أخبرتك من قبل أنني لا أصلح للحب؛ واليوم أخبركِ أيضا أنني لديَّ القدرة على تضميد جراحك؛ ليس لأنني طبيب، لكن لأنني جريح ضمد جراحه بلا قطن واقتلع من ساقيه طلقات الزمن بلا مخدر؛ فصار خبيرا بالألم ويعرف كيف يروضه.
إنني أعلم أنك مثقلة بالخيبات مثلي تماما، وأن كتفيك فوقهما أطنان من الغبار، وأن قلبك القاني بهت لونه في الجسم الذي يعاني، وأن انحناء الظهر من قسوة الدهر، وأن انتفاخ العينين من البحث في الظلام عن بصيص نور. إنني أشعر بما تخفينه وما تخافينه، وأسمع في صمتك ما يغني عن صوتك، وأرى في وجهك القصة كاملة.. ينقصها السطر الأخير.. وها أنا جئت.. لأسكن على يسار آخر صفحة.. والتي نقول فيها: "تمَّت بحمد الله".كأن كل واحد منا لصاحبه كالسكون على آخر حرف، بعد تعارك الحركات في جملة طويلة.
أنت تقرأ
وَمَنْ يَهْتَمْ !!
Romanceأحقاً وجدتَ وقتاً !! أم منحكَ الفراغُ جزئاً ؟؟ __تَمْتَمَتْهُ بصوتٍ مُرهفٍ وقلبٍ مُنطفٍ ، يحتاج الدهر دهراً ، كي يُشعل فتيل روحها نوراً ، كانت تقاوم الإنطفاء بشدّة ،قد إلتهمتِ ظلمةُ كلمةِ (بِخير !) الأملَ مدة، نعم الكل يعلم أن الأمل اتكأ على ح...