والدتك وبدأت بالبكاء
قالت والدتك: أجل الان سوف تبدأين بمسرحية
قاطع حديث والدتك صوت رجل قائلا: سيدتي ان الفتاة صغيرة و الكبير يعلم الصغير وأنتي تلقين اللوم علـّۓ. الفتاه انتي والدتها يجب عليكي ان تحاولي فهمها ومساعدتها سيدتي انا لٱ اقصد التدخل او ما شابه لَـگِنْ اتمنى ان تكوني رقيقه مع الفتاه
نظرت ڵـهٍ والدتك وصفعته بقوة وقالت : ان والدتك لم تعلمك آداب الحديث ولم تقل ڵـڱ أن تحترم الامور الشخصيه و كبار السن لَـگِنْ لٱ بأس جيل الًيَوُمًِ لٱ جدوى منه
نظرتي الى الشاب كانت الدموع علـّۓ. وشك السقوط م̷ـــِْن عينيه بسبب تلك الاهانه التي لحقت به
ثم جمع ما تبقى ما لديه م̷ـــِْن كرامه ورحل بكل هدوء
تبعتيه مسرعه وقلتي ڵـهٍ: انتظر سيدي أرجوك لٱ تغضب ان والدتي لم تقصد ذلك كما انها كبيرة في السن و لٱ تتحمل اي احد
قال لكي بصوت مرير: لٱ بأس ايتها الصغيرة فقط تذكرت والدتي التي توفيت بحادث سير لذلك بكيت لٱ اكثر كما انني لم انزعج م̷ـــِْن تصرف والدتك
قلتي ڵـهٍ: ااوه انا اسفه حقا يا سيدي لَـگِنْ انا لست صغيرة ابلغ م̷ـــِْن العمر 18 عاما ما بك؟
قال: لكني افضل بأن اناديكي بالصغيرة
قلتي ڵـهٍ بغضب: لٱ تنادني بالصغيرة والا قتلتك
قال وهو يبتسم: حسنا انا اسف علـّۓ. اي حال ما هو اسمك؟
قلتي: روزي وانت؟
قال: تاي
قلتي ڵـهٍ: تشرفت بمعرفتك
قال: وانا ايضا ما رايك ان نصبح اصدقاء
قلتي له:  حسنا موافقه لَـگِنْ اعذرني يجب ان اعود للداخل كي لٱ تهدم والدتي المطعم فوق رأسي
ابتسم لكي ابتسامة لطيفه وقال: حسنا وداعا
يتبع