لِقائِي بِك.

1.7K 109 89
                                    

___________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


___________________________



هِي كَانت لَيلةً باردةً مُظلمة،، حينَ رأيتُه لِأولِ مرة، أَقدامُهُ كانت تَخطو على الثَلجِ بِثُقل، بينما عيّناهُ تَتفحصُ كُل شخصٍ يمُر بِجانِبِه.



كَان يبدو مُتعبًا،، ليسَ جسديًا ولَكِن نفسيًا، نظراتُه الباردةُ تِلك كانتْ تحمِلُ حُزنًا كبيرًا خلفها، بينما ارتعاشُ جسدِهِ بين كُل ثانيةٍ وأخرى فَضحَ كَونهُ مرعوبًا.

السوادُ العميقُ تَحتَ عيّنيه،، جسدُه النحيل وشفتيّهِ التي طَغى الشُحوبُ عليها أخبرتني.. أنهُ يُعاني كثيرًا بِهذهِ الحّياه،، ولِلحظةٍ أصابني الفُضول.. بِمعرفةِ قصتِه.

قَدمايّ أَخذتْ تخطو على الثَلجِ مُتجِهةً نَحوه،، فُضولي سيءٌ جدًا، ولكِن تَجاهُل رَغبتي بِأشباعِهِ أسوأ.. لأَنني لَن أُكفَ أبدًا عن التفكير بِه وعن سبِب كَونِهِ بِهذا الحَال.

هو لاحَظ إِقترابي نَحوه، ليقُوم بِتعجيلِ خُطواتِه مُحاولًا الإِبتعاد.. وذلك جَعلني أفعلُ المِثل بينما أَتبعُه حتى لا يَضيعَ مِن ناظريّ،، أنا ابدًا لن أستطيعَ النوم إن لم أقُم بِسؤالِه عن قِصتِه.

ذَلك الهَزيلُ بدأ بالدُخول بين الشَوارِع الضيقة، والتي لا تحملُ أشخاصًا عليها،، وأنا لازلتُ أقوم بِإتباعِه، ولِلحظةٍ هو اختفى مِن أمامي.. على الرغمِ مِن خُلو الشارعِ الضيقِ هُنا، إلا أنه أستطاع الإختفاء.

تَجول نظري في الأَرجاء أبحثُ عنهُ قبل أن أشعُر بكفٍ باردةٍ تُحيطُ ذِراعايّ وتُسحبُني،، وبِلحظةٍ صَدري دُفِع ناحيةَ الحائِط بِخشونةٍ وذِراعايّ إنعقدا خَلف ظَهري مُسببةً ألمًا فضيعًا جَعلني اصرُخ مِطالبًا تَركي.

أصابعٌ طويلةٌ باردةٌ أحاطتْ عُنقي تَجعلِه يُلاصقُ الحائِط بعُنف ؛ حتى لا أَلتفِت للِخلف وأَراه.
عِندها هو صَرخ بِصوتِه الذي كَان يحملُ غضبًا بينما يشُد على قبضتيّهِ مُسببًا لي الألم.


" أَتُريدُ المّوت؟ أَلا واللعنةِ يَكفي ما فعلتُموه لي؟ فَقط أُتركني أعيشُ ما تَبقى لي بِسلامٍ لّعين!! "

Blue. || Y.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن