chapter 2

165 7 9
                                    

كنت اسمع كل شئ يدور حولى . كل شئ صوت الدكتور و هو يقول انى فى غيبوبة و لا يعرف متى سافيق . صوت امى و هى تبكى و ابى ايضا و صوت ديمى و هى تتكلم معى كانى لست فى غيبوبة صوت الممرضات  . كنت استطيع ان اعرف من معى فى الغرفة الدكتور ام واحدة من الممرضات ام امى ام ابى ام ديمى . انا فى هذه المستشفى على هذا السرير فى غيبوبة لمدة اسبوع . اسبوع كامل . سئمت من هذا . اريد ان افتح عينى او ان احرك يدى اريد ان اقول لهم انى اسمعم و اعرف انهم بجانبى و لكنى لا استطيع . كنت انام و استقيظ و احلم . كنت احلم باحلام سيئة و احلام جيدة ايضا . كنت ابكى و كنت اضحك و لكن كل هذا و انا مغمضة العينين و لا استطيع تحريك اى جزء من جسدى . دائما عندما يحزنون يقولون " انا روح ميته فى جسم حى " و لكنى انا الان روح حية فى جسم ميت . كان يجب ان استمع لكلام ديمى و لا افعل اى اشياء طائشة . يا ترى ما الذى حدث للسيارة التى اصطدمت بها . من كان بالسيارة . فتاة ام فتى ؟ ميت ام حى ؟ ماذا حدث له/لها ؟ اتمنى ان تاتى ديمى فى مرة و تحكى لى كل شئ يدور فى غيابى . كانت تاتى و كانت تحكى و لكنها لم تحكى الا عن حياتها التعيسة لعدم وجودى فيها . لم اتخيل ان تكون حياتهم تعيسة لعدم وجودى . هل انا غالية لهذا الحد ؟؟ اسفة و لكنى لم اكن اعرف او بالاصح لم اكن اتوقع .

شعرت باحد  يفتح الباب و من صوت خطوات رجله عرفت انه الدكتور و معه امى

" ما أخبار حالتها " سالت امى و استطعت ان اعرف انها كانت تبكى

" حالتها تحسنت " قال الدكتور

حالتى تحسنت . أريد ان افتح عينى اريد ان اتحرك أريد أن اصرخ أريد أن اختضن امى و ديمى و ابى . اريد ان اشعر بهم و لكن لا استطيع . بعد حوار لم ادركه لانى كنت غارقة فى أفكارى او يمكننى القول احلامى فى هذه اللحظة . جاءت امى و جلست على طرف السرير بجانبى و امسكت بيدى . كم اريد ان اضغط على يدك يا امى . كم اريد ان ادعك تعرفين انى بخير لكى تمتنعى عن البكاء كل ليلة بجانبى و انتى تدعين لى بالشفاء  لان دموعك غالية على يا امى . اشعر بالرغبة فى البكاء الان و انا فى حضن امى و لكن لا حياة لمن تنادى .

"  زوى . احبك عزيزتى " كانت اخر كلمة قالتها امى بعد حديثها معى الذي لم استمع لمعظمه تقريبا و قبل ان تدخل الممرضة و تقول الجملة التى سئمت من سماعها لمدة اسبوع " انتهى وقت الزيارة . انها تحتاج لراحة " لا تعرف هذه الممرضة ان راحتى فى وجود امى و فى حضن امى و فى حديث امى . لماذا المستشفيات دائما لا تدرك ان راحة المرضى فى وجود الذين يحبونهم ليس فى وجودهم وحدهم فى غرفة بيضاء لا يوجد بها ما يجعلهم يريدون العيش . الان عرفت كم هو صعب البقاء فى مستشفى . لم اكن ادرك انها بهذا هو السوء  و لكنى ادركت . لهذا قررت انى ساقبل بعرض امى هذا لانى عرفت مدى الالم الذى ستشعر به صديقة امى إن بقت فى المستشفى لعدم وجود احد يراعاها . و انا اعرف ان امى يجب ان تسافر .

بقيت على هذه الحالة لساعات احاول ان افتح عينى و لكنى لا استطيع احاول ان اضع كل قوتى فى ان افتحهما و لا استطيع ايضا . اصبح الجو هادئ الان لا استمع لاى شئ اتمنى ان اعرف كم الساعة الان . قطع حبل افكارى صوت احد يفتح الباب بهدوء  و يدخل و يجلس بجانبى على السرير كانت ديمى دائما رائحة عطرها مميزة لم اعرفها من خطواتها . كانت تمشى بهدوء .

" لم أستطع النوم لذا قررت ان اتى و اجلس معكى فدائما كنت افعل هذا عندما لا استطيع النوم " قالت ديمى و هى تمسك بيدى

" و لكن كنت اراك مستيقظة لوقت متاخر فنجلس و نقرر ان نشاهد فلما فتختارى دائما فيلم رعب و تطفئين الانوار انتى تعرفين انى لا احب الظلام و اخاف منه و من افلام الرعب ايضا . و تضحكين عندما اخبئ راسى فى الوسادة لكى لا ارى ماذا يحدث " قالت و هى تضحك بصوت هامس

اتذكر هذا . ضحكت معها و لكن يا ليتها تعرف انى اضحك الان و اريد ان اشاهد معها فيلم رعب كما كنا نفعل .

بعد عشر دقائق تقريبا . استطعت ان افتح عينى قليلا . لا اصدق لقد كنت فقدت الامل فى انى سوف ارى الدنيا مرة اخرى . لم اكن ارى بوضوح . استطعت ان ارى ديمى

" زوى زوى انتى استيقظتى " قالت ديمى و هى تبكى " سوف اذهب لاخبر الدكتور "

" ل لا " قلتها بصعوبة و انا امسك بيديها  لكى لا تذهب

" لماذا " سالت ديمى و هى تجلس مكانها مرة اخرى

" ا اري اريدك بجا بجانبى الان "

" حسنا حسنا . لا تتكلمى . فقط استريحى " 

" ا اين اامى ؟؟ "

" استطعت بعد جهد بان اقنعها ان تذهب لتستريح بعض الوقت و اخبرتها انى سابقى معكى "

" ما - "

" فقط استريحى "

كنت احاول ان اسالها ما الذى حدث للسيارة التى اصطدمت بها و لكنى لم اكن استطيع لذا قررت ان استمع لكلامها و استريح فقط استريح .

خرجت ديمى و ذهبت لتخبر الدكتور و بعد فترة من الكلام الذى قاله لديمى و انا لم استمع له تقريبا شعرت بالنعاس لا  اريد ان انام مرة اخرى و لكنى لم استطيع و اغمضت عينى .

* بعد يومان *

" اخيرا ، لا اصدق "

ظللت فى المستشفى يومان بعد الغيبوبة . و ها انا الان ادخل بيتى لقد افتقدت هذا البيت . افتقدت حساتى باكملها انه لم يكن الا اسبوع واحد و لكنى شعرت انه سنه . لقد قررت ان اذهب لصديقة امى لاراعها و سوف تسافر امى غدا . لقد عرفت ان الذى اصطدمت به هو فتى فى العشرينات من عمره و انه لم يتاذى من هذه الحادثة كثيرا و اما اعرف ايضا انه خرج من المستشفى قبلى بيومان . لن افعل اى شئ اليوم فقط ساجهز حقائبى لانى ساذهب للعيش مع صديقة امى لمدة شهر و وعدتنى ديمى انها سوف تاتى لتشاعدنى و لكنها ستبقى مشغولى هذه الفتره لان ابن خالتها حضر من استراليا بعد 3 سنوات و هى كانت متعلقه به كثيرا قبل سفره .

------------------------------------------------

خلص الشابتر

فوت بليييز لو عجبكوا

و رايكوا فى كومنت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

every bad girl needs a good boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن