بارت 1

38 3 0
                                    

ملقاة على السرير لا تتحدث كثيراً صامته اغلب الأيام تمر الساعات ولا تنبس بأي شفة او حركة لا تنزعج ابداً تتحمل الحر والبرد وكأنها ليست من البشر لا تصرخ ابداً فقط صامتة ودموعها لا تتوقف عن السقوط عندما ترى احدهم على شاشة هاتفها انها تشتاق اليهم بشدة ولكن لا احدا منهم قد زارها منذ شهور وكأنها لم تعد موجودة لا تعلم لما كل هذه القسوة منهم فهي لم تفعل شيئاً عمداً.....

كانت والدتها تصرخ بشدة علي صغيرها المتوفي بسبب
الاختناق لم أكن متعمدة ان اقتله كنت أداعبه فقط ولكن
أمي صرخت بإسمي حتي فزعت من مكاني مهرولة إليها
وقد إنهالت علي بكلامها القاسي وكأنني خادمة لهذا البيت
وسُكانه وقد صفعتني بقوة حتي لا اتأخر عليها مرة اخري
وان لا أترك عمل المنزل وقد باشرت بعملي معها في
المطبخ ودموعي على وجنتاي حتي اكاد لا أرى ما حولي
من كثرة ماء عيناي اصبحت افعل كل ما تطلبه مني
بحذافيره اخاف انا أخطئ وان تنهال علي بالضرب
والكلام الجارح تتعامل معي وكأنني لست إبنتها الوحيده
وكأنني عار على هذه العائلة لماذا ما الخطأ الذي ارتكبته
حتي انولدت فتاة بعد ثلاث رجال وقد انجبت من بعدي
ولدٌ اخر وكأنني الخطيئة الوحيدة من بينهم فلا احد
ينصت لي الكل يعمل وكأنني لست موجودة أو شئ
يستحق ان يكترثو له .....سمعت صرخات امي وانا انشر
الملابس يا إلهي ماذا حدث ذهبت راكضة مع اخوتي
نحوها مابكِ يا أمي ماذا حدث لكنها تصرخ وتقول
اقتلوها بنت إبليس قد قتلت أخاها كان كلامها
كالصاعقة ....

جأت احدي الممرضات وأمسكت الهاتف وقالت لا بأس
هوني عليك ما حصل قد حصل ولا يجب ان تتذكري
انسيه فقط .....جلست انظر اليها بنظرات باهتة حتي
كادت ترعش من مكانها بسبب منظري المهترئ من الادوية
بدون سبب وبدون استجابة مني كل ما افعلة هوا
التحديق بهم ذهبت الي الحمام وهيا تلاحقني من خلفني
غسلت وجهي وذهبت معها إلي طاولة الإفطار لست اعلم
مذاق ما أكله ولكنه طعام حتي يمكنني أكل الحبوب من
بعدها فهذا الدواء اللعين لم يدخل معدتي يوم واحد لا
يمكنني ان اثق بهم كثيراً لماذا هم يكترثون إلي وإلي
صحتي إلي هذه الدرجة ف والداي لم يكترثو بي هكذا ما
غايتهم لست مطمئنة لهم أبداً....

مــلـعـونــةة 👁👁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن