‏『ENTITY || كَيَان』- 01

181 41 14
                                    

『ENTITY || كَيَان』
PART 1 -
[ قِراءه مُمتِعَه🏹💗 فوت  قبل القراءه ]
-
-
في قاعةٍ وضعت للرسم اخذها عاشقٌ لهذه الهوايه بقعةً ليخرج بها مهاراته بريشةٍ والوان..
وجهها ذاك الذي يعبث بكيانه دوماً ويبعثر افكاره كان موضوع لوحاته سابقاً والآن.
رُؤيتُها أَصبَحت كَـ أُكسيجِينِه.
وَالتَفنَن فِي رَسمِ مَلامِحِها كَان رُوتِينَه.
صَوتُها الَعذب أَصبَح كَـ المُوسيقَى الَخاصَةِ بُه.
كيف لها ان تسرق قلبه بهذه الطريقه؟! شفتيها الكرزيتان ، عينيها التي تملَّكها ذلك اللون العسلي ، شعرها الحريري ذو الطول المتوسط،بشرتها الحليبيه ، روحها النقيه ، ولا ننسى تلك التفاصيل الصغيره الذي تجعله متيماً بها وبشده...
-
تتبعثر كلماته وتضَّرب نبضات قلبه وتلامس وتره الحساس بأبسط الكلمات منها هي حقاً تعتبر نقطة ضعفه.
-
-
تقدمت بخطاها الى داخل تلك القاعة المخصصه لعرض بعضٍ من التماثيل واللوحات وما يندرج تحت مسمى الفن عموماً بهدف اغلاقها لتجد كيم تايهيونغ مثل كل مرة يجلس في وسطها ويرسم..
-
" الا يمكنك اخباري عمّا ترسمه سيد تايهيونغ؟ ". -
تحدثت بشيٍ من اليأس حول معرفة ما يرسمه دوماً ..وما كان إخفاؤه لها الّا زيادةً لفضولها. -
" أ-أوه في الح-الحقيقه هو س-سر ". -
نطق بتلعثم كحاله مثل كل مره يراها فيها رافضاً اطلاعها على ما يرسمه لانه سيكون كالابله عندما يخبرها انها محور رسوماته الاساسي.
-
تنهدت هي بقلة حيله وقد بدء القنوط على محياها فعدد المرات التي سألته فيها عمَّا يرسمه لا تعد ولا تحصى. -
" حسناً سيد تايهيونغ اظن انٍّي مضطره لمقاطعة عملك ".
-
اردفت بذلك لتكمل بسخريه. -
" او سرك كما تسميه .. في جميع الاحوال لقد جئت لاغلق المكان ". -
اومئ لها بخفه عند انتهائها من الحديث ليأخذ لوحته التي سترها عن انظار الناس بقطعةِ قماشٍ بيضاء حاملاً اياها بإحدى يديه وبيده الاخرى حقيبةٌ مُلئت بالالوان بأحجامها وانواعها متبعاً تلك التي تتقدم عنه ببضع خطوات بهدف الخروج. -
كانا يسيران في رواقٍ ذو إنارة خافته بينما هي كانت تتقدم عنه ببضع خطوات.
توقفت هي عن السير بغته ليتوقف هو ايضاً قلقاً من ان يكون هنالك ما يزعجها ولكنها وبحركةٍ مفاجئه التفت لتتشبث بإحدى ذراعيه بينما تنظر اليه بأعين الجرو قائلةً. -
" سيد تايهيونغ ارجوك ارني لوحاتك اود وبشده رؤيتها...همم؟ ". -
تسارعت نبضات قلبه واحمر وجهه خجلاً وبدأت معالم الارتباك تظهر على وجهه لتبتعد هي بعد ملاحظتها لما تم ذكره سابقاً لتردف بإحراج. -
" آه .. انا اسفه يبدو انك ترتبك اثناء تواجدك مع النساء ".

[ لا ليس هذا هو سبب ارتباكي ..في الحقيقه انا احبك ]. -
كان هذا ما يود قوله ولكنه اكتفى بإيمائه بسيطه تتبعها حديثه المتلعثم الذي كان محتواه. -
" ا-انا لا اس-استطيع اطلاعكِ ع-على لو-لوحتي ا-انا اس-اسف ". -
انهى حديثه لتنزل هي رأسها بخيبة امل فلا احد الان يعرف مقدار فضولها حول تلك اللوحه التي باتت غامضةً اكثر فأكثر بالنسبة لها. -
" تع-تعويضاً لذ-لذلك ا-انا ادعو-ادعوك شخ-شخصياً لحضور معرضي ال-الذي س-سيقام ف-في الجامعه الو-الوطنيه ب-سيول آنس-آنسه سا-ساندرا ". -
حسناً من لم يحلم بدخول معرض كيم تايهيونغ؟
الجميع والكثير من الناس يودون دخوله والنظر الى رسوماته الجذابه والى عروض الرسم الذي يقدمها.
وبما انّه عرض عليها الذهاب الى الجامعه الوطنيه مثل بداية كل سنه لتقديم عروضه الفريده وعرض رسوماته الأخاذه فهذا هو النعيم بحد ذاته.
اكتفت بفتح عينيها على مصرعيها مصاحبةً امساكها ليديه بقوه بغير تصديق قائلة. -
" ح-حقاً!؟ ". -
اومئ لها بخفه مع ابتسامته المذيبه للقلوب ونظراته الدافئه.
-
تسريعاً لاحداث باقي الايام الممله التي لم تخلوا من تخطيط ساندرا لذلك اليوم الذي ستحضر فيه معرض كيم تايهيونغ بكل حماس.
اصطحبت ساندرا بعضاً من صديقاتها الغير مقربات بعد أخذ اذن تايهيونغ لعلهن يجعلن من الامر اشد متعةً وحماسه.
وهذا ما حصل فقد حجز لهن تايهيونغ المقاعد الاماميه التي تقابل تلك المنصه التي سيقوم تايهيونغ بعرض مهاراته في الرسم امام الملأ ، واعطاهن الحق بالدخول الى تلك الغرفة الواسعه التي امتلأت برسوماته الفريده ذات المعنى العميق قبل الجميع بمدةٍ من الزمن. -
بعد ان القين ساندرا وصديقاتها نظرةً على لوحاته السابقه حان الان موعد رؤيتهن له بينما يصنعها وهذا كان اكثر جزء رائع في هذا اليوم. -
اتخذت ساندرا وصديقاتها من المقاعد مجلساً لهن منتظرين نجم هذه اليوم لتتحدث ساندرا بقلق واضح:
-
" إن السيد تايهيونغ يعاني من تلعثمٍ في الحديث هل سيكون بخير؟ ". -
" ولكن ماذا تقولين؟! ". -
ردَّت على حديثها احدى صديقاتها مع اجحاظ عينيها لتكمل نافيةً حديث ساندرا:
-
" انَّه يلقي الخطابات سنوياً في هذه الجامعه كيف تقولين انه يتلعثم اثناء حديثه؟! ".
-
نظرت لها ساندرا بصدمه غير مصدقةٍ لحديثها لانهُ حديثه دوماً متقطع حيث انَّه لا يستطيع قول جمله كامله دون ان يجزئها.
-

ارادت ساندرا الحديث وتوضيح طريقة حديثه المعتاده معها ولكن ما شتت تفكيرها هو صراخ الفتيات والمعجبات بشكل عام بإسم
كيم تايهيونغ...
اعادت ناظريها الى تلك المنصه لترى ان تايهيونغ قد انتصفها بابتسامته الأخاذه ولباسه البسيط الذي كان مكوناً من قميص ذو ازار باللون الابيض باكمام طويله قام بإدخال بعض اجزائه داخل البنطال الاسود معطياً منظراً جذاباً وساحراً رغم بساطته.
اخذن بعضٌ من صديقاتها بقرصها لعدم تحكمهن بإعجابهن به بينما يلقين عليه شتَّى انواع الغزل.
بينما هو كان يوزع الابتسامات على الحاضرين ليتحمحم معلناً بداية خطابه السنوي. -
" اهلاً بكم سيداتي وسادتي في معرضي الخاص بالجامعه الوطنيه السنوي ..
ككل عام اود ان اطلب من طلاب هذه الجامعه ان يبذلوا جهدهم ليحظوا بحياة سعيده وكريمه ". -
كان هذا بداية حديثه فقط حيث انَّه استمر بالحديث وممازحة بعض المحاضرين والقاء النكت بشكل طبيعي حتى مع النساء حيث انّه يعانقهم ويحادثهم بطبيعيه دون اي تلعثم...
وهذا جعل من ساندرا محتارةً بعض الشيء!.
لماذا يبدوا مثل رجلٍ ضعيف الشخصية غير محب للنساء وملامستهم او اي شيء من هذا القبيل ويرتبك دائماً  امامها ؟! -
لم تعر الامر اهتماماً قوياً بل اكتفت بمشاهدة عرضه مركزةً بناضريها على ما يفعله تايهيونغ.
لقد كان يمسك بريشته ويضعها في وعاء باللون الشفاف بمعنى اصح لا لون له ويقوم بتحريك فرشاته على تلك اللوحه الكبيره.
كأنه يرسم لا شيء..
استمر هذا الوضع طويلاً وبدء الملل والاستغراب على الحاضرين حتى طلب من احد الموظفين احضار بعض الاشياء التي لم يستطع احدٌ سماعها بحجةِ انَّ تايهيونغ همس في أذن ذلك الموظف.
عاد ذلك الموظف وفي يده دلو كبير مملوء بال...
حسناً حتى هذا غير معروف.. الى ان فتح تايهيونغ ذلك الدلو والّذي تبين لاحقاً انه تراب ناعم فزاد استغراب الحاضرين واستعجابهم.
ابتعد تايهيونغ عن تلك اللوحه بمترٍ تقريباً ليقوم بسكب ذلك الدلو على لوحته لتظهر تحفته التي تبينت انّها لوحة رسمت بالتراب!.
تعالت صيحات الحاضرين ومديحهم والقيت تلك الورود احتفالاً بانتهائه ليغلق الستار.
بينما عزيزتنا لا تزال في صدمتها...
-

انتهى البارت
( فوت وكومنت وينزل البارت ٢ )
رايك؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 28, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

『ENTITY || كَيَان』 K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن