الجزء الرابع

607 20 0
                                    

لم تشعر ماليكه ف حياتها غير الغربة والوحدة والخوف ايضا.......لقد اعتادت في بلدها علي إلا تخاف من الذكور....بل إنها اعتادت علي منافستهم وأن تكون لهم ندا بند...ولكن ما الذي تغير الآن؟لماذا تخاف الآن من رجل واحد..لماذا لم تشعره انها لاتخشاه وانها له ندا بند مثلما فعلت مع باقي الرجال.
ربما الان شعور الغربة اضعفها ام لأنها الان في موقف الضعف.
أخذتها الافكار كثيرا الي ان رن هاتفها وكان وصول رسالة من يحيي ليخبرها بانها تفتحSkypeليحدثها ويطمن عليها.ورغم بانها باتت تشتاق اليه بالفعل الاانها وضعت تحت ضغط جديد.
هل تخبره بالحقيقه ام تصمت ....انها لم  تعتاد مسبقا ان تخفي اي شئ علي اخيها فهو لطالما كان صديق لها ولكن في الحقيقة هذه المره مختلفه تماما عن ذي قبل.
فليس اي انسان حر يقبل ان تعيش اخته مع رجل غريب في بيت واحد بمفردهما مهما كان الاخ عاقلا ومتفهما....طرق يوسف باب غرفتها فشعرت منار بالذعر.
ماليكه:(بصوت خائف) ايوه في حاجة.
يوسف:ابدا انتي بس مش كلتي من ساعت ماجيتي.انا حضرت العشاء وأتمنى ان تيجي تتعشي ماعيا.
ماليكه:لا شكرا مش جعانة
يوسف:انسه.....هو صحيح انتي اسمك اي
ماليكه:اسمي......ماليكه
يوسف:وانا اسمي.....يوسف.....انا عارف اللي انتي بتفكري فيه بس صدقيني مفيش اي حاجه تخوفك هنا خالص.........اوعدك......وبعد ازنك تعالي اتعشي ماعيا .
عندما ذكر يوسف ان ماليكه خايفه منه اطلق بداخلها انذار التحدي المعتاد....منار:ومين قالك اني خايفه.... انا جايه حالا..... لم تدرك منار لماذا وافقت ع ذالك ...والي ماذا سوف تقودها روح تحدي السخيفه تلك.
امسكت هاتفها وارسلت رسالة الي يحيي....بانها هتتعشي وهتكلمه ع طول واخبرته بانه مش ينام...
ارتدت منار بنطال ترينج طويل وعليه تيشرت وخرجت....وجدت يوسف يعد اطباق العشاء.
ماليكه:اساعدك في حاجه؟
يوسف:لا ابدا انا تقريبا خلصت ارتاحي انتي اكيد تعبانه انهارده من السفر.....ابتسمت ماليكه فيوسف علي مايبدو انه ودود جدا ولكنها مالبثت ان عادت للوجوم مجددا...عندما تذكرت ان خالها كان ودود معاها دائما ولكنه مالبث ان كشر عن انيابه عندما سنحت له الفرصه بذالك.....يوسف(بابتسامه):بسم الله
ماليكه:انت عايش هنا من امتا؟
يوسف عشان لهجتي يعني؟بصي يا ستي انا عمري مانزلت مصر أساسا...انا مولود هنا..وبابا مصري اسكندراني...وعودنا ديما انا واختي نتكلم مصري....وطبعا الT. Vعامل مساعد برده عشان كدا هتلاقيني معاكي لبلاب....ابتسمت ماليكه لذكائه الشديد فهو علي مايبدو سريع البديهه جدا ايضا... ماليكه:انت ليك اخت
يوسف:الله يرحمها
ماليكه:انا اسفه
يوسف:لاابدا..كملي اكل عشان افرجك علي شقه واعرفك علي كل حاجه فيها .......وبعد تناول الطعام رفع يوسف الا طباق وغسلها علي الفور
ماليكه(بخجل):اساعدك؟
يوسف:لاانتي تعبانه انهارده خليها عليا المراضي......
خلص يوسف غسل الاطباق واخذها ليريها باقيه الشقه
يوسف:بصي يا ستي الشقه فيها حمامين ...ومن النهارده الحمام الكبير خاص بيكي
ماليكه:وفين الحمام التاني؟
يوسف:في غرفه المكتبه
ماليكه:انا كدا هتعبك
يوسف:لا عادي انا أساسا طول وقتي هناك.....تعالي افرجك عليها..... فتح باب الغرفه كانت الغرفه كبيره جدا  ووجدت فيها مكتبه كبيره ايضا وفيها جميع اشكال والوان الكتب ....وقد ابدع يوسف في تقسيمها علي غرار المكتبات الكبيره... يوسف:ده بقا ياستي مكتبي المتواضع...ومن النهارده مكتبي تحت امرك لو احتجتي منه حاجه... وتحرك يوسف ناحيه ركن من اركان الغرفه... يوسف:وده ياستي الجزء الخاص بالقرأن الكريم....هتلاقي هنا القرأن كامل بصوت الشيوخ زي الشيخ(عبدالباسط عبد الصمد-محمدصديق المنشاوي- احمد بن علي العجمي-والسديس-والشريم)ولو بتحبي تسمعي لصوت تاني قوليلي وانا هجبهولك.....كانت ماليكه تستمع الي حديثه وعلي وجهها علامه الاعجاب والدهشه معا...ولا تنكر ايضا انها احست بالراحه بعض الشئ....توجه يوسف نحو زاوية اخري في الغرفه وقال:هنا بقا هتلاقي الكتب الاسلامية زي تفسير القرأن وهتلاقي برضه امهات الكتب اللي طلعه عيني عقبال مجمعتهم...
ماليكه:ماشاءالله...يوسف:بصي يا ستي القبلة كدا(واشار بيده ناحيه القبلة) واه صح نسيت تعالي ماعيا بعد أزنك كدا......وخرج من غرفه المكتبه ودخل الي غرفه... وجاء بسلسله مفاتيح واخرج منها مفتاح .
يوسف:ده مفاتح اوضتك ومتقلقيش مافيش منه نسخه تانيه...وانتي طبعا معاكي مفتاح شقه وانا بكره باذن الله هركبلك ترباس... ماليكه:انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي بجد
يوسف:لاشكر علي واجب وباذن الله الوضع ده مش هيستمر كتير وهلاقي لحضرتك سكن في اقرب وقت...وقتها تذكرت ماليكه انها لم تحادث يحيي ..ماليكه:اووووباااا انا نسيت اكلم يحيي بعد ازن حضرتك يا استاذ يوسف
يوسف:لا اتفضلي.......ذهب يوسف ايضا اللي غرفته وقد حدثته نفسه ان تلك الفتاه جميله فاستعاذ بالشيطان الرچيم ومسك هاتفه وشغل سورة يوسف واستلقي لينام.
جلست ماليكه امام "اللاب توب"الخاص بها وفتحتSkypeوفتحت محادثه بينها وبين يحيي.
يحيي:اهلا اهلا بمعالي السفيره
ماليكه(بضحك):سفيره مره واحده يا يحيي
يحيي:اخبار الشقه اي؟عجبتك؟
ماليكه:اه حلوه جدا
يحيي:والبنت اللي معاكي؟
ماليكه:لطيفه جدا مش تقلق وبعدين كل واحد فينا في حاله اساسا...اتت ولدتها واخواتها ليحدثوها وهي بداخلها تشعر بذنب كبير لأنها اخبت الحقيقه عن يحيي.....وفي صباح الباكر واستيقظت منار لحتي تبدا ايمها الدراسيه في الجامعه الجديده قامت ماليكه ودخلت الحمام غسلت وجهها وقامت بتغير ملابسها حتي لبست ملابسها التي (يغلب عليهاالطابع الرجالي)وخرجت من الغرفه ووجدت يوسف  قدقام بتحضير الإفطار فافطرت معه ثم طلبت منه ان يعرفها كيف توصل ل(جامعه بوسطن)......يوسف(بابتسامه)انتي مش عارفه العنوان
ماليكه:لا انا عارفه العنوان....شارع الكومونولث افيينو
يوسف:طب تعالي وانا هوصلك
ماليكه:لالالالا شكرا مش مستاهله انا بس عايزه اعرف هوصلها ازاي
يوسف:لا هوصلك انا كدا كدا رايح هناك هوصلك....اوصلها يوسف وهم بالنزول معا.... ماليكه:شكرا ليك يا أستاذ يوسف انا تعبت حضرتك ماعيا
يوسف:لا ابدا مافيش تعب....تعالي اعرفك علي كليه من جوا....ماليكه:لا انا هدخل لوحدي مشكور جدا.... ابتسم يوسف وتوجه ناحيه بوابه الدخول
ماليكه:متقولش انك طالب هنا؟
يوسف:لا ياستي مش طالب هنا
ماليكه:ولا معيد
يوسف:لا ولا معيد
ماليكه:اومال داخل هنا ليه
يوسف:انا معيد في كمليه اعمال واحتاج لابحاث في قانون عشان ادمجا بالمستر بتاعتي
ماليكه:طيب اذا كان كدا ممكن تعرفني كدا اروح فين يوسف:اه طبعا اتفضلي........كانت علامات الانبهار كانت ظاهره علي وجه ماليكه من هذا الصرح الضخم.
يوسف:تعرفي ان مارتن لوثر كينج تخرج من جامعه هنا.....(مارتن لوثر كينغ چونيور ولد في 15يناير عام 1929....تم اغتياله في 4ابريل1968...هو زعيم امريكي من اوصل افريقيا...وناشط سياسي انساني, من المطالبين بإنهاء التميز العنصري ضد النشود عام1964م حصل علي جائزه نوبل للسلام,وهو كان اصغر من يحصل عليها.... اغتيل في رابع من نسيان/ابريل عام1968.اعتبر مارتن لوثر كينج اهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحريةوحقوق الانسان.) ماليكه:بجد
يوسف:ايوه....وفجأه جأت فتاه ناحيه ماليكه
الفتاه:انتي عربيه مش كدا؟
ماليكه:ايوه
الفتاه:كنت متاكده......فتاه انا علا.....من اصل مصري.. وانتي؟
ماليكه:  انا ماليكه
علا:انتي سنه اولي
ماليكه:ايوه
علا:طيب انا اخويا كبير يامن طالب هنا في سنه رابعه......تعالي هيفرجنا عليها سوا.......احست ماليكه بالانقباض بمجرد سماع اسم يامن.....فهذا الاسم قد اصبح بالنسبه لها رمز الشر والخداع
يوسف بابتسامه:روحي معاها
ماليكه:طيب عن ازنك وبدات ماليكه اول ايامها في دراستها الجديده.......... 

حكايه بنت (كامله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن